المقالات

الدفع بالاّجل والبنى التحتية

337 00:47:00 2012-09-26

واثق الجابري

المواطنون يتساءلون بينهم عن ميزانيات سميت بمختلف التسميات ,انفجارية , وضخمة 'وكبيرة 'والاكبر في تاريخ العراق لتصل الى 100 مليار دولار سنوياً وفائض اسعار وفروقات النفط ما يقارب 40 مليار دولار لتكون ميزانية تكملية ولماذا يلزم العراق نفسه بديون جديدة قد تجعل نفطه رهينة الشركات العالمية في حين انه لا يزال يدفع ديون الحروب السابقة العبثية لتقاسم لقمة العيش مع المواطن فما الذي يدفعه للتحرك للاستدانة بالاّجل ؟ ' والدفع بالاّجل قرض يسدده المستدين بإنتهاء المشروع على شكل دفعات او من موارده واقتراح مثل هذا المشروح إقرار بانتشار الفساد وسوء الادارة والتخطيط حتى في أبسط المشاريع والدفع بالأجل يوفر اموال من خارج الميزانية في دولة لا تزال تعمل كرجل اعمال فاشل ولم تلجأ الى الشركات الرصينة لتهدر اموال طائلة دون تقدم في الماء والكهرباء والسكن ... الخ

ولم يلحظ اي تقدم بل وصل التراجع بأستغلال المشاريع وهدم حتى الصالح منها لإيجاد منافذ للفساد وربما لا يصل الجديد الى جودة سابقتها 'فالبنى التحتية مصطلح يشير للطرق والجسور وسكك الحديد والاعمال العامة التي تجعل المجتمع صناعي ليشمل اسالة الماء والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والمطارات والسدود والنفايات والموانيء والحدائق والمدارس والمستشفيات وخلال السنوات السابقة لم تتجاوز الوزارات ومجالس المحافظات اكثر من 30 % من تخصيصاتها لتعاد الى خزنية الدولة وسبب عدم الصرف هو تقاطع الصلاحيات مع حكومة المركز ومما يدفع المحافظات الى صرفها في مشاريع سهلة التنفيذ وقليلة الروتين وذات فائدة اكبر للمسؤول كتبليط الشوارع والارصفة والتشجير بالاضافة لغياب التخطيط الستراتيجي وعدم اهلية التخطيط المحلي في اقتراح المشاريع ومنع التعاقد مع الشركات الرصينة لبناء السكن او المستشفيات او مشاريع المجاري العملاقة وغيرها , وما مقترح في مشروع البنى التحتية او الدفع بالاجل هو بناء 2.5 مليون وحدة سكنية في حين ان في العراق ما يقارب 5 ملايين عائلة ومن يسكن الايجار بحدود 10 % اي ان 40 % يجبرون على السكن في بيوت وتحمل عليهم الديون , فالشركات الصينية واليابانية والكورية تريد الارباح بفوائد سيادية تتعهد الدولة بدفعها وإستيفائها من مواطنيها فالمشكلة ليس في اقرار القانون والاعتراض عليه من الاغلب حول كيفية الضمانات من تداخل الفساد وما نسبة الارباح بعد ان اصبح اخطبوط الفساد يطال كل مفاصل الدولة وعقودها رغم مبتكرات الحكومة في تنوع الهيئات والمؤوسسات وتكوين هياكل لها في اقصى المؤوسسات للتضخم وتترهل الهيئات الرقابية في عدد موظفيها دون دفع عجلة الانتاج للامام وحمل اخر على كاهل الدولة المترنح , ففائض الميزانية في زيادة اسعار النفط اقترح ان يوزع منه 25% للمواطنين لتصل حصة الفرد ما يقارب 40 دولار ولكن لو تم التثقيف على التكافل ليتنازل البعض للاخر فتتوفر بذلك 10 مليار دولار بالاضافة الى التخلي عن التكميلية ليصبح الفائض 40 مليار متجاوز مبلغ 37 مليار دولار بالاّجل وتشجيع السيولة النقدية والمصارف الخاصة والاموال المهاجرة وتشجيع المستثمرين في قطاعات البناء والصحة والتعليم والتربية والزراعة والري والطرق الخارجية والتعاقد يكون وفق ضوابط مانعة للفساد فقدت استنزفت اموال المواطن في شراء الكتب والقرطاسية ومراجعة المستشفيات وجشع الاهلية والبحث عن منزل للسكن في دور التجاوز في ظل تلكأ الخدمات والروتين والفساد والنظام الاداري المتأخر الذي يستهلك اموال الدولة والمواطن بملايين الاطنان من الاوراق وجملة التواقع التي تفرض على المواطن ولم تعرقل مافيات الفساد التي كانت سبب في انتشار البطالة والفقر والامية في بلد ينتظر ان يصدر بحدود 6 ملايين برميل نفط يومياً مع توقعات ارتفاع الاسعار فالعراق قادر بهذا الحال على الدفع بالعاجل وليس الاجل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك