المقالات

لا خوف على الشيعة او السنة

701 12:18:00 2012-08-07

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

يريد البعض لمعركة سوريا ان تكون معركة بين العلويين والسنة، كما اراد غيرهم في العراق ان تكون بين الشيعة والسنة. فالوقائع تشير ان التغييرات السياسية تحمل معها تغييرات بموازين القوى المذهبية.. وهذا امر طبيعي يفرض نفسه طوعاً او كرهاً، كما بين السلاجقة والبويهيين، والفاطميين والايوبيين، والعثمانيين والصفويين والوهابيين.. فللمذاهب -ابتداءاً- ابعاد سياسية.. وسيجني ابناؤها سلبيات او ايجابيات سياساتهم.

فالاسلام ينتشر.. وستنتشر معه المذاهب، وتسجل حضوراً في مساحات تزداد اتساعاً.. دون ان يعني ذلك، بالضرورة، تقدما حضارياً ينسجم والمخزون العظيم الذي يملكه او يملكونه. فالشيعة اليوم اقوى الف مرة عما كانوا عليه قبل عقود وقرون. والسنة ليسوا اضعف مما كانوا عليه.. بل ازدادوا انتشاراً وقوة. فلا شيء يهدد السنة او الشيعة اكثر من انفسهم، والتطرف الذي يصيب غلاتهم.. فالشيعة لهم مرجعية قوية.. ومؤسسات ودول.. وسيحققون اكثر، لو اجادوا الانفتاح والادارة كما يجيدون الحرب والمعارضة. وكذلك للسنة هيئات ودول متمرسة وقوية، ومواقع متقدمة، محلياً وعالمياً.

السنة اغلبية.. لكن الشيعة ليسوا اقل عدداً وقدرة في قلب العالم الاسلامي، ومنطقة الشرق الاوسط ومناطق نفط المسلمين.. لذلك عندما ياخذ الرعب البعض من التغيير في العراق.. ويكتشف اغلبيته الشيعية.. وما اسموه بالهلال الشيعي.. وحقائق اليمن والبحرين.. والكثير غيرها، فهذه ليست مؤامرة، وتصدير ثورة، وسعي لايذاء السنة وازاحتهم، بل هي حقائق.. دُفعت خارج الدائرة لتعود مجدداً اليها. وعندما يأخذ الرعب البعض من تطورات الوضع في مصر واحتمالات الاوضاع السورية، والكثير غيرهما، فليس سببه مؤامرة او سعي لايذاء الشيعة وغيرهم وازاحتهم، بل لان الامور يجب ان تأخذ ابعادها الطبيعية.. فعصر الاعتراف بالاخر، والحريات والديمقراطية والاتصالات، اطلق وسيطلق ما اختزنه التاريخ والحياة، ولا مفر من ذلك.. رغم ما جرنا وسيجرنا اليه الغلاة والمتعصبون من اضرار وخسائر.. والتي نأمل ان يتداركها العقلاء.. الذين لا يعني دفاعهم عن حقوقهم، الاعتداء وانكار حق غيرهم. فالمشكلة ليست في تعايش المدرستين، على اهميته، بل بمنع الفتنة واقامة علاقات ونظم تسمح للمواطنين، كل المواطنين، من شيعة وسنة، اكثرية واقلية، مسلمين ومسيحيين وغيرهم، بالعيش والاستقرار في اوطانهم.. يتمتعون بالحقوق، بمساواة وعدل.. دون ان يستغل التطرف والمصالح السياسية التفسيرات المتباينة.. لتتحول الى صراع واقتتال بين طوائف، سيخسر فيها الجميع.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الخزاعي
2012-08-08
اسرائيل تريد ان تبقى , السعودية الوهابية ايدي الصهاينة حولت اموالها لهذا الغرض و قد نجحوا شئنا ام ابينا , السنة و الشيعة يققتلون بينهم و ياكل بعضهم لحم بعض , حكومتنا العراقية بعض شيعتنا انغمر في التشعب في الدولة و اخذ العقود و الاموال و نسوا ان قدر يغلي ليحرقهم جميعا بدون استثناء , السعودية تذبح و شيعتنا يبكون على الحسين و قتلاهم من المفخخات , نسينا نحن الشيعة على ماذا نبكي و هي ثورة الحسين , شيعتنا اصبحوا يزيد و السعودية معاوية و الكل عالشعب الشيعي ! ارحموا شيعة ال البيت يا ""شيعة"
حسين علي
2012-08-08
ولله الكلم جميل (شكرا)
ابو هاني
2012-08-07
ارحب الكلام العاقل من الدكتور الفاضل وأؤكد على ضرورة عدم الانجرار الى مايريده الاعداء فلم التعصب لشيء لم نختاره فمن منا اختار دينه او مذهبه او جنسه او شكله وهنالك اشياء كثيرة تجمعنا وتوحد مصالحنا فنرى ان الاعداء وانا لا احدد تفسيرا للعدو فكل منا يعرفه وحسب قناعاته يتهالكون لاضعافنا باشياء وفتن ساذجة وترى ان اكثر الطائفيين والمتحزبين هم من لايعرفوا قدر دينهم ومذهبهم ولا يتبعوا مايقول ائمتهم وشيوخهم ولايسيروا كما اراد الله والرسول والائمة بل يتخذوهم كغطاء لمارب دنيوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك