المقالات

ما الذي قدمه السودان واليمن للعراق الجديد حتى يتم مكافئتهم

621 14:03:00 2012-11-01

هادي ندا المالكي

يحتار المرء بتصرفات الحكومة العراقية المنتخبة والتي تبتعد عن ارض الواقع مسافة تزيد على المسافة بين الارض والسماء وتجعل المتابع في حيرة من امره وصراع مرير وهو يحاول ايجاد مبررات لمثل هذه التصرفات دون جدوى خاصة في ظل مرحلة تغيرت فيها معطيات الواقع كثيرا ويفترض ان تنتهي فيها المكارم والهبات التي كان يغدق فيها القائد الضرورة على العربان وعلى اصحاب المواقف المؤجورة من أمثال كوبا وبيلاروسيا واليمن والسودان وموزنبيق وغلوي ومحمد صبحي ورغدا وغيرهم من الدول المتهالكة وحثالات البشرية.ومواقف الحكومة العراقية تختلف عن مواقف جميع الدول والحكومات على وجه الطبيعة في تعاطيها مع الدول الاخرى والذي غالبا ما يتم على ضوء الرد بالمثل الا في مواقف حكومتنا المنتخبة والديمقراطية مع الاخرين والذي يصل حد الانبطاح والتنازل عن حقوق ابناء الشعب العراقي والشواهد كثيرة ولا تحتاج الى العد والحصر ولكن الاستفادة من بعض الامثلة الحية قد يغني المقال بقرائن ودلائل لن تخل بحقيقة الواقع اذا لم يتم الاستعانة بها،فقبل ايام سمع وشاهد الجميع كيف ان الحكومة العراقية اتفقت مع الحكومة الاردنية على بيع النفط للمملكة بتفضيل لم يحصل عليه العراقيين انفسهم في خطوة مشابهة لما كان يقوم به طاغية العصر المقبور صدام وفي وقت لم تتوقف الاردن عن ارسال المجرمين والقتلة من اتباع تنظيم القاعدة لقتل ابناء الشعب العراقي وفي وقت ترفض المملكة تسليم المجرمة والمحرضة ابنة الجرذ المقبور رغد وفي وقت لا تجد المملكة ضرر من توفير ملاذات امنة للضاري وابنه واتباعه ولقيادات حزب البعث المنحل واقامة الندوات والاجتماعات التي تنال من العراق حكومة وشعبا وفي وقت يعتبر فيه الشعب الاردني المقبور صدام شهيد الامة ويشيد بمواقف الممسوخ عزت الدوري وفي وقت تطلق التسميات الحزبية والشخصية والمضادة للتجربة العراقية على شوارع ومدن المملكة المتهالكة.ومثل هذا الامر ينطبق على السودان واليمن التي كانت تؤوي الى حد قريب بقايا النظام المباد ولا تعترف بالتجربة الديمقراطية العراقية وتطلق عليها اسوء الصفات والنعوت وكانت ولا زالت تجيش الجيوش وترسل الانتحاريين بحجة الجهاد في ارض الرافدين ومقاتلة الروافض الصفوية.ان توزيع اموال الشعب العراقي الذي هو بامس الحاجة اليها الى دول لا تزال ترفض الاعتراف بالتجربة العراقية الفتية امر يدعو الى السخرية والتعجب ثم ما الذي سيحصل عليه العراق من ثمرات عند تبذيره امواله لهذه الدولة وتلك وما الذي يمكن ان تفعله تلك الدول في حال وقف الدعم عنها اكثر مما فعلته بالشعب العراقي.اتمنى ان لا ياتي يوم تقوم فيه الحكومة العراقية المنتخبة بمنح مصر وحكومة مرسي مئات او عشرات الملايين من الدولارات كمساعدات مادية في وقت يفتي الازهر بحرمة المذهب الشيعي ويعتبر مرسي ان الشيعة اشد خطرا من اليهود على العرب.ان اموال العراق ملك الشعب العراقي وحده وليس من حق اي جهة ان تهب ما لا تملك واذا كان ولا بد فعلى الحكومة الرجوع الى البرلمان الذي يجب عليه ان ياخذ دوره في مثل هذه الامور وخلاف ذلك يعتبر خرقا للدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي نبيل
2012-11-02
هل يعلم نوري المالكي ان هناك العشرات من العراقيين حصلوا على قرارات بالتعويض من هيئة دعاوى الملكية العقارية عن العقارات التي صادرها النظام السابق الا انهم لم يستلموا شيء بحجة نفاذ التخصيصات المالية لهذا العام ايهما اجدر بالرعاية ذوي الشهداء ام الدول الراعية للارهاب وحسبنا الله ونعم الوكيل ونحن على يقين ان حوبة الشهداء سوف تظهر بالظالمين طال الوقت ام قصر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك