المقالات

الطريق الى الهاوية ..رسائل الشيطان !!

555 10:04:00 2012-09-26

خميس البدر

عندما يكون الحديث عن الدين والعقائد فلا اعتقد ان الامر سيقف عند حد او ينتهي في نفس الموضوع او عند نقطة البداية, فان الحديث متشعب لا تعلم الى اين ياخذك لانه متجذر في كل الفنون والعلوم وهو اصل كل حديث هذا اذا كان المتكلم والمخاطب من اهل الاختصاص والفن، فالدليل يقابله دليل والحجة بالحجة وهكذا دواليك ،اما اذا كان جاهل او من المتطفلين على الدين وانصاف العلماء او اشباههم فأن الامور تختلف فسيكون الحوار مقرف وممل .ظل حديث الدين والتدين والعلم ومنذ الازل بين هذين الصنفيين اما حديث علماء او جهال ويبقى الخيار للمتلقي والفصل والتمييز بين العالم وغيره وبين ما هو دين او خلافه ودائما العالم يظهره علمه ويرفع درجاته الا ان يكون العالم بين جهال فيضيع العلم والعلماء وتبقى السفاسف والقشور, اما في الظروف غير الطبيعية والفتن وعند اختلاط الحابل بالنابل ظهرت اصناف اخرى خاصة ونحن في زمن الانترنيت والتكنلوجيا و(الحرية الشخصية) .ورثنا من بساطة اهلنا وفطرتهم السليمة بان الحديث بين امرين اما دين او طين وللاسف فالصنف الثالث والجديد والمنتشر هذه الايام هو (الطين ) باسم (التحرر) ويكون التجني على الدين اولا والعلماء ثانيا فخلط الامور وتحريف الحقائق وشراء الذمم والتصيد بالماء العكر فـ(الدفع كاش -دين مسلفا باوراق الدولار - مغمس بالبترول تفوح منه رائحة الفتنة - تنبع منه الطائفية المقيته) فلا يبقى دليل ولا قيمة لعقل ولا حجة ولا أي دور لفكر فيمسخ الانسان وتميع القيم نهج مثل هذا يكسر النفس الانسانية ويدمر الروح لتصدأ القلوب وتعمى القلوب التي في الصدور وقبلها العيون وتخرس الالسن وتتلون كالحرباء 0 حرب لاهوادة فيها هدفها تدمير فطرة الانسان السليمة المجبولة على الدين والايمان ،فاخراجها من عالمها ومن فضائاتها الواسعة وحصرها في زنازين الرذيلة والانحطاط بحجة الحرية الشخصية من خلال التمتع باللذات والانغماس بالمجون، ليرمي باللوم في النهاية على الدين والتدين في ضياع العمر بالتباكي على الجنة والخوف من النار وشيئا فشيئا يدخل الحديث الى شيء من الالحاد شيء من الكفر شيء من الخبث شيء من الانحطاط والبذاءة كثير من الجهل بل قل الجهل المركب ثم الضياع والنهاية يتحول الى جندي من جنود ابليس بل ان ابليس نفسه يتتلمذ على يديه وامثاله . ما جعلني أطرق هذا الموضوع هو مقال قرأته ،حسبته احد هؤلاء الذين ينتمون الى مدرسة (الطين ) تمعنت به لعلي اجد مايشبع فضولي فالعنوان ـ احد مراجع الشيعة دفعني للتمردعلى الطائفة وعلى الاديان ـفلمست ماوصلت اليه ماكنة التدمير وان الاحاديث اليومية التي باتت تورم اسماعنا بانتقاد التدين وربطها بالواقع السياسي وتردي الخدمات وتدهور الاوضاع المادية للناس 0قرات بين السطور نفس خبيث ودقيق باختيار الكلمات والعبارات فلم اجد سبب ليجعله حاقدا على الدين ولم افهم منه سوى انه بيدق صغير في جيوش وعساكر وجيوش مجيشة هدفها الهدم ونخر العقول سرطان يسري في جسد الامة وعقول ابنائها.كان كلامه دارج وطبيعي طالما سمعته والفته قسته على نفسي على واقع الشباب وما نتعرض له من نهج مبرمج وموجه وبصورة عجيبة لتكريس الانحلال وتبسيط وتسطيح العقول بحجة العصرنه ومواكبة العلم والتطور والتقنية والموضة واخر صيحة فكل الوسائل تركزت وتستخدم وسيلتين ازليتين النساء المتبرجات باثواب تعريهن وميوعة الشباب والاموال .ربما اسهبت كثيرا وربطت شيء بشيء اخر لكن المسالة لم تكن قضية ميول او نزوة بقدر ما هي حرب وما اقحام المرجعية الا جزء من مسلسل هذه الحرب المستعرة على الدين والتدين فايراد امثلة عامة ولصقها بالمرجعية وذكر نقاط عابرة وحالات معينة ذات خصوصية وبعيداعن بحثها في ميدانها واقحامها في ميادين اخرى يعطيك في النهاية مدى الكارثة ومايخطط للانسانية جمعاء وللمسلمين بصورة عامة وللشيعة بصورة خاصة.وربما تعيش حالة من ارسال الخيال وتضارب الخواطر عن تحديد شخصية العدو او الاعداء لتجهد نفسك فيعطيك الاجابة بانني مؤمن ابحث عن الايمان الحقيقي وهذا ما لااجده عند علماء الشعية (المرجع العظام)ولا علماء السنة ولاعند اهل الاديان الاخرى فالدين خراب ودمار وسجن والذي اوصلنا الى هذا الوضع هو صراع العلماء واقحام الدين وفرضه في كل شيء .وقبلها قالوها الدين افيون الشعوب اقتلوا كربلاء تقتلوا التدين لاخبر جاء ولا وحي نزل .رسائل الشيطان واتباعه وموالية ورجاله واضحة وحباله ممتدة من قبل دول عظمى ومؤسسات عملاقة ولايخفي شخصها ووجودها الفعلي النشر باسم مستعار او موهم فالننظر كيف نصد ونواجه هذه الحرب وكيف ندافع ونقف بوجه هذه الحرب وعلينا قبل كل هذا ان نححد اين يكمن الخطر ويجب ان يوضع حد لهذه الثقافة والا فالعالم يتجه نحو الهاوية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك