المقالات

اختبار المسؤولين

583 10:33:00 2012-02-21

قلم : سامي جواد كاظم

اختبار افتراضي معلوم النتيجة للشعب ولكن لنرى هل هنالك من يشذ عن ما يعرفه الشعب ويثبت العكس والمقصود ليس الكل بل الاغلب والاقل هم الشذوذ ، فالشاذ ليس بالضرورة هو الخطأ فالخيرالقليل وسط الشر الكثير يعتبر شذوذ ومن هذا المنطلق قمنا بوضع هذه الاسئلة الاختبارية للمسؤول العراقي عضو برلمان و وزير شاركونا الاجابة المتوقعة .الاختبار الاول : سئل أحد الحكماء يوما: ما هو الفرق بين من يتلفظ بالحب ويردد الشعارات دون التطبيق ومن يعيش الحب ويعمل ما يقول من خير ؟قال الحكيم سوف ترون الآن ودعاهم إلى وليمة وجلس إلى المائدة وأجلسهمبعده وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهمثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبةحاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا , فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض وقاموا من المائدة جائعين .قال الحكيم والآن انظروا ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى جاره الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله .وقف الحكيم وقال للذين سألوه حكمته والتي عايشوها عن قرب من يفكر على مائدة الحياة أن يشبع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنانمعا فمن يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ وجزاء الله للعبد يكون من جنس عملهالاختبار الاول لو استبدلنا الذين اختبرهم الحكيم باعضاء البرلمان العراقي والوزراء فياترى سيكونون في اي مجموعة ؟الاختبار الثاني : بعد ان انتهى اجتماع البرلمان والوزراء وحال خروجهم من المبنى اختلط الامر عليهم بخصوص سيارات حماياتهم فهل يقبل عضو البرلمان او الوزير ان يستبدل جهاز حمايته بجهاز حماية مسؤول اخر ؟ لنفرض ان حماية المطلك يستبدلون بحماية الهاشمي او حماية وزير التعليم العالي بحماية وزير التربية ؟ فالاختبار الثاني هو هل سيوافقون على هذه التبديلات ؟الاختبار الثالث : ظاهرة المدارس والجامعات الاهلية في العراق كثرت بل وحتى انها ستنافس الحكومية من حيث العدد والاداء، وفي نفس الوقت طبيعة التدريس والتاثيث والطلاب تختلف الاهلية عن الحكومية ، وكل اولياء الامور يسعون للافضل وبالقدر الممكن وهذا الامر بذاته يفكر به المسؤول فالاختبار يقول يا ايها المسؤول لو خيروك بين المدرسة او الجامعة الاهلية لابناءك والمدرسة الحكومية فايهما تختار ؟ وماذا تتوقع ايها الشعب الكريم ماذا سيكون اختيار المسؤول ؟وهذه ومضة مظلمة ، المعلوم لدى الشارع المقدس وكثير من الحكومات في العالم تصرف مبالغ لمواطنيها لانهم مواطنون مع تهيئة فرص عمل لهم باعتبار ان هذا من واجب الدولة ، في العراق نجد ان المواطن لم يحظى لا بالمبلغ ولا بفرصة عمل ولانه يجب ان يعيش فيبدأ البحث عن العمل وطبيعة العمل تختلف حسب مؤهلات واخلاقيات المواطن ولكن اتعس شريحة هم الباعة المتجولين الذي يلجأون الى ممارسة هذه المهنة في الشوارع وعلى الارصفة وقد يتجاوز في بعض الاحيان على الحقوق العامة ليحصل على مكان لبسطيته على الرصيف وهنا ياتي رجل الدولة المكلف بتوفير فرصة العمل والمبلغ المنحة له بمنعه من ممارسة عمله مع الاهانة والتوقيف وفي بعض الاحيان مصادرة بسطيته ومن ثم يطلق سراحه اين سيذهب هذا المواطن ؟ حرمتوه حقوقه ومنعتوه من ان يجد لنفسه فرصة عمل ، اعتبروا هذا الرصيف ضمن مسروقات وزير التجارة مثلا بل ان سرقة رصيف افضل بكثير من سرقات الوزير ، يخشى رجال الامن من العبوة والحزام الناسف ، والمعالجة هي قطع الارزاق لانهم عاجزون عن التفتيش او المراقبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك