بعد غزو نظام صدام المقبور لدولة الكويت وجعلها المحافظة التاسعة عشر للعراق عقدت القيادات الميدانية في الأهوار اجتماعا موسعا لمناقشة الأزمة التي تمر بها حكومة صدام في مواجهة المجتمع الدولي وكيفية رسم خطة من قبل قيادات الأهوار لاستغلال... أي فرصة سانحة لإسقاط نظام المقبورصدام وفعلا شكلت قيادة عمليات موحدة في الأهوار لمراقبة الأوضاع السياسية والميدانية في العراق والتحرك الثائر والتنظيمات في داخل المدن ليكونوا على أهبة الاستعداد وفعلا قمنا باستطلاع الأهداف الأمنية والحزبية وإمكان خزن الأسلحة والاعتدة لمتابعة لقوات النظام حيث بدأت طائرات التحالف تبدأ بالقصف الجوي بعد انتهاء المحصلة التي أعطت لنظام صدام للانسحاب من دولة الكويت وإعلان النظام العراقي موقفه الرافض للانسحاب بدأت الطائرات الأمريكية والبريطانية بقصف أهداف محدودة داخل العراق بدأت مجاميعنا الجهادية بتنفيذ الخطة للسيطرة على المحافظات الجنوبية وان تكون البداية من محافظة ذي قار فأصدرنا أوامرنا الى جميع عناصرنا داخل الجيش العراقي بعدم الالتحاق بصفوف الجيش..
وكان جميع تنظيماتنا مهيأة داخل المدن بانتظار ساعة الصفر وكنا قد حددنا ساعة الصفر هي عند دخول قوات التحالف مدينة بغداد نتوجه للسيطرة على جميع مدن العراق الجنوبية ومحافظات الوسط لكننا فوجئنا بمواقف نظام صدام على وقف إطلاق النار وإعلان الانسحاب من دولة الكويت ساعة الصفر ليلة 12شعبان عقد الثوار اجتماع طارئ وقررنا ان تبدأ الانتفاضة الشعبانية التي كانت عظيمة برجالها وأهدافها فأصدرنا توجيهاتنا الى مجاميعنا التنظيمية في داخل المدن بالتهيؤ وأرسلنا لهم الاعتده والاسلحه وقمنا ليلة 13 شعبان بتجميع مجاهدينا في الأهوار والعشائر القريبة من الأهوار ورسمنا خطه لبدأ ألانتفاضه من محورين هما ناحية الفهود وناحية الطار والاستمرار بالتقدم لمحاصرة مدينة الناصرية وفعلا المجموعة الثانية ذهبت باتجاه الفهود والمجموعة الأولى بقيادة (السيد حمزه الموسوي ) توجهت باتجاه ناحية الطار واتفقنا ان تكون ساعة الصفر هي الساعة الرابعة من فجر يوم 14 شعبان وفعلا بدأنا الخطة بمحاصرة هذين المدينتين عند الساعة الثانية من ليلة 14 شعبان وعند الساعة الرابعة توجهنا الى محاصرة الفرقة الحزبية ومركز الأمن في الناحية وطلبنا منهم الانسحاب لكن أفراد الحزب امتنعوا من ترك الفرقة الحزبية فدارت معركة معهم استمرت ساعتين تقريبا أجبرناهم على الانسحاب والهروب وسيطرنا بشكل كامل على المدينه وقمنا بتوزيع الاسلحه والاعتده التي حصلنا عليها داخل الفرقة الحزبية ومركز الأمن والشرطة على بعض المجاهدين وأبناء المدينه وصلينا صلاة الصبح داخل الفرقة الحزبية 0 *******معركة كرمة بني سعيد ** بعد إتمام السيطرة الكاملة على ناحية الطار شكلنا لجنه لإدارة الناحية من أبنائها وتوجهنا الى ناحية الطار من صباح يوم 14 شعبان وتمكنا من دخول الشعبة الحزبية في الناحية بعد معركة دامت نصف ساعه ووزعنا الاسلحه والاعتده في الشعبة الحزبية على أبناء الناحية ليلتحقوا معنا وتوجهنا الى مركز الأمن في الناحية ودارت معركة مع ضباط الأمن في المركز في نفس الوقت خرجت مسيره كبرى من أبناء الناحية تأيد المجاهدين وهتافات ضد نظام صدام وحزبه الفاسد استمرت المعركة قرب مركز الأمن في الناصريه حتى الساعة الثانية عشر ظهرا هرب عناصر الأمن وسيطرنا بشكل كامل على المدينة وأعطينا خمسة شهداء وصلينا صلاة الظهر جماعة داخل الفرقة الحزبية وشكلنا لجنه من أبناء المدينة لإدارتها وأصبحت لدينا قوه كبيره وأسلحه واعتده وبدأت العشائر رافعه أعلامها وأهازيجها لالتحاق بصفوف المجاهدين لتحرير قضاء سوق الشيوخ فتوجهنا عند الساعة الثانية بعد ظهر إلى مدينة قضاء سوق الشيوخ والتي تبعد بحدود ( 18 ) كم عن ناحية الطار فوجدنا المدينة مهيأة لاستقبال الثوار والمجاهدين لان مجاميعنا في داخل المدينة هيأت الأوضاع لنا في المدينة فوجدنا جميع أعضاء الحزب قد هربوا واختفوا فدخلنا المدينة بدون أي قتال ماعدا احد أعضاء الحزب فتح النار على احد الثوار فاستشهد هذا الثائر البطل وخرجت مسيرات عارمة من أبناء سوق الشيوخ تأييدا للمجاهدين والثوار وتندد بنظام صدام وحزبه الفاسد والهتاف بأسم المرجعية الدينية والقيادة الإسلامية وأتذكر الموقف البطولية للمرأة حيث خرجت مسيره لأكثر من ( 500 ) أمرأه جابت شوارع سوق الشيوخ تهتف بأسم المجاهدين وأتذكر من شعاراتهن أيضا ( حزب البعث قندره وصدام قيطانه ) وبعد سيطرتنا الكاملة على قضاء سوق الشيوخ واعتقال عدد من عناصر حزب البعث المجرمين شكلنا لجنه لإدارة قضاء سوق الشيوخ وتركيز حمايات من المتطوعين من أبناء المدينة على المستشفيات والمدارس ومحطات الوقود والأسواق وتشكيل سيطرات على مداخل ألمدينه . التحرك باتجاه مدينة ألناصريه :- عند الساعة الرابعة عصرا من يوم 14 شعبان جهزنا قوه من 400 مقاتل وتوجهنا إلى مدينة الناصريه واعترضتنا قوه امريكيه قرب مدرسة الشريف الرضي والتي تقع بين قضاء سوق الشيوخ وناحية الفضليه وقامت هذه القوات بحجز عشر سيارات في المقدمة وتجريد مقاتلينا فيها من أسلحتهم والاستيلاء على سياراتهم ومنعهم من التوجه إلى الناصريه مما اجبرنا للعودة إلى مدينة سوق الشيوخ وتأجيل دخول مدينة الناصريه إلى صباح يوم 15 شعبان وعقدنا اجتماع في قضاء سوق الشيوخ لتوسيع رقعة الانتفاضة فأرسلنا مجاميع إلى مدينة البصرة والسماوه وقضاء ألشطره والرفاعي وناحية البطحاء واتفقنا على التحرك فجر يوم 15 شعبان للسيطرة على هذه المدن وفعلا تمكن مجاهدينا والثوار من السيطرة على قضاء الرفاعي والشطره والبطحاء وقضاء الجبايش ليلة 15 شعبان واحداث انتفاضه واسعة صباح يوم 15 شعبان في مدينة البصرة . دخول مدينة ألناصريه :- صباح يوم 15 شعبان وبحدود الساعة السادسة صباحا تحركنا من سوق الشيوخ باتجاه مدينة الناصريه فأرسلنا مجموعه لاستطلاع الطريق فوجدت القوه الامريكيه متمركزة قرب مدرسة الشريف الرضي وتمنع أي سيارة تذهب باتجاه مدينة الناصريه فسلكنا طريق السدة الترابية على نهر الفرات فبدلا أن نسلك الطريق الرئيسي مسافة 29كم سلكنا طريق بمسافة 95كم وسلوكنا الطريق الترابي كان بمصلحة المجاهدين والثوار حيث كانت القوه التي انطلقت من سوق الشيوخ تعدادها حوالي 400 مجاهد وثائر لكن مرورنا بالطريق الترابي الذي يقع على عشائر العكيكه والبندريات والشدود والجمامله والعساكره والحسينات أعطى فرصه للالتحاق هذه العشائر بنا فأصبحت لنا قوه من 2500 وان كان اغلبهم غير مسلح وعند الساعة الحادية عشر دخلنا ناحية سديناويه البوابة الشرقية لمدينة الناصريه وتم تحرير الناحية دون أي قتال فالتحق بنا أبناء الناحية وعند وصولنا الطريق السريع قرب حي الفداء وجسر الناصريه السريع وزعنا قواتنا على الأهداف التالية :- 1- قوة باتجاه مديرية الأمن العامة 2- قوة باتجاه مديرية امن البلدة 3- قوة باتجاه فرع حزب البعث في الناصرية 4- قوة باتجاه فوج طوارئ المحافظة 5- قوة باتجاه مبنى المحافظة 6- قوة باتجاه مديرية الطرق والجسور التي يتحصن بها نزار الخزرجي ومجموعة من الضباط 7- قوة باتجاه قوات عسكريه متمركزة قرب متحف الناصريه 8- معركة مديرية الأمن العامة عند وصول مجموعة من المجاهدين والثوار إلى المديرية تم محاصرتها ودارت معركة شرسة قتل فيها سبعة من رجال الأمن واستشهد أربعة مجاهدين واعتقال مدير امن البلدة وهروب عدد من ضباط الأمن بعضهم الآن يشغل مناصب حساسة في الدولة العراقية الحالية ... معركة مبنى محافظة ذي قار:- توجهت ومعي قوة تقدر بحوالي 300 من المجاهدين والثوار باتجاه مبنى المحافظة حيث تحركنا على شكل مسيره من حي الصابئة باتجاه ساحة الحبوبي وكنا على طول الطريق نتعرض إلى أطلاقات ناريه من بعض عناصر حزب البعث فأعطينا أكثر من ( 20 ) بين شهيد وجريح وعند وصولنا إلى مبنى المحافظة حدثت معركة استمرت نصف ساعة استشهد ثلاثة مجاهدين وقتل خمسه من حماية المحافظ أما المحافظ فقد هرب باتجاه ساحة الحبوبي واعتقل بالقرب منها من قبل مجموعه من المجاهدين ودخلنا المحافظة وقمنا بحرق صورة الطاغية صدام وشكلنا قوه لحماية مبنى المحافظة ووضعنا مكبرات الصوت على بعض السيارات طافت شوارع الناصريه تعلن سيطرت المجاهدين على المحافظة وصلينا صلاة الظهر جماعه في حديقة المحافظة مقابل نهر الفرات وشكلنا قوة طوارئ تحركت لاعتقال العناصر البعثيه المجرمة فبعضهم وقع بأيدي المجاهدين والبعض الأخرى ارتدى ملابس نسائيه وهـــــرب خارج المدينة ... معركة مديرية الطرق والجسور :- كان يتواجد في هذه المديرية نزار الخزرجي ومعه ( 28 ) ضابط برتب عاليه ( الوفد المفاوض مع الأمريكان ) عند الساعة الرابعة عصرا تم تطويق البناية من المجاهدين واستمرت المعركة معهم حتى الساعة الثامنة من ليلة 16 شعبان جرح فيها نزار الخزرجي وقتل عدد من الضباط واستسلم الباقين ونقل نزار الخزرجي إلى مستشفى الناصريه العام تحت حماية المجاهدين وعند دخول القوات العراقية إلى مدينة الناصرية أطلق سراحه لكنه لم يرتدع بل بعد سيطرة النظام عاد نزار الخزرجي ليقود العمليات العسكرية ضد الأهوار هذا ويدان المجرمين والطغاة في معركة الطرق والجسور الذين لقوا شر هزيمة بالرغم من إعطاءنا أكثر من(15) شهيد من أبناء المحافظة الذين اشتركوا في هذه المعركة *معركة جسر الزيتون :-كانت القوات العسكرية متمركزة قرب متحف الناصرية تفاوضنا معها طلبت منا البقاء في مكانها حتى صباح 16 شعبان وتنسحب لكنها عند الساعة الثامنة من ليلة 16 شعبان تحركت وعبرت جسر الزيتون باتجاه مستشفى الناصرية العام واعتقلت أكثر من 72 من الناس الأبرياء وبعض الثوار المجردين من السلاح فذهبت قوة من المجاهدين واشتبكت معهم وأجبرتهم على الانسحاب إلى جسر الزيتون ومنعتهم من التقدم وفي صباح 16 شعبان تحركت قوة من المجاهدين باتجاه جسر الزيتون وطلبنا من القوة العسكرية الانسحاب لكنهم رفضوا فدارت معركة معهم من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهراالمعركة استخدمت القوات العسكرية القصف بالمدفعية على الأحياء السكنية المحاذية لنهر الفرات والقاذفات لكن بسالة وشجاعة المجاهدين والثوار تمكنوا من عبور نهر الفرات مقابل بناية المحافظة ومحاصرة القوات العسكرية والعناصر الحزبية من الخلف وأجبرت عدد من الجنود على الاستسلام وهروب الباقين فكان عدد الأسرى 120 جندي أطلق سراحهم بعد يومين واستشهد من المجاهدين والثوار في هذه المعركة أكثر من 35 شهيد واكثرمن65 جريح وبهذه المعركة أصبحت محافظة ذي قار تحت سيطرة المجاهدين والثوار وهذه الانتصار دفع المحافظات الأخرى في الجنوب والوسط التحرك والسيطرة على مدنهم ليصبح وسط وجنوب العراق خارج سيطرة نظام صدام المقبور.*إدارة المحافظة:- بعد السيطرة على جميع مدن محافظة ذي قار شكلنا لجنة لإدارة العمليات العسكرية ومعالجة أي تحرك للعبثيين في المحافظة وفتح باب التطوع لتشكيل ثلاثة أفواج للدفاع عن المدينة في حالة مهاجمتها من قبل قوات النظام واتخذت اللجنة مبنى محافظة ذي قار مقرا لها لإدارة شؤون المحافظة وحسب علمي إن محافظ ذي قار قتل من قبل جماهير المحافظة الغاضبة *حالة التخريب . حالة النهب والسلب وحرق بعض سيارات الدولة والمباني الحكومية ثم التخطيط من قبل عناصر حزب البعث الفاسد للقيام بهذه الأعمال من اجل تشويه صورة الانتفاضة الشعبانية المباركة وإما المستشفيات والمدارس ومخازن المواد الغذائية ومحطات الوقود لم تتعرض لعمليات التخريب لأنها منذ بداية الانتفاضة وقعت تحت حماية المجاهدين والثوار. حقيقة الانتفاضة الشعبانيه المباركة الجزء الثاني السيد حمزه الموسوي بعد سادة المحافظات الجنوبية والوسطى فرحة كبيره بانتصار أرادة الشعب العراقي على الطغيان والدكتاتورية لكن الموقف الدولي والعربي وبما يملك من حقد وكراهية للشعب العراقي أعطى الضوء الأخضر لنظام صدام المقبور بضرب المجاهدين والثوار والقضاء على الانتفاضة الشعبانيه فبدأ النظام العبثي بتحريك قواته المتواجدة في بغداد من الحرس الجمهوري والحرس الخاص وما يسمى بالرفاق الحزبيين المجرمين الجبناء مبد أبمهاجمة مدينة الكوت وبعد معارك سيطر على هذه المدينة وبدأت قوات النظام الصدامي بالتحرك باتجاه قضاء الحي مرورابقضاء الرفاعي فكانت تحدث مصادمات بين الثوار وقوات النظام مستمر لمدة يومين أو ثلاثة حتى وصول هذه القوات إلى مدينة النصر 0
معركة جسر النصر
تمركز الثوار والمجاهدين على محاذاة جسر النصر الذي يفصل ناحية النصر عن قضاء الشطرة وهنا دارت معركة استمرت يومين قتل فيها أعداد كبيره من قوات النظام التي تسندها الطائرات الحربية والهليكوبترات وأستشهد من الثوار والمجاهدين أكثر من(25 ) شهيد تمكنت قوات النظام من عبور جسر النصر وتوجهه إلى قضاء الشطرة ودارت معارك شرسة بين قوات النظام وأبناء المدينة 0 قوات النظام التي كانت مدربه ومجهزه بأحدث الاجهزه وتسندها الطائرات ويقودها أسوأ خلق الله من أمثال (علي حسن المجيد0 وأحمد السبعاوي) وكانت معركة الشطرة التي استمرت يومين أبلى فيها الثوار روح التضحية وأقدام وسقط أكثر من(100)مئة قتيل من قوات النظام واستشهاد أكثر من(23)من الثوار وتقدمت قوات الحرس الخاص الى ناحية الغراف وحدث فيها معارك ضارية أستشهد فيها حوالي (13)من الثوار وتقدمت قوات النظام الصدامي بأتجاة مدينة الناصريه000 • معارك نهر الهولندي :- بعد سيطرة قوات النظام على ناحية الغراف عقدت قيادة الانتفاضة في الناصرية ورسمنا خطة لإبادة قوات النظام على الطريق بين ناحية الغراف ومدينة الناصرية لكن الخطة كانت لاتفي بالغرض لأن قوات النظام في النهار تسندها الطائرات التي تعيق حركة الثوار فأثناء النهار كنا نسلك طرق خاصة نضرب بها القوات المتقدمة وكذلك من خلال الكمائن التي نضعها على الطريق وفي النهار نختفي في البساتين ونوقف تحرك قوات النظام من خلال قصف هذه القوات بالمدفعية لكن ضعف الإمداد إلى الثوار اجبرنا على الانسحاب إلى نهر الهولندي الذي يعتبر ساتر ومانع من تقدم قوات النظام المدرعة فتوزع الثوار والمجاهدين على طول نهر الهولندي (المصب العام )وإمساك القبضة على الجسور وهنا دارت معارك يشهد لها التاريخ من التضحية والأقدام والصبر والتي منعت قوات العدو من عبور نهر المصب العام والتي لمدة أربعة ايام قتلنا من العدو أكثر من (700) ودمرنا (14) دبابة ومدرعة وحرق الكثير من العجلات وإسقاط ثلاث طائرات سمتية فلجأ النظام إلى قصف الأحياء السكنية القريبة من النهر وكذلك مدينة الناصرية بالمدفعية والطائرات وهو السبب الذي دفع الثوار والجاهدين إلى الانسحاب بعد إن قدمنا في هذه المعركة أكثر من 170 شهيدا وسقوط عدد كبير من الأبرياء ضحية القصف الصدامي لمدينة الناصرية
معركة ساحة الحبوبي
عند الساعة الثانية عشر من الظهر عبرت قوات النظام جسر الهولندي(المصب العام)وبدأت بالتقدم بأتجاة مدينة الناصرية فكنا نخوض معها معارك شرسة في الشوارع وعلى سطوح البنايات وكانت المعارك الشرسة هي قرب مبنى المحافظة الذي تعرض إلى القصف شديد بالطائرات السمتيه وكبدنا العدو خسائر فادحه في الأرواح والمعدات والشيء الجميل أننا فعلا صممنا على الشهادة واستمرت المعارك حتى الساعة الثامنة من الليل فكنا ثلة قليله ماتقارب 150 من المجاهدين وقدمنا حوالي أكثر من 50 شهيد لكن النظام بدأت بقصف المدينة وصلتنا معلومات إن المقاومة إذا استمرت في الصباح سيلجئ النظام إلى قصف مدينة الناصرية بالصواريخ والمدفعية والطائرات وسوف يستخدم الاسلحه الكيماوية فقررنا الانسحاب إلى الجانب الثاني من نهر الفرات جهته الشامية والإسكان الصناعي ومتنزه الناصرية ووزعنا قواتنا على طول نهر الفرات من المستشفى العسكري حتى نهاية متنزه الناصرية ووضعنا قوة على جسر الزيتون وجسر النصر وجسر السريع وقمنا بحفر المواضع القتالية لمنع تقدم قوات العدو وعبورهم إلى الجانب الثاني لنهر الفرات والحمد لله بفعل سواعد رجال الانتفاضه ألحقنا خسائر فادحه بالعدو وأسقطنا طائره سمتيه واستمرت المعارك عدة ايام فقررنا دخول مدينة الناصريه من خلال شن هجوم على العدو من جهة ناحية سديناويه فدعونا مجاهدينا وعدد من الثوار وأبناء العشائر وكان تجمعنا مسافة ( 5 ) كم عن ناحية سديناويه وعند الساعة الثانية ليلا قمنا بالتحرك على أهداف محدده قرب الجسر السريع وداخل ناحية سديناويه لكن وجدنا هناك تحضيرات قويه لقوات النظام أجبرتنا على الانسحاب بعد معركة استمرت أربعة ساعات قدمنا فيها أربع شهداء * ولكن قلة العتاد والإمدادات اللوجستية لم تساعد المجاهدين والثوار من الصمود أكثر فتمكنت قوات النظام من عبور نهر الفرات . معركة المستشفى العسكري عند عبور قوات العدو الصدامي نهر الفرات تمركزت داخل المستشفى العسكري فقمنا بإعداد قوة وهاجمنا هذه القوه وبعد معارك ضارية أجبرنا القوة من الانسحاب وسيطرة الثوار والمجاهدين على المستشفى واستولينا على عدد من الاسلحه والاعتده وقتلنا حسب ما أتذكر أكثر من 40 من قوات النظام وقدمنا ( 15 ) شهيد لكن النظام الذي قام صباح اليوم الثاني بالتقدم بعد إن قصفت الطائرات المستشفى ودارت معركة استمرت حتى الصباح حتى الساعة الرابعة عصرا سيطرة قوات النظام على المستشفى فانسحبنا إلى العمارات السكنية ... معركة العمارات السكنية العمارات السكنية تقع قرب الإسكان الصناعي في الجهة الشرقية لمدينة الناصريه مقابل مصفى الناصريه النفطي تمركزت قواتنا من المجاهدين داخل هذه الشقق لمنع تقدم قوات العدو باتجاه مدينة قضاء سوق الشيوخ واستمرت المعارك مع القوات المهاجمة أكثر من ستة ايام كبد فيها العدو خسائر كبيره في الأرواح والمعدات وأسقطنا طائره مقاتله للعدو لكن العدو استخدم القصف بالطائرات والمدفعية والدبابات والهاونات وحاصر المنطقة وسقط منا أكثر من 30 شهيد وانسحب المجاهدين إلى قضاء سوق الشيوخ . معركة مفرق الإصلاح - الفهود :- عند وصول قوات النظام الصدامي إلى نهر الهولندي توجهت قوة من العدو باتجاه ناحية سيد دخيل الإصلاح والفهود فتجمعت قوه من المجاهدين والثوار على مفرق( الإصلاح – الفهود) ساتر ترابي ودارت معارك مع قوات النظام واستمرت أربعة أيام تكبد فيها العدو خسائر بالأرواح وتدمير أكثر من تسعة الآيات للعدو لكن العدو استخدم تكتيك عسكري في مواجهة المجاهدين فأرسل قوات لمحاصرتهم عن طريق محافظة العمارة باتجاه الإصلاح فقام المجاهدون بالانسحاب إلى ناحية الفهود ... معركة ناحية الفهود :- وهي المعركة الأخيرة التي خاضها المجاهدون الثوار ضد قوات العدو حيث دارت المعركة قرب جسر منطقة اللعيوسيه واستمرت لمدت يومين تكبد فيها العدو وحسب الإحصائيات أكثر من سبعين قتيل وجريح واستشهد من المجاهدين سبعة شهداء إجراءات النظام ألصدامي التعسفيه :- بعد سيطرة النظـام الصدامي المجرم على جميع مدن محافظة ذي قار وهي المحافظة التي بدأت شرارة الانتفاضه وكانت آخر مدن العراق التي استطاع نظام صدام السيطرة عليها لذلك كان حقد النظام وسطوته على أبناء محافظة ذي قار حيث قام باعتقال عشرات الآلاف من أبناء المحافظة واعدام الكثير منهم وكذلك تخريب البيوت والأراضي الزراعية وقصف القرى بالمدفعية ومحاصرة المحافظة اقتصاديا ... الانسحاب :- الكل يعرف أزلام صدام المجرم قلوبهم خالية من الرحمة حوارهم القتل والسجن فما كان الطريق أمام الناس إلا هجرة بلدهم إلى دول المجاورة تركوا ممتلكاتهم وكل شيء من اجل النجاة بأنفسهم . أما المجاهدون فقد انسحبوا إلى الاهوار وعادوا تشكيل مقراتهم وإعادة تنظيم لتحركهم من اجل استمرار في مقاومة نظام صدام المجرم ... هذه حقيقة الانتفاضه الشعبانيه التي غيبت حقيقتها سنوات عن الواقع ..
41/5/711
https://telegram.me/buratha
