المقالات

مسيره دون دعوه ؟!

579 22:16:00 2012-12-24

بقلم المهندس/ علي العبودي

كثيرا" ما نسمع ونشاهد مسيرات ونشارك في بعضها رغبة منا في الآونة الأخيرة التي تدعوا لها شخصيات سياسية أو أحزاب أو حركات إسلامية كانت ام علمانية ,لتسخر تلك الجهات الأموال والأشخاص للخروج بمسيرة متواضعة بالعدة والعدد عنوان الحضور في مثل هذه التظاهرات أو المسيرات التي يعتمد أساسها دعوة للنفس وحب ألانا والنادر منها مرضاة الله! وللحضور أهداف أهما كسب رضا الشخص المسؤول أو الجهات الداعية اليها لأهداف دنيوية ضيقه كالمنصب والجاه والكرسي .انطلقت الزحوف المليونية المتجه نحو الهدف الذي ضحى بكل وجوده وأهل بيته وأصحابه المنتجبين من أجل أحياء الرسالة السماوية وتعاليمها التي اريد لها ان تعطل وتركن في زاويه مظلمه لولا الدماء الزكية التي أريقت في أرض كربلاء , فالحسين عليه السلام هو الهدف العظيم لكل احرار العالم الذي يمثل الفكر والمبدأ والشهادة والمنهج , ولهذه الثوابت التي نتمنى ان نتسلح بها تنطلق المسيرة دون موعد مسبق للمشاركين في كل عام (أن حافظنا على هذه النعمة ) والتي يشارك فيها الرجال والنساء والأطفال والمرضى ورجال الدولة والعامل ورجال الدين , فالأفكار المختلفة التي يحملونها أصحاب هذة المسيرة تجتمع خلف مظلة الحسين(ع) فالحسين يوحدنا ويجمعنا وعدونا يوحدنا أيضا" فهو عندما تستهدف المواكب الحسينية لأناس عزل في مناطق مختلفة ليس لهم ذنب سوى حب الحسين عليه السلام الذي يعتبر جريمة يعاقب عليها أيتام الفكر المنحرف ليرددوا وبصوت مدوي كأسلافهم من آل أميه وآل مروان اقتلوهم ولا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية , من هنا ولغرض تفويت الفرصة على أعداء أهل البيت عليهم السلام ان نعي الدرس المطرز بدماء الأبرياء لنكون إخوة متحابين في الوطن والدين وان نبتعد عن الهواجس الدخيلة التي يراد منها تشظي الافكار وتمزيق لحمة هذا البلد وأتصور إن هذا الرد العملي سوف يرضى صاحب الذكرى الأليمة .القلم عاجز عن وصف مانراه على ارض الواقع فالعربية السعودية تعد كل الإمكانيات المادية والأمنية والخدمية من اجل استقبال ثلاث ملايين حاج مرة واحدة لكل عام إما هذة الملاين التي تجتمع تلقائيا" طمعا" لمرضاة الله سبحانه وتعالى عن طريق سيد شباب أهل الجنة عليه السلام فهنيئا" لكم أيها الزائرين عسى الله أن يجعلنا وإياكم من أتباع الحسين(ع) قلبا وقلبا" ونعكس ما ارادة الحسين (ع) بدمه على تعاملنا مع الآخرين بروح المحبة والتسامح وحب الخير للجميع وان نحترم كافة الطوائف والقوميات لنكون سفراء سلام وأمان للجميع لنقول للعالم اجمع نحن أتباع الراية الحسينية الطاهرة فحركة الحسين أراد الله لها الخلود كونها حركة إنسانية خالصة بعيده عن الطائفية والقومية ولهيب مشاعرنا سوف تبقى ملتهبة بقدر لهيب خيم رسول الله (ص) ولهيب قلب سيدتنا ومولاتنا زينب(ع) التي أعطت دروس عظيمة في الصبر والشجاعة واني أرى أن كلمة الصبر وماتعنية من معاني عميقة تقف هذة المفردة خجولة ومشلولة أمام زينب(ع) لتعلم الصبر كيف يتعلم من صبرها وهي ترى بعينها كيف يقتل وينحر ابن رسول الله (ص) , لتردد نشيد التضحية والفداء ألهي أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى .تحية أجلال وتقدير لأصحاب المواكب الحسينية الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل مرضاة الله بخدمتهم للزائرين وتحية خالصة محملة بالورد والياسمين إلى القوات الأمنية التي نذرت نفسها لحماية الزائرين في جميع انحاء العراق , فبعدما كان وجودهم في ظل النظام السابق مصدر قلق للزائر اليوم نراهم كالبنيان المرصوص يقدموا أنفسهم كدروع بشريه لحماية الزائرين من غدر الغادرين وهذه من بركات دم الحسين(ع), فكل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء وهذه المعادلة لا نهاية لها الا بظهور صاحب الامر الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف , اما في الجانب الخدمي نتمنى ان يصحح المسار وايجاد الحلول للمشاكل المتكررة في كل عام لهذه المسيرة خاصة أثناء العودة من الزيارة وذلك بتوفير وسائط النقل والخدمات الاخرى, ولا نرى هناك وسائل جذب خاصه بالسياحة الدينية التي يمكن ان تساهم في بناء البلد فهي بحاجه الى انتفاضه خدميه واهم ما تمتاز به الإرباك الخدمي من ناحية المواصلات والفندقة مما يبعث برسائل غير مشجعة لبلدانهم قد تحجب عدد الوافدين ألينا وتحرم الشعب العراقي لهذا المورد العظيم , كما أدعو الحكومة الموقرة لتشريع قانون خاص بالمسيره أعلاه كونها تهم الملايين من أبناء الشعب العراقي على ان يراعى فيه كافة الجوانب الخدمية والتنظيمية والأمنية لتكون هذه المسيرة منفردة في العالم بعدتها وعددها على الرغم من كونها دون دعوة !! والله الموفق للجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك