المقالات

سيعيش الشرق الاوسط اياما حالكة

558 01:05:00 2012-08-15

قاسم الخفاجي

في البدء لابد من القول ان الدولة العراقية يجب ان تحصن نفسها جيدا ويجب ان تستعد بشكل لائق فالزمن يمر بسرعة والاحداث تتسارع في المنطقة متجهة نحو تشكيل صورة طائفية بشعة.احداث مهمة تحدث الان وستتجلى الاحداث الاهم بعد اشهر تقريبا وسنرى اي صورة ترسمها الضرورات الطائفية والسياسية ايضا. ولابد لنا من استعراض جملة من الاحداث التي يجسدها اللاعبون على الارض واعني باللاعبيين ثلاث فئاتالاولى حركة الشعوب الجديدة نحو التحرر والانعتاق من الهيمنة الامريكية الاسرائلية ومن الاستبداد العربي البدويالثانية امريكا واسرائيل والغرب عموم ونظرية امتصاص الثورات واعادة توجيهها

الثالثة الارهاب التكفيري المدعوم من الرجعية العربية وفي مقدمتها السعوديةوبخصوص حركة الربيع والثورات المطالبة بالانعتاق من الطغيان العربي البدوي نلاحظ ان هذا الاتجاه يشهد تصاعدا عقلانيا خصوصا بعد فشل زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للسعودية حيث قوبل بارتياب من جانب ال سعود الذين يرون في حركة الاخوان اخطر من الشيوعية في عصر الستينات. فالسعودية رفضت منح مصر اي مساعدات كما رفضت عقد مؤتمر عربي او دولي لدعم الثورة المصرية. وطلبت من امريكا والغرب ضرورة ابقاء مصر الاخوانية ضعيفة حتى لاتهاجم الانظمة الخليجية المستبدة ويتبع ذلك حماية اسرائيل من وعود الاخوان بمحو اسرائيل . وينتج عنه ايضا منع مصر من اعادة زعامتها للعرب باعتبارها اكبر واهم دولة عربية محورية.

اما اميركا فقد وجدت نفسها مأخوذة على حين غرة وهي تفاجأ بموجة الثورات العربية .فامريكا تعشق الانظمة المستبدة لسبب منطقي هو ان الانظمة المستبدة يمكن توجيهها بسهولة وتهديد حكامها ان هم عصوا الاوامر الامريكية. حيث ان الحاكم المنتخب يصعب عليه مخالفة رغبة اغلبية الشعب التي اتى به للسلطة.فامريكا سارعت الى التظاهر بمساندة الثورات الربيعية على امل امتصاص زخمها واعادة توجيهها لمصلحة الغرب واسرائيل قبل ان ينفلت زمام الامور وتصبح هذه الثورات معادية للغرب بشكل مطلق.من الادلة على ذلك ان اميركا لاتحرك ساكنا ضد السعودية والاردن وانظمة اخرى عربية شديدة الاستبداد في المنطقة . ولكن لو ان شعوب السعودية والاردن تحركت بشكل ينذر بسقوط انظمة هذين البلدين فان امريكا ستصطف الى جانب هذه الشعوب تحت ذريعة حق الانعتاق ودعم الديمقراطية.

وبخصوص الجماعات الارهابية التكفيرية والتي تشارك بفاعلية واضحة في احداث المنطقة فان هذه الحركات لن تجني شيئا على المدى البعيد وان بدا انها ذات ثقل حاليا فدولة طالبان الارهابية لم تعمر سوى بضع سنين ثم انهارت بفعل قيادات الفقه التكفيري الارهابي المخالف لروح العصر وثقافة التمدن وحقوق الانسان .غير ان الجماعات التكفيرية ستنشر الرعب والقتل الجماعي والفوضى لفترة محدودة في الشرق الاوسط برمته . مما ينتج عنه سقوط الاف الابرياء من طوائف مختلفة. وواجب الحكومة العراقية اليوم كما اكدنا مرارا هو شراء المزيد من الاسلحة مثل الطائرات المقاتلة فيجب ان يمتلك العراق بين 600- 500 طائرة مقاتلة يضاف اليها 100 الى 150 مقاتلة سمتية فضلا عن الفي دبابة من نوع ليوبارد المانية الصنع بعد ان اثبتت انسجاما مذهلا مع ظروف الصحراء والحرارة العالية.وبجملة واحدة يجب ان يمتلك العراق قوة نارية كثيفة وهائلة وسريعة التوجيه والحركة للايام القادمة. فالحكمة الذهبية تقول " اجعل عدوك خائفا متحسبا لك , تأمن شره والا فانه سينهشك" فعالم اليوم رغم بلوغ البشرية مراحل رائعة في مجال البناء والعمران والتقنية الا ان الروح البشرية لازالت في اشد حيوانيتها ووحشيتها اللتان لايمكن صدهما بدون قوة تشعر العدو بان عليه ان يتراجع وان يبتعد والا فانه سيمحق .نعم هذا هو منطق الاشياء اليوم ومن لايتقنه يذهب جفاءا كالزبد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك