المقالات

المرجعية الدينية ترفع الكارت الأحمر بوجه المالكي والخزاعي

638 19:02:00 2013-01-14

هادي ندا المالكي

لم يخطر ببال السيد المالكي ومن معه ان يكون رد المرجعية حول مطالبه ومطالب كتلته بحل البرلمان والاكتفاء بحكومة تصريف اعمال ومن ثم اللجوء الى انتخابات تشريعية متزامنة مع انتخابات مجالس المحافظات قاسيا وعنيفا بهذه الدرجة لان المالكي وكتلته تعودى على يتجاوز توصيات وتوجيهات المرجعية دون ان يكون هناك رد ماحق وقاسيعلى تلك التجاوزات لدوافع تحتفظ المرجعية بها لنفسها وكان كل ما اتخذته المرجعية بحق الحكومة ورئيسها هو غلق الباب بوجوههم والترفع عن استقبالهم وهي رسالة واضحة وكبيرة ولها مداليل كبيرة وقد تكون اكثر بكثير من التصريح وعقد المؤتمرات الصحفية التي لا تفكر بها المرجعية الدينية مطلقا.

وجاء رد المرجعية هذه المرة بوقته وزمنه لان التاخير في اتخاذ مثل هذا القرار كان من الممكن ان يجر البلاد الى فوضى عارمة والى انتاج جيل من السياسيين الغير مسؤولين ومن الذين لا يتورعون عن احراق البلاد وادخاله في نفق الاقتتال والحروب الطائفية لانه سيكون نتاج افرازات الشارع العراقي المتازم بتراكم المشاكل وتضخيمها.

وكان وقوف المرجعية ضد رؤية دولة القانون وقوف مسؤول لان المالكي اراد ان يتحايل على الدستور بمساعدة نائب الرئيس خضير الخزاعي من خلال تفسيرالمادة (64) من الدستور وفق منطق ولا تقربو الصلاة ولم يتم تفسيرها بصورة تتماشى مع الدستور والمشرع وكان المالكي على ثقة بتمر طلبه من خلال المحكمة الاتحادية ورئيسها مدحت المحمود دون ان يعود الى البرلمان نفسه بالحصول على الاغلبية المطلقة لان المالكي اعد العدة لمواجهة خصومه الا ان وقوف المرجعية بالضد من هذا الطلب اسقط ما في ايدي المالكي ومن معه .

ان وقوف المرجعية بالضد من طلب المالكي ليس وقوفا ضد نص الدستور او المشرع القانوني وانما جاء الرفض لان المالكي اراد القفز على القانون والدستور واختزاله بطريقة فاضحة فنص المادة (64) من الدستور تقول ان مجلس النواب يحل بالاغلبية المطلقة يعني نص زائد واحد بناءا على طلب من ثلث اعضائه او بطلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية والنص واضح ولا يحتاج الى تفسير ويعني ان مجلس النواب يحل اما بطلب من ثلث اعضائه وبتصويت نصف زائد واحد او بطلب من رئيس مجلس الوزراء موقع من رئيس الجمهورية وبتصويت نصف زائد واحد ايضا اما ان يحل المجلس بتوقيع من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية المسجى على فراش الموت في المانيا فامر غير صحيح ولا يقره الدستور ولا المشرع.

ان الذهاب الى حلول تازيمية ليس امرا منطقيا ولا عقلائيا انما هو هروب الى الامام او هو انعدام الشعور بالمسؤولية وهو جري خلف المصالح الحزبية والشخصية لذا فان الذهاب الى الحوار والتفاهمات ومعالجة المشاكل هو الطريق الاسلم والافضل الى تجنيب البلاد اي مشاكل هو في غنا عنها في الوقت الراهن وفي المستقبل.

ان دور المرجعية الدينية في الحياة السياسية يمثل الحلقة الاهم في كل مفاصل ديمومة التجربة الديمقراطية وتدخلها في الاوقات الحرجة سيعزز من فرص النجاح والاطمئنان الى ان المشروع بخير وان المرجعية الدينية تراقب وتشخص وتتدخل في الوقت المناسب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك