المقالات

عَركة ............ مخانيث

1366 00:30:00 2012-06-27

الحاج هادي العكيلي

قد صادفك في حياتك اليومية حدوث خصام بين اثنين او مجموعة من الاشخاص حول قضية ما ،ويحدث بينهما النزاع والخصام ويتصاعد الموقف الى مشاجرة كلامية يتعالى صوتهم وتتطور الاحداث ويصبح الموقف الى مشاددة كلامية تأخذ نوع التهديد والوعيد فيما بينهم وكأن معركة على وشك الحدوث ولكن بعد فترة وجيزة ينتهي النزاع ويذهب كل واحد منهم الى طريقه وكأن حدث لم يحدث بعد ان اخذت الامور طريق السب والشتم والتهديد باستخدام السلاح والاعانة بالاخرين وطلب المساعدة وبالاخر أنها عَركة ...مخانيث لم يعرف على اي شىء تنازعوا والى أي شىء توصلوا ،أنها مجرد معركة كلامية لتخويف احدهم الاخر ((اعلامية فقط ))او كما يقال انها أبراز عضلات على الشاشات الفضائية .وهذه معركة المتخاصمين السياسيين على المنافع الشخصية والحزبية تتصاعد من تصريحات بسيطة والمطالبة بتنفيذ بنود صفقة اربيل المشؤمة الى ازمة سياسية حادة بينهم ففريق يطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي وفريق يطالب بسحب الثقة عن النجيفي .وتبدأ المهاترات بين الفرقاء السياسيين من على شاشات القنوات الفضائية والتصريحات بالاعلام ليتصاعد الموقف وتتأزم الامور ويصبح الموقف على وشك انهيار العملية السياسية الوليدة في العراق او جر البلد في نزاعات مسلحة دموية ضحيتها أبناء الشعب العراقي ،ويبقى الحراك بين الكتل السياسية بعدم قدرة الاخر على التجرء باتخاذ القرار الذي من اجله رفع صوته للمطالبة به ،فلا جماعة المطالبين بسحب الثقة عن حكومة المالكي قادرين على سحب الثقة ولا جماعة المالكي مشكلين حكومة اغلبية سياسية فالطرفين يهدد بعضهم البعض .فلم تكتفي الكتل بهذه الامور بل وصلت الامور الى حد الاستنساخ أي استنساخ المالكي اذا مات كما طالب احد النواب لكي يكمل سنوات ولايته ،وبالمقابل يعلن ان مشروع سحب الثقة عن الحكومة مشروع عراقي الهي (ليصمد ويستمد العزم الهي ولا يتراجع عن الموقف بمنافع شخصية وحزبية )ويتصاعد الموقف بتصريحات بعض النواب من هنا وهناك الكل يشكك بقدرة الاخر فبعضهم يقول (( المالكي هو العراق والعراق هو المالكي )) اي اختزل الشعب العراقي كله بشخصية المالكي وكأن في العراق لاتوجد رجال .ويُتهم التيار الاحرار المشارك والمطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي بانه تيار العبيد ،ويستمر التصاعد لا لسحب الثقة ولا استجواب وعلى المؤسسة التشريعية ان تصلح نفسها لانها بحاجة الى اصلاح لوجود الخروقات الدستورية وكأن باقي المؤسسات التنفيذية والقضائية لا توجد بها خروقات دستورية .وبعد كل هذه المهاترات الاعلامية تتفجر قنبلة السيد مقتدى الصدر بايقاف المطالبة بسحب الثقة والاكتفاء بالاصلاحات وكأن المعركة لم تكن التي عطلة تقديم الخدمات للمواطنين واربكت الوضع الامني وضياع الوقت في التصريحات والاجتماعات بدون فائدة كونها ابراز عضلات وانها معركة اعلامية لم تقدم الى الشعب العراقي أي منفعة بل ادخلت البلد في نفق مظلم لم يعرف متى الخروج منه في يوم او يومين دون ان يحقق منهم اي انتصار يذكر وقد يذهب كل واحد منهم في طريقه وكأن حدث لم يحدث وبالحقيقة انها عَركة .........مخانيث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو أديب الخالدي
2012-06-28
الحاج المحترم..مقالة جميلة؛وواقعية لولا أن عنوانها لا ينطبق مع المضمون..ما تفضلت بوصفه هي...فزعة مخانيث؛وليست عركة.فقد فزع الجماعة لجني المكاسب -كالعادة-ولكنهم وجدوا أمامهم ما لم يتوقعوه؛ فعادوا إلى قواعدهم ولكن...بخفي حنين!!
ابوحوراءالعكيلي
2012-06-28
بارك الله بيك حجي والله صدك عركه والشعب ضايع بل رجلين الا متا صحو ياناس
ابو محمد
2012-06-27
احسنت
م أ
2012-06-27
ولا انا شخص مستقل وغير معني بما يحدث من صراع محموم على السلطة فقط اريد ان اصحح لك خطا مهما وهو ان الصحيح ولية مخانيث وليس عركة مخانيث وفحواها ان عدة اشخاص مخانيث في ذواتهم ولكنهم اجتمعوا على شخص شجاع واطاحوه وهو مثل عراقي شعبي فيقال حيئذ ولية مخانيث اي ان مجموعة من الجبناء تعاضدوا على شخص واحد شجاع وصرعوه لذا فمثلكم خاطئ اي انكم لاتعرفون طبيعة العراقيين وامثالهم م أ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك