المقالات

لا تخبروا العباس ان زينب لن تعود

719 20:12:00 2012-11-16

عباس المرياني

تبدلت رايات الحزن في كربلاء وفي المدن المقدسة الاخرى ايذانا ببدا شهر محرم الحرام واعلانا عن بدأ مواسم الحزن والدمع والايثار والتضحية والمثل العليا التي سجلتها عصبة من اهل بيت النبوة على صعيد كربلاء وثراها بصفحات من نور وبكلمات لن يتمكن التاريخ ان يدون مثلها ولو بعد ملايين السنيين لانها بطولة وملحمة تجسدت فيها كل قيم الوجود الخالد ومثل هذه القيم والمثل الانسانية العليا من الصعوبة ان تجتمع في قضية او موقف واحد الا انها تجسدت كلها في يوم عاشوراء بتضحيات الحسين واهل بيته وسبي عياله وهن ودائع الرسول وبنات الوحي والرسالة.وتبديل الراية الحمراء بالسوداء في اليلة الاولى من محرم الحرام كل عام فوق القباب الذهبية تثير من الشجون والاحزان والالام لدى اتباع اهل البيت واحرار الانسانية كوامن الحزن والاسى والالم ويتجدد رسم لوحة التضحية والاباء التي اصطبغت بدماء نحر الحسين ونحر الرضيع وكفي ابا الفضل العباس وجراحات الاكبر والقاسم واهل البيت والصحبة الكرام وتعيد هذه الليلة ايضا صور الاسى والدمع التي سكبت على ثرى كربلاء وفي طريق الاحرار ومجالس العزاء مواساتا لرسول الله وامير المؤمنين ومولاتي فاطمة الزهراء واهل بيت النبوة بهذه الفاجعة التي تتجدد كل سنة وكل عام وكان جراح الحسين واهل بيته واصحابه لا زالت تشخب دما عبيطا يفوح منها عبق عطر الشهادة ليضمخ افاق الكون ومجرات السماء بدم رسول الله لان دماء الحسين هي دماء رسول الله ،ولا زالت هذه المأسات تستقطب من الاحزان والتعاطف والالم وكانها حدثت بالامس القريب وليس قبل اكثر من (1360) سنة.ومع تبدل الراية ورفع اعمدة خيمة ابي الفضل العباس حامل الواء وحامي الضعينة تعود الذاكرة الى تلك المثل والقيم التي تجسدها هذه المواقف في النخوة والشرف وتحمل المسؤولية التي تتجسد في شخصية قطيع الكفين وهو يجند نفسه لخدمة وحماية وديعة امير المؤمنين وعقيلة الطالبيين الحوراء زينب (ع) وحقا على زينب ان لا تترك خيمة العباس خالية من خدرها وحجابها الذي تكفل به العباس وصانته فخر المخدرات الا ان زينب لن تحضر هذه السنة الى كربلاء ولن تقف على تلها ولن تتمكن من جمع العيال او حماية الامام السجاد او تقبيل كفي ابي الفضل العباس لان شمرا عاد من جديد وعادت معه جيوش امية وال ابي سفيان وعاد عمر بن سعد بخبث واجرام لم يشهد التاريخ له مثيل وبحقد يفوق حقد الجاهلية واحزانها.نعم عاد اللعين ابن اللعين على لسان رسول رب العالمين ومنع الاشرار والظالمين والحاقدين رفع راية الحزن على منائر السيدة السبية وخلا مرقدها الشامخ من المعزين والمفجوعين بمصاب ابي الشهداء،عادوا من جديد للانتقام من الحسين ومن امير المؤمنين وسبي مخدرة الطالبيين من جديد والثار من رسول الله انتقاما لعتبة وشيبة والوليد،لكن هؤلاء الاغبياء لم يتعضوا من التاريخ ولم يقرؤوا ما جاء في خطبة ابنت ام ابيها عندما خاطبت طاغيتهم اللعين "يا يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا فان أيامك إلاّ عدد وشملك إلاّ بدد" نعم ستكمل العقيلة كتابة تاريخ مجد الاحرار ولن يتمكن الطغاة من منعها حتى لو اطفئوا شموع مرقدها ومنعوا المعزين من الوصول الى ضريحها فالرسالة لا زالت في عهدت زينب(ع) وهي امانة تحملتها منذ لحظة مقتل اخيها ولن تتخلى عنها حتى قيام الساعة.الا ان خيمة العقيلة زينب التي نصبها ابي الفضل العباس قرب ضريحه ستخلو هذا العام من وجودها ..لكن عليكم ان لا تخبروا العباس انها لن تعود لان غيابها سيكسر قلبه المجروح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابا احمد اللامي
2012-11-17
أحسنتم واحسن الله لكم في رسم هذه الصورة الجهادية لابطال كربلاء ... وعقيلتهم زينب .. فوالله لن يمحوا أثرها وابيها وأخيها ..
ابو حسنين النجفي
2012-11-16
اولا الدمع فد غمرني وثانيا اطالب من الموالين الحسينيين الذين وضعوا دمائهم بين كفيهم لنصرة الحسين (ع)ان يذهبوا الة ضريح السيدة الطاهرة عقيلة بني هاشم وان يقيموا ولو لليلة واحدة وهي ليلة العاشر من محرم ويهتفوا للعباس من هناك (يالعباس لا تهتم زينب تجيك الليله *** ولو حبيت نكدر نزيح الغيمه ) وانشاء تعالى ان بشار الاسد سيفعلها بابطاله المؤمنين الحسينين لانه نشر السواد في كل ارجاء السيده زينب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك