المقالات

لنوقف التآمر على انفسنا قبل التآمر علينا /

1275 22:16:00 2013-01-22

د.عادل عبد المهدي *نائب رئيس الجمهورية المستقيل

 

تحت عناوين مختلفة يمكن للعمل السياسي المعارض او في السلطة -ومهما كانت نواياه- ان يتحول الى عمل اجرامي.. فالشرائع السماوية والدساتير الحامية للحقوق الاساسية للمواطنين والجماعات قد وضعت الضوابط التي لا يجوز للمسؤول في الدولة، ناهيك المسؤول في التنظيم والحزب تجاوزها تحت اي غطاء او مسوغ. فالدم والعرض والمال والحريات والحقوق التي نصت عليها الشرائع والدستور محرمات يجب حمايتها لا الاعتداء عليها.

 وللاسف الشديد لا يزن البعض قراراته ومواقفه والتزاماته بمعايير شرعية او دستورية او حتى عرفية واخلاقية. عندما يتدنى مستوى العمل السياسي ويفقد كثيرون موازينهم الداخلية وبالتالي قدرتهم على احترام التزاماتهم الدينية والدستورية، يتحول الامر الى مجرد ايجاد ذريعة للقيام بالعمل القبيح والحرام.. والى حيلة او تبرير قانوني او "فتوى" للتغطية عليه، وما اكثر الذرائع و"الفتاوى" والحيل والمبررات.. وهكذا صار تفجير الناس ووضع المفخخات وقطع الرؤوس واخذ الرهائن وسرقة الاموال وانتهاك حرمة البيوت وسجن الناس واعتقال افراد العائلة بجريرة من تدور حوله الشبهات، وممارسة التعذيب باشكاله والتطبيقات المتعسفة للقوانين واصدار التعليمات المناقضة للدستور.. وقطع ارزاق الناس والاعتداء على الحقوق الخاصة والعامة والانتفاع بها واخذها رهينة للابتزاز السياسي والمادي.. وممارسة الكذب والتشنيع والتهديدات الباطلة والقتل والاغتيال السياسي -الجسدي والمعنوي- من اهم الوسائل التي يمارسها كثيرون ممن بيدهم السلطة او خارجها. في الجلسات السياسية الرسمية والمعارضة ومن مختلف الاطراف، غالباً ما يجري النقاش عن خطورة الشخص الفلاني او الطرف الاخر ومؤامراته وخططه الجهنمية..

 ويتم الاستناد لحقائق جزئية او سطحية او خاطئة تماماً.. وبدل ان تتحرك روح المسؤولية والالتزام واداء الواجب بضوابطه لتشخيص التحديات ولوضع المعالجات، تتحرك الكوامن والاحقاد.. فيبدأ كل بدوره بوضع المزيد من الزيت على النار.. فتهرب الحقيقة، ويتهم بالجبن من ينبه اليها، وتضيع الموازين، وتصبح الجريمة وارتكاب الحرام مزاداً. وتطلق صيحات العدوان والحرب.. ويعم الهوس الجماعي، ويبدأ بشرعنة نفسه، دون اي وازع او ضابطة خارجه.. وينبري مشرعوا الزور والمدافعين عنه لقلب الحقائق ومنح الغطاءات والتبريرات لارتكاب الجرائم وسلب الناس حقوقها وضماناتها. ليدخلوا البلاد والعباد من جديد في النفق المظلم.. متآمرين على القانون الابدي (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم). ـــــــــــــــــ *

23/5/13122

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الغانم
2013-01-26
احسنت سيدنا الجليل..
ناهض البلداوي
2013-01-26
يبقى الدكتور عادل عبدالمهدي بحر يروي القاصي والداني ليزيدنا علما فهذه المقالة لو درست بشكلها ومضمونها وكلماتها لا صلحت ما افسدته البعض والتئمت الجراح التي طالما تنزف بفعل فاعل واليوم يزداد الوضع تازما ولكن كما يقول الدكتور هناك من يضع الزيت على النار بدل من اخمادها ولكن نحن املنا بكم ان تطوق هذه الازمة لانها لا سامح الله ان حرقة فستحرق كل شي لان المتامرين على العراق هم الحاقدين على العراق من دولة معروفة والله ما وراء القصد
رضا العتابي
2013-01-24
السيد عادل عبد المهدي شخصية سياسية راقية لكنه مظلوم في بلد يحب السراق المال العام و انا بعتقادي القاصر لو ان السيد عادل شكلة الحكومة لوصلنلتا الى مراحل من التقدم والزدهار لمايمتلكة من عقلية اقتصادية مرموقة وسياسه معتدلة ومقبولية من الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية
البغدادي
2013-01-24
من اخلص الشخصيات وانزهها هو الدكتور عادل عبدالمهدي
محمد الحسنى
2013-01-23
قولو الحقيقة واضحة بدون مجاملات وضعوالنقاط على الحروف قبل ان توضعوا جنبا واصرخوبوجه المالكى وعصابته من حزب الدعوة قبل فوات الاوان واعلمو ان الكرسي لو دام لغيرك ماوصل اليك مع اعتزازى الشديد للدكتور عادل ابو هاشم
حزين
2013-01-23
من لم يذد عن حوضه في سيفه يهزم0000ومن لم يظلم الناس يظلم000الناس اقصد الطرف الاخر صاحب الحقد المزروع في الكروماسات ضد كل اتباع اهل البيت
حزين
2013-01-23
ين تصل الامور في الطرف الاخر الى هذا الحد من التامر والحقد فان هذا الكلام لا يفيد
الدوسكي
2013-01-22
هذا الشحص محترم جدا. نقطة على السطر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك