المقالات

مام جلال و الحكيم ضمانتكم للحل !!! ...

466 12:07:00 2012-04-23

سليمان الخفاجي

بغض النظر عن التحالف الاصيل والمتجذر بين الاكراد والشيعة وتشابههما في كثير من الامال والحقوق والظلم من الحكومات والانظمة المختلفة على مدى تاريخ العراق الحديث وبعيدا عن لغة الدبلوماسية والحوارات والخطابات الاعلامية وحرب التراشق بين اقليم كردستان والحكومة المركزية والخلاف بين رئيس الاقليم مسعود البارزاني ورئيس الحكومة نوري المالكي نجد هنالك لغة اعتدال ومسؤولية لقطبين من اهم اقطاب السياسة العراقية وتجربتها الوليدة ان لم يكونا محوريها وضمانتها الحقيقية او حجر الزاوية ان صح التعبير الا وهما رئيس الجمهورية مام جلال طالباني ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم وعلى الرغم من الايحاءات بتراجع دورهما والتخلي عن مراكزهما الاولى في القرار السياسي سواء القرار الشيعي او القرار الكردي بتنامي دور البارزاني وقوى كردية جديدة في كردستان وتضخم دور حزب الدعوة ودولة القانون والتيار الصدري وقوى شيعية اخرى مما انعكس على سياسة العراق وعمليته السياسية ومستقبل العلاقة بين الحليفين الاساسيين فيها، الا ان بقاء الحكيم ومام جلال وما لهما من دور كبير ومحوري وأستثنائي في محاربة الدكتاتورية، والتضحيات التي قدمها تياريهما السياسيين في مواجهة البعث المقبور وتحرير العراق من سطوته وفترته المظلمة ومن ثم تصديهما لعملية البناء وتثبيت الحقوق وارساء دعائم الديمقراطية والتعددية وصياغة الدستور ونظام الدولة ومعالمها ومؤسساتها جعل منهما ضمانة حقيقية لا للتحالف العتيد فحسب بل لبقاء العملية السياسية واستمرارها ونجاحها لما يمثلانه من خطاب اعتدال ورؤية واضحة وواقعية في الطرح والحكمة في التعامل مع الازمات ومواجهة التحديات على طول الخط ، والتصريحات الاخيرة لمام جلال ازاء تحركات رئيس الاقليم اظهرت كم هو كبير هذا الطالباني وما رافقه من تحركات وحوارات وتوجهات ولقاءات لعمار الحكيم اتثبت ثقل ومحورية هذا الحكيم الجديد وعدم الخوف من الفقاعات الطارئة والاجواء المتشنجة الطافية على السطح والاتهامات المتبادلة بين دولة القانون من جهة والعراقية والبارزاني من جهة اخرى، وسياسة التهويل والتخوين والشتائم والقذف، فأثبت مام جلال والحكيم ان هذه الساسة لاتبني بلد ولا تعمر دولة ولا تديم علاقات او تحالفات وان العراق اكبر من الجميع والحرص عليه وعلى ما تحقق لحد الان هو المطلوب والاستمرار يجب ان يكون بالحوار الصادق والتعالي عن الصغائر والتسامي عن التفاهات والامور الجانبية والثانوية ويجب الالتفات الى الامور الاساسية وثوابت ومصالح الشعب العراقي وما يأمله من حياة سعيدة ومستقبل زاهر ولا ياتي ذلك الا من خلال تعاون الجميع وتنازل الحميع وجلوس الجميع على طاولة واحدة والحوار وجها لوجه دون اللجوء الى اساليب اخرى بعيدة عن ارادة الشعب وتطلعاته وامانيه بحيث تبعد القريب وتزيد البعيد بعدا وهذا ما تبناه كل من مام جلال والحكيم لينفردا عن الجميع واكاد اجزم بان الجميع سيلتقي عندهما اخيرا بعد ان يعجزوا من ايجاد البديل او ايجاد حل فالحل عند هؤلاء القوم يا من تختلفون عودوا الى مام جلال والى الحكيم فلقد اثبتا كم هما كبيران وكم تصاغرتم بابتعادكم عنهما وتركهما وليثبتوا بانهما ضمانة حقيقية وصمان امان مهما كبرت المشاكل وتعقدت الحلول وتشابكت الاراء فعندهم الخبر اليقين والترياق المجرب والعلاج الناجع فلا تكابروا .. .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك