المقالات

الارهاب يتنزه في بغداد والمحافظات الاخرى

464 14:51:00 2012-11-30

حيدر عباس النداوي

من جديد ضرب الارهاب موعدا مع بغداد ومحافظات اخرى ليحطم حاجز الغرور الذي تسرب الى نفوس القيادات الامنية والقطعات العسكرية ويبدد الهدوء الذي غلف الايام الماضية والتي تزامنت مع ذكرى اقامة عشرة عاشوراء ولتترك هذه التفجيرات وراءها عشرات القتلى ومئات الجرحى توزعت على محافظات بغداد وكربلاء المقدسة والحلة وديالى وكركوك والموصل والرمادي وبواقع حملتين متفاوتتين.والتفجيرات الاخيرة التي ضربت بغداد والحلة وكربلاء المقدسة والموصل وديالى تفجيرات طائفية بامتياز وتحمل اصابع تنظيم القاعدة الارهابي وبقايا البعث الصدامي المقبور اراد اصحابها ان تكون لهم مشاركة فعلية في سفك دم ابناء الشعب العراقي وخاصة من اتباع اهل البيت في هذه الايام المقدسة وارادوا ان يوصلوا رسالة تحدي الى الحكومة والاجهزة الامنية تحمل مضامين الصراع الدامي والذي لا يمكن ان ينتهي دون ان تتتمزق الاشلاء وتطيح الايدي وتيتم الاطفال وترمل النساء.ومقابل هذا التحدي ورسائل الخرق المتكرر والتهديد المتواصل من قبل المجاميع الارهابية والعصابات الاجرامية المدعومة من قبل جهات سياسية نافذة ومشاركة في صنع القرار السياسي تقف من خلفها دول جوار ومنظومات اقليمية لا يمكن ان ينتهي بسهولة ويسر مع ما تعانيه المنظومة العسكرية من خرق فاضح من قبل الارهابيين والمجاميع المسلحة في جميع مفاصلها الحساسة والمهمة وتفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري في كل ركن وكل زاوية من زوايا المؤسسة العسكرية والاستخبارية وعلى اعلى المستويات اضافة الى انعدام المهنية ومواصفات القيادة لدى معظم المتصدين للعمل العسكري وانعدام او تلاشي الجانب الاستخباري وعدم تفعيله واعتباره مصدر اساسي من مصادر الحصول على المعلومة الامنية والاهم من ذلك عدم تعيين الوزراء الامنيين حتى هذا الوقت رغم مرور اكثر من سنتين على تشكيل الحكومة الحالية وبالتالي فان من يتصدى لقيادة الوزارتين لا يتحمل المسؤولية اتجاه كل هذه الخروقات وكل هذه الاثام والمظالم التي تقوم بها العصابات الاجرامية.ويمكن اعتبار الصراعات السياسية والازمات المفتعلة التي تقوم بها الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية سببا مضافا من اسباب تردي الوضع الامني بل قد تكون في احيان كثيرة متعمدة ومعد لها بشكل دقيق لان افتعال الازمات واستمراريتها يؤدي الى انشغال الجميع بالمشاكل الجانبية التي تشتعل هنا وهناك وعدم الاهتمام بالقضايا المصيرية وخاصة قضايا الامن والخدمات والصحة والاستثمار مما يسهل من مهمة اختراق المؤسسات الامنية من قبل العصابات الاجرامية لان الاجهزة الامنية تنتمي بطبيعة تكوينها الى ولاءات وامزجة مختلفة وهذه الولاءات تتعامل مع مواقف البلد المصيرية تبعا لمواقف الكتل والمكونات التي تمثلها.ان دماء ابناء الشعب العراقي وخاصة اتباع اهل البيت سيستمر نزيفها ولن ينقطع في القريب العاجل لان حكومتنا المبجلة منشغلة بمكاسبها واستحقاقات المرحلة المقبلة بينما يتوحد الارهاب باتجاه هدف واحد وهو القضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومحاولة اعادة المعادلة الى ماكانت عليه قبل عام 2003 ومؤكد ان من يتوحد باتجاه هدف معين يصعب التخلص منه بسهولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك