المقالات

مكتب السيد الحكيم

552 20:06:00 2012-11-15

عبدالله الجيزاني

بعد سقوط النظام البائد وانطلاق العملية السياسية تحول مكتب السيد الحكيم الى قبلة يحج لها السياسيين من كل التوجهات والمكونات،وتحول الى قلعة شامخة في مواجهة مشروع الاحتلال والى صوت واضح بتبني مطالب المرجعية العليا في النجف الاشرف من اجراء الانتخابات وتشكيل لجنة منتخبة لكتابة الدستور،ومن هذا المكتب انطلقت اول قائمة لتمثل مكونات الاغلبية لتشكل اول حكومة وفق معادلة عادلة بين مكونات الشعب العراقي وكان عمادها ضحايا النظام البائد من الشيعة والكورد،واستطاعت هذه الحكومة ان تنجز الكثير في طريق بناء الدولة من قبيل انجاز كتابة الدستور والتصويت علية واصدار قوانين لتعويض ضحايا النظام كمؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين،وقانون اعادة المفصولين السياسيين وغيرها من القوانيين،وكان الاداء الحكومي مقبول رغم عدم وجود تشريعات تمكن الحكومة من تنفيذ سياستها وتقديم الخدمة اضافة لوجود الاحتلال ومستشارية في وزارات ومؤسسات الدولة،وفي خضم المزايدات وقصر النظر لدى البعض ممن امتهن السياسة وظن انها عبارة عن تصريحات ومزايدات لاتغني ولاتسمن اعترض البعض على اسم ومقر الائتلاف،وكأن هذه الشكليات هي التي تمنحهم مركزية وقدرة افتقدوها في نفوسهم،وكان لهم مارغبوا لكن ماذا حصل،انقسم الائتلاف الى قائمتين خسر بسببها الائتلاف اكثر من سبع مقاعد قي مجلس النواب،وتعثر بناء الدولة ومؤسساتها بسبب المحاصصة التي اخذت طابع توزيع الغنائم بين الشركاء واصبح البلد يدخل ازمة قبل ان يخرج من السابقة،واصبحت المساومات هي العرف السائد في سواء في تشريع القوانين او تشكيل اي مؤسسة من مؤسسات الدولة،وعطلت المحاصصة الكثير من القوانين ولم تنفذ بسبب ذلك واصبحت الاغلبية تخسر شركائها بسبب قصر النظر الذي شاع بين من يدعون تمثيل الاغلبية،واصبح الكورد من حلفاء للاغلبية ومساندين لها واصطفوا او كادوا مع اعداء المشروع الوطني في العراق الجديد من اصحاب الاجندة الاقليمية لدول الجوار من الاعراب،لذا نعتقد ان الاغلبية فقدت الروحية والرمزية التي يمثلها مكتب السيد الحكيم،لذا اخذ مشروعها يتراجع وفي كل يوم تفقد هذه الاغلبية شي من استحقاقها،وعاد الكثير من جلادي الامس ليحكموا ويتحكموا بذوي الضحايا ومقدراتهم ويكملوا مشوار القتل الذي كان في زنازين وسجون البعث وتحول الان الى الاسواق والشوارع ومدارس الاطفال،لذا دعوة مخلصة لممثلي الاغلبية بالعودة من حيث ابتدأوالى مكتب السيد الحكيم حيث الحكمة والفطنة والقدرة والثقل والدعم الروحي ولينطلقوا من هناك الى الفضاء الوطني ليرمموا ماتهدم من علاقات ويعيدوا ماضاع او كاد من المكتسبات التي توفرها لهم اغلبيتهم،قبل ان يضيع المشروع الى الابد عندها لن يخسر الا الوطن والمواطن ويلعن التاريخ الشكليين ممن اضاعوا فرصة لن تكرر بسهولة وسط اجواء دولية واقليمية ملبدة بغيوم الطائفية،فعل سيعي ممثلي الاغلبية دورهم ويتصرفوا كسياسيين وليس تجار سياسة،ويوحدوا صفوفهم امام التحديات وينظروا لمشروع الامة نظرة وعي وادراك بعيدة عن ضيق الافق والنظرة الاحادية والنفس الحزبي والانا،فلاسمح الله ان ظلت الامور تدار بهذه الشكل فلا يمكن ان يتقدم البناء ان لم يهد ماأنجز...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2012-11-16
الاستاذ الكريم عبدالله الجيزاني مقالك رائع خصوصا ما تضمن من دعوة مخلصة لممثلي الاغلبية بالعودة من حيث ابتدأوالى مكتب السيد الحكيم ، ولكن هل هناك من يسمع ويفكر ولو لحظات بهذه الدعوة خصوصاا اصحاب (الدعوة !!) مع تحياتي قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك