المقالات

خمسة وثمانين مليار دينار ميزانية زيارة الأربعين

2851 22:29:00 2012-01-17

حسين النعمة

الواقف على أحداث زيارة الأربعين لهذا العام يشهد الكثير من الأرقام الكبيرة التي صرفت خلال الزيارة والذي يمعن ويوظف القليل من اهتمامه لهذه الشأن سيكتشف إن الأرقام التي صرفت تعادل أو تفوق ميزانية محافظة كربلاء أو أية محافظة أخرى.فأن قدّرنا ما صرفه كل موكب بخمسة مليون دينار كمعدل أدنى خلال الزيارة التي استمرت عشرة أيام تقريبا..وبحسب تصريحات قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين الحسينية والعباسية إن أكثر من 17000 موكب خدمي وعزائي وفد لكربلاء مساهمة منه بخدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام) خلال الزيارة المباركة، فأن محصلة المبالغ المصروفة بحدود خمسة وثمانين مليار دينار كحد أدنى.الملفت للنظر إن هذه الأرقام تنفق سنويا خلال زيارة الأربعين على وجه التحديد هذا غير ما تنفقه العتبات المقدسة في كربلاء والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والحزبية، ما قد يصل الى ضعف هذا الرقم أقل أو أكثر والله أعلم.ما أريد الإشارة إليه أولا هو إن تظاهرة الأربعين السنوية التي يصرف خلالها هذه الأرقام لا يوجد شخص عظيم وملك تصرف له هذه الأموال الكبيرة على وجه الأرض سوى الإمام الحسين (عليه السلام) من غير أن يوعز أو يطلب من رعيته صرف تلك الأموال, أو إبداء الخدمة إنما هو الفتح المنشود الذي أشار له (عليه السلام) يوم عاشوراء وكذلك الغاية التي دعا لها الإمام الصادق (سلام الله عليه) في إحياء أمر الشيعة.وثانيا إن أية تظاهرة أو مهرجان أو مؤتمر يقام أينما كان له أعداده وبرنامجه وميزانيته التي تتكفل بها المؤسسة المقيمة له أو الحكومة أو أيه جهة راعيه لتلك التظاهرة أو غيرها، أما زيارة الأربعين وأن أعددناها تظاهرة أو مهرجان فلا يوجد على وجه الأرض ولا في كتب التاريخ حدث يذكر إن هنالك تظاهرة قامت لأجل ملك أو سلطان سنويا وبهذا الحجم والتجمهر غير الإمام الحسين (عليه السلام) وإن كانت مهرجان أو احتفال فهو كذلك لا يوجد هكذا مهرجان تكون رواده بهذا الحجم سوى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) هذا غير إن المهرجانات ترجو المنفعة والأرباح بينما الرجاء في زيارة الأربعين غير الربح الدنيوي المادي إنما معنوي ربح الآخرة فضلا إن الرعية هي من تبذل المال لا الراعي. فمشاعر الموالين هي مَن تصطحبهم لإعمار وإدامة الشعائر الحسينية سنويا بين من ترك أهله وعقدَ عزمه ووفد لزيارة مولاه، وبين من اصطحب أسرته صغارا وكبار وعرجَ على كربلاء مهللا ومكبرا وعارفا بحقيقة ما توعدت به زينب (عليها السلام) حينما قالت ليزيد عليه لعائن الله: "والله لا تمحو ذكرنا أهل البيت" وهو ما يحدث اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2012-01-18
عندما يريد اي شخص صرف مبلغ معين وان كان لشراء حاجيات مهمة وضرورية فانه يحسب حسابات لذلك وقد يتردد اما حينما يسمع ذلك الشخص باسم الامام الحسين فان الاموال تخرج من يديه بدون حسابات وبدون تردد طبعا ومعه حسرة لعدم وجود اموال كثيرة ليصرفها. واقعا هناك اسف وحسرة والم حول ماجرى على امامنا تلخصها الرواية التالية.. ان لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تنطفىء الى يوم القيامة .. وكفى
ali almhana
2012-01-18
صدقت واضيف الى تعليقك انك نسيت صرفيات البيوت التي ضيفت زوار الحسين اثناء مرورهم مشيا الى كربلأء وكذلك صرفيات المواكب في المحافظات وصرفيات المواطنين الذين ليس لديهم مواكب حيث يقومون بتوزيع الثواب على زوار الحسين في سياراتهم وهذة ميزانية ضخمة جدا تعادل ميزانية ماصرف في كربلأء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك