المقالات

المالكي ...هل التزم باوامر المرجعية الدينية العليا؟؟

694 22:53:00 2013-01-13

حيدر عباس النداوي

لعبت المرجعية الدينية في النجف الاشرف دورا حاسما ومؤثرا في جميع المحطات المفصلية من عمر التجربة العراقية الديمقراطية الجديدة بما يعمق وجودها ويرسخ منهجها ويقوي جذورها باتجاه ديمومتها وتقدمها نحو الامام بخطى ثابتة رغم الكثير من المعوقات والمطبات التي حاولت عرقلتها او وقف تقدمها دون ان تفكر بالتفاصيل الجزئية ودون ان تختزل التجربة لنفسها او لمكون معين تابع لها بل ترفعت عن كل المسميات واتخذت لنفسها موقف الابوة الراعية للجميع رغم انها تعلم ان الجميع لا يدين لها بالولاء ولا يقر لها بالطاعة.وموقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ليس وليد المرحلة الحالية او التجربة الديمقراطية الفتية التي ظهرت بعد عام 2003 وانتهاء فترة الحكم البعثي الاجرامي الشمولي وانما هو امتداد لمواقف المرجعية على مر العصور والمنبثق عن رؤية واقعية وشرعية في تبني مواقف الشعوب ونصرة المظلومين والثورة على الظالم ،ويمكن الاستدلال بمثل هذه المواقف الخالدة للمرجعية الدينية مشاركتها لابناء الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال والوقوف بوجه الطغاة والظلمة.والمرجعية الدينية اكبر من كل النظم السياسية التي تعاقبت على حكم العراق لان المرجعية الدينية فكر ومنهج وسلوك وعقيدة والتزام ولم تختزل المرجعية في يوم من الايام بطرف او حزب او جهة سياسية كما ان المرجعية لم تنتكس او تنذوي لان رئيسا او حاكما انتهى وتلاشى بل انها راسخة وثابتة وهي القطب والمحور الذي يدور الزمن عليه.وما يميز المرجعية الدينية ويجعلها ملجأ وملاذ للاخرين سواء كانوا من الصادقين او الكاذبين هو حلمها وسعت صدرها وتحملها للجميع دون تميز او تباهي لكنها مع ذلك لا تقر بالقبول للجميع ولا تتاخر في توضيح رايها في المواقف والمواضيع المهمة والحساسة لان التدخل وابداء المشورة والنصح من اولويات عملها وان كانت لا تتدخل في التفاصيل والجزئيات في الاعم الاغلب.ويمكن لاي شخص او حاكم ان يخالف راي المرجعية وان يقف بوجهها بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة وبامكانه ان يظهر خلاف ما يفعل مستغلا حلم ورؤية المرجعية بل على العكس قد يفسر مثل هذا السكوت وهذا الحلم قبولا بافعاله فيقوم بما هو اسوء من ذلك عندما يضلل الراي العام بان المرجعية تقف معه ومؤيده لتحركاته ومصفقة لقراراته.وفي الازمة الحالية التي يشهدها البلد والتي تعتبر الاسوء والاخطر اعلنت المرجعية الدينية رايها بوضوح ودون لبس او لف او دوران او محابات او تزلف لهذا الطرف او ذاك وقالت دون تردد ان هناك ازمة حقيقية وان حل الازمة مسؤولية الجميع وان التظاهر حق دستوري وان الاستجابة الى مطالب المتظاهرين المشروعة تكليف شرعي وان تسييس الشارع وتحشيده طائفيا امر غير مقبول ومرفوض لان هذا التحشيد يعقد المشكلة بدل حلها كما رفضت المرجعية تسييس القضاء والتعامل مع القوانين بانتقائية تبعا للمصلحة الحزبية والشخصية.وانا هنا لن اقول ان المالكي التزم ام لم يلتزم بتوجيهات المرجعية الدينية العليا حتى لا يقال اني ضد المالكي واني اتقول عليه وادعي ما ليس فيه وان المرجعية لم تنصبني مدافعا عنها واني بعثي وطائفي واني اكره نجاحات وانتصارات مختار العصر لذا اترك لكم تقدير التزام المالكي باوامر المرجعية من عدمه بعد قراءة مطالب المرجعية الدينية سواء في حل الازمة الاخيرة او الازمات السابقة وتصرفات المالكي خلال هذه الازمة والازمات السابقة ايضا وكيف يمكن قراءة رفض المرجعية استقبال اي مسؤول حكومي منذ اكثر من سنة ونصف..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابو نمر
2013-01-15
احسنت يا أبا حسين الحلة المرجعية تسلم
ابو حسين
2013-01-14
بسم الله،وصلى الله على محمد وعلي والهما المعصومين...دعونا من التحليلات والتوصيفات والملازمات...وتاملوا فقط:::اتحدى اي شخص ياتينا بكلمة واحدة لمالكي او لكبار حزبه الضال اتى على ذكر مجرد اسم المرجعية...فين يذكره الجميع غيرهم...انهم لايرون الا الضال الهالك فضل اللبناني وابنه الفاسق الضال الاحمق جعفر...اما المراجع العظام فان لمالكي وحزبه معهم عداء متاصل لانهم ضللوا صاحبهم وافتوا بانحرافه...تاملوا ذلك فقط... والله بالغ امره في الضالين المضلين المنحرفين.
Mohammed Hasan
2013-01-14
المشكلة مو في التزام المالكي بأوامر وتوجيهات المرجعية ولكن المشكلة في الطرف الاخر الملتزم بأوامر اردوغانية سعودية قطرية.
الدكتور شريف العراقي
2013-01-14
مرجعية السيد الحكيم وبعده تختلف عن المرجعية قبل قرن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك