المقالات

حربكم وتصريحاتكم زوابع لكسب الانتخابات !!

416 17:44:00 2012-11-28

بهاء العراقي

من الواضح ان سياسة التأزيم التي يدفع ثمنها البسطاء سياسة قديمة جدا تنتهج حين تكون الدولة او الشخص على المحك او يكون مهددا بالفشل وافتضاح امره وهبوط شعبيته.ولعل ما يحدث في العراق وعدد من بلدان المنطقة والازمات التي تشهدها والتي غالبا ما تكون مصطنعة وتاتي للتغطية على الفشل اصلا او لاخفاء تمرد وضرب مجموعة او جهة وفي بلدان مثل السعودية واليمن والبحرين والعراق وسوريا وحتى الاردن ومصر نجد الازمات على اشدها ففي السعودية تم خوض حرب خاسرة مع الحوثيين للتغطية على خلافات العائلة الحاكمة فيما كان لرئيس النظام مبرراته لحربه معهم وهو التغطية على الحراك الجنوبي وفي البحرين ايضا مشكلة المظاهرات المطلبية التي صورت على انها انقلاب على الشرعية ووووو ..المهم هذه امثلة من المشاكل المصطنعة والازمات التي عشناها قبل اشهر واعوام وفي السياق ذاته تبرز محنة العراق ووضعه الهش السياسي طبعا بوصول الازمة والخلافات حد المواجهة بين المالكي والاكراد او ائتلاف دولة القانون بوصفه متزعم الحكومة الاتحادية (المركزية التوجه ) واقليم كردستان (الساعي للانفصال) وسط بحر من الالغام والتعقيدات ولهذه المواجهة عاجلا ام اجلا ثمن سيدفع من ارواح واموال العراقيين وانا شخصيا اعتقد ان احد اهم اسبا بها وتصويرها بهذا الشكل يعود لتكريس حالة الانتمائية للعرق والقومية والطائفة وبموافقة ومشاركة اغلب الجهات السياسية فالفرز هو التحدي الابرز الذي يواجه هذه القوى مجتمعة والمشروع الوطني الذي بدأ ينشط ويلقى ترحيبا هنا او هناك سينتهي مع التأزيم وبذلك تحتفظ كل جهة بجمهورها دون ان تستهويها طروحات ومشاريع اللون الاخر او العرق الاخر والطائفة الاخرى وهذا هو جوهر القضية برمتها والهدف منها انتخابي بحت بلا ادنى شك .اذن ان ما نشاهد ونسمع سيزداد تاثيره وسيتطور وسيزيد حالة الجفاء بل سيسهم في ترسيخ حالة الكراهية ونظرة المظلومية التأريخية بين الحاكم والمحكوم والكردي الذي عانى بالامس كما عانى العربي الشيعي سيتصور انه مستهدف بمفرده اليوم وسيكره جميع ما يمت للعروبة بصلة وربما سيفكر بطريقة بعيدة كل البعد عن كل ما يربطه بالواقع العراقي فينمو هنا التطرف الذي سيترجم اقول هنا على مستوى القواعد الى ردود افعال ستنمي تطرفا مضادا وكراهية متبادلة عندها يحق لنا ان نتسأل هل يحق للمالكي وحزبه والبارزاني وحزبه ان يلعبوا هذه اللعبة على حساب الناس الذين تجمعهم وتربطهم روابط تأريخية اقوى من لغة المصلحة الانية لهذه الاحزاب الانانية فحربهم كذبة ومهاتراتهم وتصريحاتهم همز ولمز يراد منه اخفاء الحقيقة التي تقول انهم راضون كل الرضا عن ادائهم وتمثيلهم الرخيص لدور حامي وحدة البلاد الحريص على مستقبلها من سيطرة البعض على الكل والذي يقابل بحامي حمى الاقليم والمتصدي للديكتاتور العربي الجديد وهلم جرا حتى ترسخ الفكرة ولايجد الشيعي والكردي وحتى السني ملاذا غير اللجوء لحصن الطائفة والحزب واللون العرقي بذلك تترسخ المعادلة ويخرج الجميع رابحين على حساب الوطن وهذا المسكين الذي يسمى المواطن وهو لايعرف ماذا جرى وكيف يجري ويسير بعد نهاية وليمة الانتخابات التي ستكون فيها حصة المتخاصمين ادسم واكبر وهم يتبادلون الضحكات والتبريكات بينما يخرس لسان المواطن الذي لايعرف شيئا ويتمنى ان تعود الامور الى الوراء قليلا ليختار من جديد لكن هيهات ان يكون له ذلك فليس امامه من خيار غير الانزواء وترك الطريق مشرعة امام بطانات السلاطين ووعاظهم لينالوا هم حصتهم من الغنيمة رشى وعمولات واجور سمسرة ودلالية وربما يحصلون على (غده الولد) نظير خدماتهم التملقية الجليلة من اموال الفقراء وقوته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك