المقالات

قضية الهاشمي ... قضاء ام سياسة

402 08:43:00 2012-09-18

محمد حسن الساعدي

شاهدنا التصريحات الاعلامية في قضية الهاشمي والتي أصبحت الشغل الشاغل للمنابر الاعلامية ، فالحكومة متمثلة برئيسها ترى انها قضية قضائية ،فيما يراها البعض الآخر انها تصفيات سياسية ، وقضية طارق الهاشمي ينبغي ان تكون قضية قضائية بحتة لا تُحل إلا من خلال المحاكم, فالحكومة العراقية ترى ان الخلاف مع المطلك محصور في إطار المُناكفات السياسية التي يُمكن أن تُحل بالحوار , أما قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي فهي كما يقول المثل العراقي (دكَّت بالعظم) أي لا مجال للتراجع ، خصوصا بعد عرض الكثير من الادلة والشهود على دوره في اغلب الجرائم.الاتهامات الموجهة إلى الهاشمي كبيرة وخطيرة. وكان من المفترض أن تكون المحاكمة في قضية كهذه تتعلق بالإرهاب محاكمة علنية ومدوية، تكشف الأهداف والأدوار والأساليب التي كان يستخدمها الجناة في تنفيذ عملياتهم الارهابية .يبدو أن أفضل مَخْرجٍ لما يعرف الآن بأزمة طارق الهاشمي هو ان يسلّم نفسه إلى القضاء، فهذا المخرج يفضي إلى تحقيق مصالح الجميع سواء بسواء: السيد الهاشمي نفسه، وائتلاف "العراقية" الذي يشارك في زعامته، والسلطة القضائية، والعملية السياسية، والعراق وطناً وشعباً.كما إن القضاء العراقي اليوم أمام إختبار صعب وقاس وخطير, لقياس مدى إلتزامه بالمهنية والنزاهة, أم تستمر ألاعيب السياسة تفعل فعلها في دهاليز القضاء, وتلك الطامة الكبرى إن رضخَ القضاء لإرادة السلطة التنفيذية وأعوانها وتحوَّلَ إلى أداة لتنفيذ إرادتها في الشحن الطائفي والسياسي وتلفيق التهم ضد الخصوم لإسقاطهم سياسيا, ومع ذلك فإننا بإنتظار موقف شجاع للقضاء العراقي وان يكون مستقلاً بكل المصاديق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك