المقالات

تمويل العنف والعسكرة في سوريا، تباين المنهج ووحدة في الاسلوب

640 14:15:00 2012-08-14

حسن الطائي

يتضح من التدرج في اتساع حدة التوتر بين الفرقاء التي اتخذت شكلا متطورا في اساليب الصراع، بين المؤيدين للحل الامني والمناهضين له، مع اصرار الدول الداعمة لتغييب الحلول السياسية في الازمة السورية، التي اصبحت عبئ على القوى المتحمسة لتغييب النظام السوري، إلا آن المشكلة تجاوزت الصراع بين القوى الاقليمية، والدولية في الاتفاق علي شكل ومضمون الصراع الدائر في الساحة السورية، التي تماثلت في شكلها وجوهرها في رغبة الداعمين للحراك السوري في اعادة تمثيل النسخة الليبية، لكن باسلوب متطور يتجاوز في ابعادة ومؤثراته الي نهايات تشكل منعطف خطير يساهم في اعادة شكل العلاقة بين السوريين انفسهم، ودفعم الي صراعات دينية، وعرقية وثآرية تبدوا نهايتها بعيدة المنال، لانها تآخذ شكلا عقائديا متجذرا في وعي يتم صناعتة في دوائر مغرضة تعتقد انه الاسلوب الامثل في ادارت الصراع ، علي نحو مماثل لما حصل في العراق، والمتابع يلاحظ التشابه في الخطاب التعبوي لدول الخليج العربية التي تستخدم كل الوسائل المتاحة لإذكاء الصراع الدموي بآعتبار تعدد التلوين الطائفي، والاثني في سوريا الذي له ابعادا حيوية متاجنسه في المنطقة، والهدف هو اعادة تمثيل العرقنه وبث روح العداء والفرقة بين السوريين ، واضفاء الطابع العقائدي علي الازمة ، واصدار فتاوى التكفير، واباحة القتل لشرائح عريضة في الدولة السورية من قبل دار الفتيا في المملكة العربية السعودية،وقطر، وشيوخ سعوديين لهم دور كبير في اذكاء الصراع الطائفي في العراق الذي ماتزال اثاره باقية، ولما لم ينته السيناريوا علي الشكل المرسوم بسبب اندفاع وحماسة الدول الخليجية في وضع سوريا تحت البند السابع بالتناغم مع دفع المقاتلين السلفيين الاجانب من شمال افريقيا، ومصانع الارهاب، في مكة، والمدينة وجامع محمد بن عبد الوهاب في الدوحة لممارسة النحر للعلوي، والشيعي، والمسيحي، والدرزي، والشركسي، والاسماعيلي، والزيدي، والاباضي، والارمني، والكلداني، والاشوري وكل مكون من مكونات الشعب السوري بآستثناء اتباع الفئة المحمدية الوهابية الناجية، اتباع السلف الصالح دعات طاعة ولات الامر الذين يعتقدون بطاعة الملك، والامير باعتباره طاعة مجزية للة ، ويبيحون القتل لغيرهم ممن يطيعون ولات امرهم كما حصل في العراق، وليبيا، وسوريا مؤخراالتي اصبح فيها استهداف الطاقات النوعية في الدولة السورية كهدف ديني مشروع يستوجب القربي الى اللة ، وقد تمثل في شيوع ظواهر الخطف المنهجي والقتل والاغتيال المنظم للاعلاميين والصحفيين والخبراء والاكادميينبالاضافة الى استهداف النساء، والاطفال من ابناء الطائفة العلوية والشيعية وممارسة القتل والاغتصاب ببشاعة منقطعة،الي ان وصلت اصدائها الى كل المحافل الدولية ولقية استنكارا من المنظات الدوليةالمدافعة عن حقوق الانسانالتي اكدت حصول انتهاكات وقتل واغتضاب منظم يتسهدف الطائفة الشيعية، والعلوية بحيث دفعت نتائجها الدول الخليجية الممولة للعنف هناك الى اعادة صياغة ادوات الصراع باسلوب يؤكد تخلف واستهتار قادتها بالذوق العالم، من خلال بث مبادرات تلغي الاخر وتظفي مشروعية علي الجنات، بل تتجاوز الي وضع الضحية في مكان الجلاد في مشروع اطلقته قناة الجزيرة في لقاء مع امام الجامع الاموي المنشق في احد برامجها المغرضة، الذي دعى الي احياء حلف الفضول لغرض ارساء اسلوب ينظم عملية الصراع لصالج طرف معين علي حساب طرف اخر، واستخدام حوادث تاريخية في التراث الاسلامي لها خصوصيتها في حينها ولاتتشابه شكلا، ومضمونا مع مايحصل الآن بل تترك اثارا سلبية اعمق تآثيرا في تكبير الفجوة بين ابناء البلد الواحد

حسن الطائيصحافي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك