المقالات

لم يكن أوباما صائباً في موقفه من الفلم المسيء لرسول الله (ص)

525 23:45:00 2012-09-27

بقلم: خضير العواد

أحترام الحريات الشخصية من القوانين المهمة التي تعتبر من أهم العوامل التي أدت الى نجاحات الغرب وأمريكا في مختلف المجالات التكنلوجية أو الديمقراطية ، ولكن بالرغم من تبني هذا القانون الواسع العنوان فقد حدد بمجاميع ثانية من القوانين التي تنطوي تحت القانون العام الذي هو أحترام الحريات الشخصية ، فيمكن للمواطن الذي يعيش في الدول الغربية بالإضافة الى أمريكا أن يتناول المواد الكحولية وفي نفس الوقت يمكن للمواطن أن يسوق السيارة ولكن القانون يمنع أي مواطن أن يسوق السيارة وهو متناول للكحول لأنه جائز أن يؤذي الأخرين أو يضر بالأملاك العامة أوالخاصة لهذا يمنع من سياقة السيارة ، قانون الحريات يعطي الحرية لاي كاتب بأن يكتب ما يشاء وليس هناك رقيب أو ممنوع ولكن عندما كتب الكاتب والفيلسوف الفرنسي جارودي كتابه الخاص حول محرقة اليهود المشهورة بالهلوكاست ( الأساطير المؤسسة لدولة أسرائيل ) قامت الدنيا ولم تقعد علماً كان الكاتب يعبرعن تحليل تاريخي علمي حول حادثة حدثت قبل حوالي خمس وأربعين سنة وأثبت عدم حدوثها بهذا الشكل المريع وأنما ضخمتها الدوائر اليهودية من أجل الحصول على أكبر المنافع تحت عنوان مظلومية اليهود ولكن المؤوسسات الغربية لاحقته بالرغم التحليل التاريخي العلمي للكتاب وفي عام 1998 حكمت محكمة فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك بالمحرقة وصدر عليه حكم بالسجن مع إيقاف التنفيذ فأين قانون أحترام الحريات الشخصية أذن ، وقد حدثت نفس ردود الفعل عندما أنتقد الرئيس السوري بشار عندما كان في زيارة لأسبانيا اليهود وأعمالهم الأجرامية نلاحظ المؤوسسات اليهودية أستمرت في ملاحقته لكي تقدمه للقضاء تحت عنوان معاداة السامية ، والفلم السينمائي الأمريكي ( آلام المسيح) الذي تطرق الى الساعات الأخيرة من حياة نبي الله عيسى (ع) وكيف ساعد اليهود القوات الرومانية على صلبه ، علماً لقد نقل كاتب السيناريوا حرفياً ما ذكره الكتاب المقدس ( الإنجيل) ولكن المؤوسسات اليهودية فعلت المستحيل من أجل إيقاف الفلم ومقاضاة المخرج المشهور ميل جيبسون تحت عنوان معاداة السامية فأين ذهب قانون أحترام الحريات الشخصية ، علماً بالرغم من وجود هذا القانون ولكن لا يمكن لأي أنسان أن ينتقد السود ويناديهم بنكرو لأن قانون العنصرية سيمنعه ، أي بالرغم من وجود قانون الحريات الشخصية هناك قوانين أخرى تحجمه إذا كان فيه آذية الأخرين إن كانت هذه الآذية مادية أو معنوية ، لهذا فأن الفلم المسيء لحضرت سيد الكائنات محمد (ص) يدخل تحت عنوان جميع القوانين التي تحجم قانون الحريات الشخصية من خلال آذية جميع المسلمين في داخل أمريكا وفي العالم وأيضاً يعرّض السلم العالمي لتهديد مما يؤدي الى آذية مادية تنتج من خلال عرض هذا الفلم بالإضافة الى العنصرية الظاهرة التي تظهر من خلال عرض هكذا أفلام ، لهذا لم يكن صائباً الرئيس الأمريكي أوباما حسين الذي أعطى الحماية للفلم والقائمين عليه تحت عنوان الحريات الشخصية وهذا يخالف الواقع والقوانين الأمريكية والغربية نفسها التي تجرّم كل من يؤذي مادياً ومعنوياً أو عنده مواقف عنصرية ضد فئة معينة أو تعرّض السلم الأهلي للخطر ، ولكن الضغط اليهودي الذي يتعرض له أوباما بسبب أقتراب الأنتخابات الأمريكية والنظرة الإزدواجية للأمريكان هي التي دفعت أوباما لهذه المواقف التي تعارض القوانين الأمريكية نفسها ، ولكن يجب على كل مسلم في العالم أن يدافع عن كرامة نبيه (ص) وأن يطالب حكومته أو المؤوسسات المعنية بأي طريقة متاحة له بأن تدفع الأخيرة الأمم المتحدة بسن قانون يجرم كل أنسان يتعرض بشكل مسيء للديانات السماوية وأنبياء الله ورسله سلام الله عليهم أجمعين ، لأن ترك موضوع الفلم بدون ردود فعل حقيقية سيؤدي الى زيادة جرأة الأخرين على مواضيع أكبر وأخطر بالرغم من خطورة هذا الفلم وقد تكون النتيجة مآساوية وحزينة على الجميع، لهذا يجب على الجميع أن يستمروا بأحتجاجاتهم حتى يحققوا كل مطالبهم التي تمنع تكرار هذه الأعمال السيئة بحق الأنسانية جمعاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك