المقالات

ما بعد براءة طارق الهاشمي

1359 10:42:00 2012-01-07

قلم : سامي جواد كاظم

لازالت الاحداث ساخنة والملف لم يحسم وقد اخطأ المالكي عندما تطرق الى قضية الهاشمي اثناء تصريحاته باعتبار ان القضية تخص القضاء ولا تخصه وهذا بالتالي جعل الهاشمي يتخبط في تصريحاته واقبح تصريح انه لو كان فعلا ارهابي فالمالكي شريك له ، هذا ما توصل اليه السياسيون في العراق من بداعة وحداثة في الخطاب السياسي .لم يعتاد العراقيون على مشاهدة محكمة تقتص من السياسيين الذين تلوثت ايديهم بدماء العراقيين وجيوبهم باموال العراقيين ما بعد سقوط الصنم، ولهذا لابد لنا من التفكير بالمرحلة ما بعد براءة الهاشمي ليس لانه امر محسوم بل لانه امر لا يقبل القصاص وكل الاحتمالات التي يكون عليه وضع الهاشمي هو اشبه بالبراءة فحازم الشعلان واسعد الهاشمي ومحمد الدايني وايهم السامرائي والقاضي راضي الراضي وفلاح السوداني هم على نفس الشاكلة ، ولكن لو بقي الهاشمي في العراق وقامت الاجندة المختصة التي تهمها هذه القضية بطمطمتها ، كيف ستسير العملية السياسية في العراق ؟ التقسيم فقط سيكون الحل الاقوى على الساحة العراقية وتصريحات بايدن بهذا الخصوص لم تكن اعتباطية بل انها مدروسة ولها ابعادها وما يحدث في العراق هو تركة امريكا وتدخلات الدول المجاورة كلها بدون استثناء وكل يتدخل حسب الحاجة ارهابيا سياسيا اقتصاديا ، وهذا الامر يخدم هذه الاجندة لان البعثيين العراقيين لا ماوى لهم في سوريا بعد الاحداث الجارية فيها وقبلها اليمن ولهذا لا بد لها من ماوى فتقسيم العراق يتيح لها ماوى امن في احدى تقسيمات العراق وسبب ذلك الثغرات في الدستور وانعدام الثقافة القانونية لدى المتصدين للمسؤولية على بعض المحافظات يكون نتيجتها ارباك في طبيعة العلاقة بين الحكومة المركزية والمحلية ولعل ظاهرا للعيان العلاقة المتشنجة حكومة اقليم كردستان بالحكومة المركزية بل انها ماوى امن لمن يقترف جريمة في بغداد لانه يطمئن بان عدالة القضاء المركزي لا يصله .هذه القضية ستكون حاضرة في الانتخابات التشريعية القادمة وعلى السياسيين معرفة كيفية استغلالها باقصى استغلال ولكل الاطراف وليعلم الذين فازوا بالانتخابات الحالية بان ما يحدث اليوم بخصوص قضية الهاشمي ستكون لها اليد الطولى في التاثير على نتائج الانتخابات القادمة والى اي مدى ثقة الناخب العراقي بالسياسيين الذين يجدونهم اهلا لتصدي المسؤولية هذا اذا كان هنالك اقبال على الانتخابات وعندها سيكون الجزء قبل الاخير من المؤامرة على الاغلبية قد تم تنفيذه واما الجزء الاخير فيكون رد الفعل على السنوات التي فاز بها الائتلاف بالانتخابات ، قانون 4 ارهاب يحاسب الارهابيين ومن ياوي الارهابيين فاذا ما تحدث احد ما عن هذا القانون بخصوص قضية اليوم فان الانتقادات والادانات والاستنكارات والاعتذارات والقباحات والتناقضات كلها تظهر على وجوه ممن ينالهم هذا القانون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سؤال لا غير
2012-01-09
نداء هادف للسيد الهاشمي صدام العهر والمخازي وذبح الملايين والسلب والنهب وحرق الابار والثرم والكوبونات العار واستيراد عاهرات الدنيا وجد محامين من كل الدنيا يدافعون عنه فهل يصعب عليك ايجاد محامين يقولون مثلا لا أعرف أيا من هؤلاء الحراس الحماة الشهود المفصلون لجرائم القتل والتفخيخ المدفوع أجوره دولارا رغم اتهام أنفسهم بتهم جزائها الاعدام أو التعذيب والتهديد أجبرهم على السرد أو عندهم عداوه معي لأن يطلبوني فلوس أو ما شابه؟ فهل وما اتهمت به لا عن قريب ولا عن بعيد تقترب من العار صديم؟؟
اين المنطق يا عاقلون؟؟
2012-01-09
رغم بشاعةالدماءالشلال التي ذرفها مسخ المسوخ والبنى الوطنيةالتي هشمها والشرف الذي هدره والعقل الذي أبطله فصار من بطن أمه مارشالا وصير الراعي وزيراجلادا والابله وزيرامضاعفا يحكم بالقرباج والقمجي وكل الأغبياءعباقره لصداقته لا غير والباقين مخترعي التفجيروالثرم والتفجيروالتسليب والخردله ألا أن ما هو أخزى وأمر من كل تلك الكوارث هو استئصاله للقانون والمنطق والشرف فهل سنتعض في حل الازمة المخزيه اليوم بعدم ثلم القضاء والدستور والمنطق؟ أليس موضوع الهاشمي سلبا أو أيجابا كموضوع اي متهم؟وألا وات
الدكتور شريف العراقي
2012-01-08
على الحكومة المطالبة باسماء المتهمين في هذا المقال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك