المقالات

هل اتفق المالكي وبارزاني على افتعال الازمة ؟؟

629 21:10:00 2012-12-16

هادي ندا المالكي

يعتقد البعض ان افتعال أزمة المناطق المتنازع عليها وتداعيات الأحداث التي تلتها بين بغداد واربيل وقرع طبول الحرب بين المركز والإقليم لدرجة وصلت حد تحريك وتحشيد القوات العسكرية من كلا الطرفين إنما هي مسرحية معدة سلفا من قبل طرفي النزاع وهما السيد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وزعيم إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني لاسباب تتعلق باستحقاقات المرحلة المقبلة. ورغم ان اصحاب هذا الاعتقاد لا يجزمون لدرجة القطع بوجود مثل هذا الاتفاق الا انهم يربطون المقدمات بالنتائج فيرجحوا خيار الاتفاق على باقي الخيارات دون ان يغفلوا مبدأ السياسة العام وهو فن الممكن اضافة الى ذلك فان هؤلاء يعتقدون ان اطالة فتيل الازمة وتكرار سيناريو الاحداث يضيف بعدا اخر على الجزم بوجود اتفاق بين الطرفين،لذا تراهم لا يتورعون عن الخوض والجزم بوجود مثل هذا الاتفاق الذي اوصل البلاد الى حافة اعلان الحرب وجعل الجميع بحالة من الترقب والخوف.وما يجعل هؤلاء الذين يعتقدون بوجود اتفاق بين المالكي والبارزاني على اشعال الساحة السياسية واستغلال البعد القومي كورقة رابحة جديدة لم يتم تداولها من قبل في الاستعداد لاستحقاقات المرحلة المقبلة هو هذا الاستقطاب من قبل الطرفين في التوقيت وفي بعد القضية في ظل اجواء كانت كلها تؤشر على وجود انتكاسة كبيرة في مسيرة الطرفين،فموقف المالكي كرئيس لمجلس الوزراء احرقته ملفات الفساد وصناعة الازمات وسوء الخدمات وتخبط السياسة الخارجية ولا يوجد لديه ما يمكن ان يصرح به للجمهور من انجازات فالملف الامني يعاني من الاختراق والفشل وملف الاعمار لا توجد به جنبة حسنة واحدة وملف الخدمات وملف الماء وملف الكهرباء وملف معالجة البطالة وملف السكن وملف الصحة هذه وغيرها كلها ملفات كاسدة ولا يمكن التفاخر بها،على الجانب الاخر فان مسعود بارزاني يعاني من مشاكل جمة تتعلق بادارة الاقليم وتوزيع الثروات والصلاحيات وظهور منافسين وان لم يكونوا بقوته الا ان توحدهم سيخلق منهم مشكلة كبيرة قادرة على انتزاع المال والجاه والمقاولات.ومن حق هؤلاء ان يتمسكوا بما يعتقدوا من وجود اتفاق بين الرئيسين (المالكي وبارزاني)لان المؤشرات الاخيرة تدل وبحسب قناعات الطرفين على ان هذه الازمة قد اعادة حظوظهما الى مستوى الرضا والقناعة فمسعود ظهر بموقف البطل القومي المدافع عن حقوق الكرد فاستقطب على هذه الاستعراضات معظم الطيف الكردي وحقق تقدما سيشكر المالكي عليه ما بقي وهذا المعنى يذكره الكرد المعارضين لمسعود بحسرة ومرارة،على الطرف الاخر فان المالكي ظهر هو الاخر بموقف المدافع عن حقوق العرب والتركمان بوجه التوسع والاطماع الكردية وبات مرضيا عليه من قبل مشعان الجبوري وظافر العاني والعرب السنة في المناطق المتنازع عليها وفي غيرها وهذه الاضافة يحتاجها المالكي لاختراق صفوف العرب السنة ولتعويض النقص الحاصل لشعبيته في مناطق الوسط والجنوب بسبب الفساد وسوء الخدمات.مهما يكن وسواء تولدة الازمة بين المركز والاقليم من خلال اتفاق او بدونه فانه يؤشر خللا كبيرا في فهم ادارة وبناء الدولة لم نتخلص منه رغم سنوات القهر والحرمان ،كما ان الخلل ليس في النخبة الحاكمة فقط بل الخلل فينا ايضا لاننا لا زلنا نعبد الطريق لخلق ديكتاتوريات جديدة وبطرق مختلفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2012-12-16
قبور احبتنا لازالت طرية.. ورئيس وزرائنا ارجع قتلتهم وانصبهم كقادة!! لماذا ياسيادة الرئيس هل البلد خلا من رجالها الطيبين؟ ماهي علتك هل الجين طفح وكشف المستور ام ماذا؟ هلالمناصب وثروة العراقيين جعلتكم قساة؟ هناك امهات يردين لليوم السواد على فقد ابنائهن بالمقابر الجماعية وسيد المالكي يبذخ على المجرمين بااموال شهداء لولاالشهداء ماكنتم في هذه المناصب.. اقوله كراسيكم تقطر بدم احمر قاني ولم تجف ابدا مادام هناك ظلم قروا عيون امهاتهم لانهن ربما بدعاء تغفر ذنوبكم بدل من....
ام حسنين
2012-12-16
المالكي لم يكن مدافع لحقوق العرب والتركمان وانما هو بغضا بالاكراد،المالكي شق الصف الشيعي واولهم مجلس الاعلى وبرأي خيرة الساسة هم من مجلس الاعلى وعدائه للصدرين وبقية الاحزاب الشيعية.الذي يحز في قلوبنا هو قرب واتى بمجرمي البعث واعطاهم كل المناصب المهمة في البلد نكاية بالاكراد لم يفكر (كسياسي!) ان البعثية لاآمان منهم مهما اعطيتهم من مناصب واموال فهم اقذر البشرويبقون اقذر الخلق جرائمهم التي ارتكبوه بحق شبابنا طوا عليه صفحة؟!بحجة لانريد اثارة المشاكل في حين هو من وجه فوهات البنادق الىصدورابناء العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك