المقالات

هكذا نقول .. تحديد مواعيد للانتخابات ضرورة

469 14:19:00 2012-09-29

عون الربيعي

ربما تعترينا الكثير من الشكوك, ازاء عدد من القضايا التي تهم مستقبلنا الذي نتمناه فالاستقرار السياسي واحدة من اهم الامور التي يفكر فيها المواطن وقد ولدت حالة الاحباط في الشارع العراقي مشاكل جديدة تعود بطبيعتها الى عودة حالة الـ (لاثقة ) بالنظام الحاكم فبعد عقود من الفردية استبشر العراقيون خيرا بالنظام التعددي الجديد لكن مع حجم المشاكل الطارئة والتشويش الاعلامي المضاد فضلا عن سوء الادارة وقلة الفرص لجأ الكثيرون الى العودة من حيث اتوا فيما هاجرت اعداد جديدة من العراقيين الى بلدان اوربية.والسؤال الذي ينبغي ان يجاب عنه بشكل محدد لماذا يهاجر العراقي ولماذا يفكر اخرون بنفس الطريقة فضلا عن رواج الاحاديث التي تخوض في سيرة العراقيين وتقلبهم وعدم قدرتهم على قيادة البلد وايضا الحديث عن خراب البلاد وعدم قدرتها على النهوض ومواجهة الفساد؟؟.ولكل سؤال اجابته لكن لابد من الوصول في الاجابات جميعا الى نقطة يمكن منها البدء بتحديد المعالجات التي يمكن ان تكون منطلقا لعهد جديد يبدا من سلوك السياسيين وقادة البلاد ,الذين كان بعضهم سببا في شكوك المواطن وفقدانه الثقة بالمؤسسة السياسية بشقيها التنفيذي والتشريعي, والا فليس في الكلام فائدة ولن نصل الى حل لمجمل قضايانا ولن يكون لنا مستقبل جيد على الاقل في ظل التقاطعات وصراع المصالح التي بدأت تأخذ طابعا تصعيديا خطيرا ينذر بتلكوء وتعطل الكثير من المفاصل. فلا يوجد مؤسسة في العراق لاتعيش حالة الشد والجذب والصراع بفعل اسباب مرتبطة بواقع البلاد الاداري والسياسي واخرى مرتبطة بحالة الفردية والتدخل اللامشروع الذي تمارسه بعض الشخصيات والتيارات السياسية التي تريد السيطرة على كل شيء, ومنها عدم وجود توقيتات ممنهجة تؤكد السلمية في تداول السلطة والانضباط الاداري الذي يعطي اشارة ايجابية للمواطن عن وجود التنظيم والاتفاق الذي يؤدي الى رسوخ الثقة بهذه المؤسسات وبالنظام السياسي الذي ينبغي ان يكون ملبيا لطموحات المواطنين . ولعلنا نحس بالخطر ونشعر بريبة ازاء التصعيد وعدم حضور التهدئة اللازمة للشروع بمراحل جديدة من البناء المستند الى الدستور, فالصفقات تضرب كل شيء وتعصف بالبقية الباقية من الثقة, هذه الثقة الناشئة عن تطبيق القانون والالتزام به بعيدا عن مصالح الفرقاء الفئوية والحزبية التي تقدم على حساب هذا الشعب.نعم ان عدم تحديد موعد لأجراء انتخابات مجالس المحافظات ومجالس الاقضية والنواحي يكون منسجما مع التوقيتات الدستورية التي تلزم بإجراء الانتخابات كل اربع سنوات يعد خرقا دستوريا وقد يكون ناشئا من تعطيل بعض المؤسسات الحيوية كمفوضية الانتخابات والتي تم تعطيلها لفترة طويلة بسبب عدم انتخاب مجلس للمفوضين (والذي انتخب مؤخرا) وفقا لمزاج سياسي معين للاسف, رغم انه يمثل ضرورة أساسية تطمئن الشارع والقوى السياسية المنافسة (كلا بحسب اجندته) مما يدعونا للسؤال لماذا الاصرار على هذا النهج فالشروع بتحديد موعد ثابت غير قابل للتأجيل سيسهم من دون ادنى شك في تهدئة الاوضاع، اذا ارد البعض ممن يدعي الحرص على الوطن تهدئة وطنية . من هنا لا بد على كل الاطراف العمل في الاسراع من اجل تحديد هذا الموعد والرجوع الى ابناء الوطن ليقرروا من يختارون لتمثيلهم وخدمتهم ويكون مسؤولا عن ادارة شؤونهم للدورة القادمة ،وهو مطلب حق ولا يشك عاقل انه ممكن التطبيق وله فوائد كبيرة اكثر مما يولده التعطيل والتلاعب واللامبالاة.لذلك فنحن كمواطنين عراقيين نرى انه من الضروري التفكير بسن قانون يقر من قبل ممثلي الشعب في مجلس النواب يحدد التوقيتات الواضحة لكل العمليات الانتخابية ابتدءا من انتخابات مجالس الاقضية والنواحي و مجالس الـ محافظة وانتهاءا بمواعيد انتخابات مجلس النواب وضمن السقوف الزمنية والمدد الدستورية التي حددت باربعة سنوات من تاريخ انتهاء العملية الانتخابية فحالة فوضى مواعيد الانتخابات لم تعد مقبولة ولابد من وجود قانون كهذا بحيث لاتجري مخالفته .اما اذا مر البلد او محافظة ما بظروف استثنائية ضمن هذا الطرح فالخيار بالعودة لمجلس النواب لتحديد موعد جديد اما ان تكون التاجيلات كيفية وبالجملة فهذا ما ادى الى ان نكون بمثل هذه الحالة من الضعف في ادارة شاننا الانتخابي وكما قلت فان مسألة بهذه الاهمية لا تتحمل الجدل كما انها لابد ان تبعد عن حالة الصراع السياسي والأزمات السياسية المفتعلة, فمثل هذه التشريعات والالتفاتات ستدعم مشروعنا وترسخ تجربتنا التي تحتاج المزيد من الاصلاحات وان كانت بمثل هذه الرؤى والملاحظات المهمة التي تجاوزتها الديمقراطيات الحقيقية منذ امد بعيد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شمس الشمسي
2012-09-30
وليش ما يحددون مواعيد للانتخابات وهمه بدؤا يحضرون للانتخابات بدليل المالكي لازم القنوات الحكومية من الصبح لليل يحجي عن نفسه وسوه نفسه قديس مثل المقبور صدام لمن اسمعه احس اني متابع فلم ذاك الزنيم الايام الطويله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك