المقالات

تبريرات المسؤولين واهات المساكين!!

490 16:02:00 2012-04-19

احمد عبد الرحمن

حتى لانذهب بعيدا ، يمكن القول أن جوهر المشكلة الامنية هو غياب الدور الحقيقي والفاعل للحكومة وانشغال شخوصها بالتنافس والصراع على المناصب والمواقع والامتيازات. وهذا ما اكده مسؤولين امنيين وسياسيين في الدولة حينما عزوا التراجع الامني الى الوضع السياسي غير الطبيعي، الذي لم يعد خافيا في مجمل جوانبه عن ابناء الشعب العراقي.والعمليات الارهابية التي حصلت صباح هذا اليوم الخميس، في محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين والانبار تمثل مصاديق ومؤشرات ودلائل حقيقية وصارخة على التدهور الخطير في الاوضاع الامنية، وعلى عجز الحكومة ومؤسساتها الامنية عن المحافظة على ارواح الناس ودمائهم.ليست هذه هي المرة الاولى التي تقع فيها عمليات ارهابية من هذا القبيل، بل انها لم تكن الثانية ولا الثالث ولا الرابعة. ونفس الشيء بالنسبة لعمليات ارهابية اخرى وقعت بأساليب ووسائل وادوات مختلفة،.والمشكلة هنا تكمن في ان الاجهزة الامنية والعسكرية رغم انها خبرت كل وسائل الجماعات الارهابية لتنفيذ عملياتها، الا انها مازالت عاجزة-او لنكن منصفين غير فاعلة بالقدر الكافي-لكبح جماح الجماعات الارهابية وسد الثغرات التي يمكن ان تنفذ من خلالها. والانكى من ذلك هو ان قادة ومسؤولين امنيين كبار نسمعهم ونشاهدهم عبر وسائل الاعلام يحذرون من عمليات ارهابية يمكن ان تستهدف او هذه الشريحة او الفئة، او تلك المؤسسة الحكومية ، وبعد التحذيرات بوقت قصير يقع المحذور، حتى ليتساءل المرء .. اذا كانت القيادات الامنية تمتلك المعلومات ولم تتخذ الاجراءات الاحترازية لمنع وقوع العمليات الارهابية، فمن يفترض به ان يقوم بذلك، هل المواطن المغلوب على امره الذي بات يعاني الامرين في ظل الاوضاع الامنية والسياسية والحياتية السيئة للغاية؟.وابسط واقرب دليل على فحوى التساؤل الانف الذكر .. هو ان قيادات عمليات بغداد اعلنت في اوقات عديدة ان لديها معلومات عن مخططات لتنظيم القاعدة الارهابي لاستهداف اماكن ومؤسسات معينة ، وبالفعل بعد وقت قصير يحصل ما تتوقعه وتحذر منه، وهذا دواليك، ليظهر من يبرر ويدافع مثل اللواء قاسم عطا واضيف معه السيد عدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية وغيرهم من اصحاب المواقع والمقامات العالية، والمواطن المسكين ينزف دما ودموعا ويطلق اهات وحسرات تصل الى السماء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
م.م
2012-04-19
هناك تهريب العملة الصعبة من العراق حيث الساسة يهربون الملايارات الى الخارج لشراء عمارت كاملة وتحول الى فنادق.. ثم يرجع المسؤل الى العراق وكل ثلاثة اشهر يذهب للزيارة...اليوم سقوط الدينار العراقي سببه هولاء المسؤلين الحرامية.. خوفهم من القادم والذي هو على الابواب مسألة شهر اوشهرين...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك