المقالات

أسكت ........ وأنا أسكت

542 12:42:00 2012-11-24

الحاج هادي العكيلي

قد تكون هذه السياسة المتبعة اليوم بين السياسيين والمسؤولين في الحكومة والدولة العراقية ، فقد رؤوا هذه السياسة قد أتبعها أحد الرجال مع أمرأته الخائنة للعلاقات الزوجية ،عندما أرتأت الزوجة ان تعرف زوجها هل يعرف بذلك العمل أم لا ؟!!! فوجهت له اسئلة فكان جوابه (( أدري ..وسويجت (ساكت) )).نقول عجباً لتلك العلاقة الزوجية الخائنة ..فكيف الحال اليوم في التعاملات المفسدة التي انهكت جسد الدولة الاقتصادي في كل الميادين فلا يخلو ميدانا من الفساد دون ان تحرك الجهات ذات العلاقة اي مسعى للقضاء عليه ،بل تضع هذا الامر تحت الطاولة حتى تنظر الى هذا الامر مع عملية التسوية مع الاخرين المفسدين من وزراء ونواب وشخصيات محسوبين على هذه الكتلة او تلك .لتاخذ لعبة (التهدئة )طريقها في المساومة وكما هو الحال بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الغارقتان في واحة من الخروقات الدستورية على حساب مصالح البلد شعباً وأرضاً .وبهذا المنظور المتبع لسياسة العراقية قد تاخذ لتدرس في المحافل الدبلوماسية والاكاديمية حيث يجدها بعض السياسيين والمسؤولين بانها أرقى سياسة توصل اليها العقل السياسي والقانوني في ادارة البلدان ..فسياسة (أسكت ...وانا أسكت )) هي الصفة التي يطلقها أهلنا في جنوب العراق على الحرامية بالمثل القائل (( حرامي الهوش (البقر) يعرف حرامي الدواب (الجاموس) ))فالسياسيين والمسؤولين العراقيين يعرفون بعضهم البعض من حيث كيف يسرق المسؤول؟!! وماهي كمية الاموال المسروقة ؟!! والجهات التي يتعامل معها ليكون تحت المجهر من بعيد او قريب وكما حدث الفساد في صفقة الاسلحة الروسية والتي اكتشفها الرئيس الروسي وعلى اثرها اقال وزير الدفاع ومعاونيه ومن المشتبه في الصفقة وفسادها ،بينما المفسدين في الصفقة في العراق يتمتعون بكامل مناصبهم وصلاحياتهم دون المساس بهم وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم او على اقل تقدير ان يقدموا استقالاتهم بعد ان نفضح امرهم وليكون سياق للاتزان الاخلاقي ولكن يلتجأ المفسدين الى كتلهم واحزابهم السياسية ليشنوا حملة اعلامية مظللة ويخلطوا الاوراق ويطالبوا بلعبة (( اسكت ... وانا اسكت ))وقد تستمر هذه اللعبة القذرة الى نهاية عمر الحكومة الحالية التي باتت على وشك النهاية الا اذا ما حصلت بعض التغييرات التي تسعى لها بعض الكتل السياسية من احداثها لان الجهة المقابلة لا تلتزم بلعبة فبدأت باظهار الفضائح واحدة تلوا الاخرىوهذا يهدد مستقبلها السياسي فيضطرها الى الاعلان عن فضائح المقابل فيصبح التناحر على أشده مع قرب اجراء انتخابات مجالس المحافظات في نيسان القادم من عام 2013 والكل يريد ان يحقق مكاسب على حساب الاخر .ان اتباع سياسة (( أسكت ... وانا أسكت )) او ما يسمى اليوم(( التهدئة السياسية )) في العراق وليس التهدئة العسكرية بين ابطال غزة الشجعان و الكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين الذين لقنوه درساً لم ينساه في التضحية .فان خرق هذه التهدئة السياسية سيعرض البلد الى كثير من الكوارث قد تؤدي الى حالة الحرب التي تدفع بها بعض الاطراف الاقليمية والمحلية ولكن على الجميع ان يتمسك بسياسة ضبط النفس التي دائما ما يدعو اليها مجلس الامن الدولي بين الاطراف المتنازعة او التي على وشك النزاع ،وان يتيح للقانون ان ياخذ دوره سواء القانون الدستوري او القانون الجزائي ضد المفسدين لكي لا يتحول العراق الى بلدٍ يقال عنه (( عراق ....المفسدين )) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك