المقالات

البنك المركزي.. السياسة النقدية ليست بديلاً للسياستين المالية والاقتصادية

882 15:27:00 2012-10-22

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

في ظروف معقدة وصعبة استطاع البنك المركزي تحقيق انجازات ملموسة.. بالمساهمة باطفاء حوالي 90% من الديون العراقية.. وببناء احتياط مطمئن وعملة جديدة ارتفعت قيمتها (+20%) منذ انطلاقتها.. وعمل على توفير العملة الاجنبية.. واستطاع مع "المالية" تخفيض التضخم لرقم احاد..

واشرف على بناء نظام مصرفي اهلي ما زال هشاً.. لكنه انطلق من العدم، ويتطور بفروعه وفعالياته وموجوداته.. رغم ذلك يوضع البنك ومحافظه الكفوء، وعدد من موظفيه في قفص الاتهام، مما يرتب عدة اسئلة.

1- هل نتفق اننا نناقش هرماً يقف بالمقلوب على رأسه.. فالمعلوم ان الاقتصاد اساسه السياسة الاقتصادية، وادواته الاولى مالية.. والاخيرة نقدية..

2- هل يمكن في ظل نظام اقتصادي في ظروف الحرب والمديونية وقيود التحويل.. وتنقصه الخدمات والخبرات والقدرات والنظم اللازمة.. مع ضعف العادة المصرفية، واعتماده اقتصاد النقد (cash economy).. ولا تمثل الصناعة والزراعة اكثر من (6-7%) من الناتج الاجمالي.. وما زالت التشريعات والضوابط متداخلة ومرتبكة ومتقلبة.. وفي ظل سياسة مالية لم تستقم بعد.. وموازنات مرتبكة، بلا حسابات ختامية.. وضرائب ورسوم ونظم جباية ضعيفة وغائبة، تأجل بسببها تطبيق التعرفة الكمركية.. هل يمكن للسياسة النقدية ان تغطي نواقص كل هذا النظام؟ وتتحمل سلبياته ومظاهره بما فيها ما لا يقع في دائرة مسؤولياتها. بل هل يمكن في ظل هذه الظروف تحقيق انجازات البنك اعلاه؟ وهل قامت المؤسسات الاخرى باداءات افضل؟ ام لان من يعمل يكشف عن اخطائه.. بينما المتقاعس لا اخطاء له؟

لنكن جادين ومنصفين.. فلقد بلغ مجموع مبيعات المزاد (209) مليار دولار (2003-2012).. والمعلوم ان عمليات المزاد هي موضع الخلاف حول حقيقة الاستيرادات وتبييض الاموال.. بينما تشير الاحصاءات الدولية الموثقة ان استيرادات العراق من السلع بلغت (259.94) مليار دولار (2003-2011)، اي اكثر بكثير من مبالغ المزاد.. وذلك دون احتساب استيرادات 2012.. والاستيرادات غير المرصودة واللامنظورة.. او التحويلات غير السلعية.. ودون احتساب حصة المزاد في تشكيل الاحتياط والكتلة النقدية.. فهل يدخل هذا بعض الاطمئنان؟

نرجو ان يحاكم البنك، او يقوم، وفق الوقائع، لا ان تخرب مؤسسة ناجحة لاخطاء ونواقص وشبهات لابد ان تقع فيها.. ويكون كبش فداء لسياسات النظام الفاشلة.. الذي يلاحق الفلس ولا يرى خسارة الدينار او ربحه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2012-10-26
اختلفت نظرة الفكر الاقتصادي إلى السياسة النقدية عبر مراحل تطورها المختلفة, حيث نجد أن السياسة النقدية, مرت بأربعة مراحل من حيث درجة تأثيرها على النشاط الاقتصادي وفعالية هذا التأثير, وبالتالي اختلف موقعها من حيث الأهمية في هيكل السياسات الاقتصادية. حيث نجدها قد احتلت مكان الصدارة – في مرحلة ما قبل كينز في القرن التاسع عشر- كمحدد للسياسة الاقتصادية الكلية, ثم جاء كينز في الثلاثينيات من القرن العشرين ليؤكد على أن السياسة المالية هي الأكثر فعالية, حتى جاءت المرحلة الثالثة في الخمسينيات لتأخذ السياسة النقدية مكانها في الطليعة بين السياسات الاقتصادية على يد "ميلتون فريدرمان" الاقتصادي الأمريكي زعيم المدرسة النقدية. هذا الخلاف الذي أدى إلى ظهور مذهب ثالث بزعامة الاقتصادي الأمريكي "والتر هيلر" الذي نادى بعدم التعصب لسياسة معينة بل طالب بضرورة عمل مزج أو خلط لكل من الأدوات النقدية والأدوات المالية بنسب معينة حتى يتسنى تحقيق اكبر طور من الفعالية في التأثير على النشاط الاقتصادي. والسؤال الذي يطرح نفسه – ما مدى تأثير وفعالية السياسات النقدية على تغيير النشاطات الاقتصادية لمختلف الدول صناعية كانت أو نامية؟.
عاشق ابو العدالة
2012-10-24
ادعو من الله العلي القدير ان يجعلك المرشح الاوحد لرئاسة الوزراء في الدورة القادمة لانك تمتلك صفات العدالة مع المودة والاعتزاز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك