المقالات

الائتلاف الوطني والازمة

442 13:21:00 2012-07-18

جواد العطار

كانت مبادرة الرئيس طالباني؛ قبل اشهر؛ لعقد اللقاء الوطني جادة ومشجعة لحلحة دوامة الازمة السياسية حينما تضمنت جلوس كافة الاطراف من داخل الحكومة والبرلمان ومن خارجه على طاولة حوار مشتركة .ومع مرور الوقت وتصاعد اجواء الازمة ، تمكن اللاعبين "الكبار"؛ الممسكين بزمام الامور في الكتل السياسية؛ من امتصاص تلك الدعوة واختزالها في انفسهم وكياناتهم واستحوذوا على تلابيب الازمة واحكموا اجنحتها وتبادلوا الادوار بشكل محترف تمكن من سحب البساط من القوى غير المشاركة ليس على المستوى الوطني فحسب بل في داخل الكيانات السياسية ذاتها ، وخير دليل على ذلك اجتماع الائتلاف الوطني الذي انعقد يوم الاربعاء 11 / 7 والذي اثار الدهشة في بيانه؛ او مستوى حضوره؛ حينما اعلن انه تم بمشاركة كافة مكوناته ، بينما لم يتعدى مستوى الحضور كتله التي تسمى "رئيسية" لا لشيء فقط لانها احرزت نقاطا برلمانية تحت خيمة قانون انتخابي اعرج حرم الكثير من شركائهم في القائمة حقوق التمثيل ومنحها لهم .. وقد تناسى من كتب البيان ايضا بان الائتلاف الوطني مكون من اكثر من عشرين كيان وتكتل وتشكيل سياسي .ان ممارسة النخبة للسلطة في العراق وفقا لمعيار النجاح بالانتخابات هو دليل للنظرة القاصرة التي لا تعرف سوى لغة الارقام او العتبة الانتخابية .. من اين جاءت وكيف جاءت ؟فالائتلاف الوطني كان يراد منه بزوغ كيان مؤسسي يرعى كافة المستويات ويستوعب كافة القوى والتيارات بصورة دائمية لا موسمية؛ لا ان يختزل بقوى او يعقد اجتماعات مسائية لا يعلم بها الا ذوي الحظوظ البرلمانية ، لتصدر عنه بيانات موجهة اصلا الى قوى سياسية حليفة . ما هكذا يجب ان يكون الائتلاف الوطني وريث الائتلاف الموحد الذي قاد العراق في اصعب مراحله على مر التأريخ ، وخرج به سالما واوصله قريبا معافى من بر الامان ، لكن ما هذا الائتلاف الذي اردناه والذي نريد ، وما هذا الائتلاف الذي ينتظر جمهوره مواقفه وهو الذي لم يجتمع منذ بداية العام الحالي .. الا مرتين . ان الائتلاف اليوم على اعتاب مرحلة ومهام جسيمة منتظرة ، فاما الصراحة مع جمهوره الذي نساه او تناساه مع تلاطم امواج الازمات او في تشكيل التحالفات؛ باعتباره طريق خروج من وضعه الحالي قد يصنع الامل من جديد بخطوات ثابتة تعيد التوازن له امام جمهوره اولا؛ ومكوناته ثانيا؛ وحلفائه وخصومه على حد سواء ثالثا؛ .. او لململة اوضاعه والنظر الى جمهوره ومكوناته واطرافه والدخول بثقله باعتباره جزءا من الحل في خارطة الازمة السياسية الحالية .. وليس طرفا او سببا او جزءا من المشكلة والازمة الخطيرة المتوالدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك