المقالات

كيف سيكون حالنا حين لانستمع لكلام العقلاء؟؟

438 19:17:00 2012-12-04

بهاء العراقي

حين يقول العقلاء أن المشاكل القائمة بين الحكومة والاتحادية وإقليم كردستان لا تحل إلى بالحوار الصادق البناء،فان ذلك حقيقة واقعية لاتحتاج الى جهد لاثباتها فحالة النزاع والتنفير والتهديد والوعيد حالة مقيتة لابد من النظر اليها من زاوية ماذا تحقق للوطن والشعب وليس الكلام موجها لطرف محدد من اطراف صراع المركز والاقليم بل اليهما معا .وهنا فلينظر المتخاصمين الى التاريخ المنظور وتجاربهم الشخصية ليدركوا الحقيقة ويفهموا مغزاها ومحتواها وليستذكروا الاصدقاء ورفاق الدرب الذين غيبتهم حالة الحرب المستديمة مع ان بالامس كانت هناك قضية يحارب الانسان من اجلها وفي سبيلها اما اليوم فااين هي هذه القضية ولماذا يصر الطرفان على تحكيم لغة ممجوجة مرفوضة قد لايحسان بمدى خطورتها على مستقبل هذا البلد وشعبه .كما ان المعلومات التي تتحدث عن تحريك الاقليم لقواته العسكرية والدفع نحو تحشيدات جديدة خلال الساعات الأخيرة والدفع بها الى كركوك ومحاولات تهجير بعض العوائل منها وتوجيه الانذارات اليهم، ان كانت حقيقية فهي طامة كبرى ينبغي وقفها وهي لا تؤكد ولا تدل على رغبة حقيقية في إيجاد الحلول.اما مايتم الحديث عنه من ان الجيش العراقي وبعض ضباطه يتلقون تعليمات من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بتهيئة قطعات الجيش والجنود لاي هجوم او عمليات رد فهذا امر لابد من البحث فيه والتعامل معه جديا .وعلى من يقوم بتحويل الصراع السياسي الى توتر عسكري مسلح ، ان لا يفكر في غلبة وتحقيق انتصارات واستراتيجيات واهداف معينة على حساب المواطنين ودمائهم لاننا مللنا لغة الدم وهناك من يتصيد ويريد لهذه الحرب ان تندلع وتحرق الاخضر واليابس فليست تركيا وحدها ولا دول الخليج وحدها ولا اسرائيل وحدها تريد لمثل هذه المعركة الانتهاء سياسيا ولا حتى اعلاميا وكلهم يغذيها باساليبه وطرقه الخاصة فيما نحن نراهن على فطنة وتاثير العقلاء ونحذر من انتهاج هذا الطريق ولا نحذر فقط بل نخشى ايضا من عدم الاستماع فالحرب التي يلوح بها الطرفين قد تندلع بكلمة او امر في ساعة غضب او حتى بغلطة شاطر والسؤال الذي نطرحه كرافضين لهذه الخيارات اين التحالف الشيعي الكردي القوي جدا الذي يرعب ويخيف اعدائهم واعداء العراق وهل تحول الى سراب بسبب حماقات قادتهم او من يدعون تمثيلهم انها تحذيرات الفرصة الاخيرة ومن تأثر بالاعلام وانساق وراء طموحات واحلام هولاء فعليه ان يسترجع ويتخذ موقفه عن قناعة تحقق الخير والمصلحة بعيدا عن لغة المهاترة ونفس (انا ربكم الاعلى وعليكم السمع والطاعة ) فالامورلاتدار وتحل بهذا الشكل , فلا مصلحة البلد ولا الشرع المقدس ولا الانسانية ترى في مواجهة من هذا النوع نهاية لمشكلة او قضية يمكن ان يندفع الانسان اليها ويقتل في سبيلها وهو ليس تجبينا او تشجيعا على امر بقدر ما هو دعوة الى الانصات للغة العقل ونزع فتيل قنبلة حرب اخوة الامس الذين تحولوا فجاة ومن دون سابق انذار الى اعداء اليوم .. ولكم ولنا ان نختار مع أي معسكر نقف ولمصلحة من نقف ونقاتل فنموت او نحيا والامر سيان لمن يختار السير في طريق الحرب والاقتتال وتغليب لغة السلاح على صوت العقل ودماء المسلمين ؟؟ والا فالحوار اولى والتنزل عن بعض الشكليات اولى واصوب وهو اجدى من كل هذه المهازل والاستهانة بالدماء. فيا عرب ويا كرد انصتوا للعقلاء ودعوا العقل يتكلم فلغته افصح اللغات وتدبيره افضل التدابير وامامكم الوقت والزمن الكافي للبحث والوصول الى نتيجة بدل التعجيل بنهاية غير محسوبة العواقب .واعتقد جازما ان انتهت حربكم على مختلف الجبهات السياسية والاعلامية والعسكرية فانكم سترجعون الى المربع الاول بل ما قبل هذا المربع وعندها لاتدرون هل انتم اقوياء بما يكفي لتكافحوا من جديد وتصلوا الى النقطة التي بدأتم منها اما انكم ستتأخرون كثيرا ليضيع منكم الخيط والعصفور . وهذا ما نخشاه بكل تأكيد!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك