المقالات

داء منظمة خلق ...

978 15:31:00 2011-12-14

احمد عبد الرحمن

يوما بعد اخر ترتفع الاصوات الجماهيرية والسياسية المطالبة بأنهاء وجود منظمة خلق الارهابية من الاراضي العراقية، ولعل التظاهرات الحاشدة امام معسكر اشرف يوم الجمعة الماضي تعد دليلا دامغا على طبيعة توجه الرأي العام العراقي حيال تلك القضية.واليوم فأن المطاليب تتمحور حول ضرورة ان تقوم الحكومة بالتحرك الجاد والسريع لتنفيذ القرار الذي اتخذته قبل عدة شهور والقاضي بأغلاق معسكر اشرف نهاية العام الجاري، أي بعد اكثر من اسبوعين بقليل.ولاشك ان كل صوت ينطلق للمطالبة بأغلاق ملف منظمة خلق الايرانية في العراق، فأنه في واقع الامر يعبر عن التوجهات الحقيقية لعموم ابناء الشعب العراقي.فالمعروف ان لتلك المنظمة تأريخ اجرامي دموي منذ ايجادها على الاراضي العراقية من قبل نظام الطاغية المقبور صدام قبل اكثر من خمسة وعشرين عاما، وتؤكد الاعداد الهائلة من الوثائق المعلنة وغير المعلنة الجرائم البشعة والادوار المشينة التي قامتها بها ضد الشعب العراقي في الشمال والوسط والجنوب خلال الانتفاضة الشعبية عام 1991 وقبلها وبعدها. اذا ان المنظمة لم تكن تمارس عملا سياسيا وفق السياقات والاطر والضوابط المتعارف عليها والمعمول بها بقدر ماكانت تمثل مفصلا من مفاصل المنظومة الامنية الارهابية لنظام صدام وترتكب ابشع العمليات الارهابية الاجرامية.ولم يتغير الواقع بعد الاطاحة بنظام صدام، وبدلا من ان ينهى وجود منظمة خلق من العراق ويغلق ملفها الى الابد فأنها استغلت الظروف والاوضاع السياسية المرتبكة والوجود الاجنبي في البلاد لتصطف الى جانب اعداء الشعب العراقي من الصداميين والتكفيريين وتواصل نفس منهجها الاجرامي.والدستور العراقي النافذ في الخامس عشر من تشرين الاول-اكتوبر من عام 2005 يشير بكل وضوح الى عدم جواز احتضان العراق لاية منظمة ارهابية، او اية جهة تسعى لان تكون اراضيه منطلقا للعدوان على الاخرين.وهناك قرار صادر عن مجلس الحكم المنحل في منتصف شهر كانون الاول-ديسمبر من عام 2003، اي قبل ثمانية اعوام بالضبط يشدد على انهاء وجود منظمة خلق ويحدد الخطوات والاجراءات التنفيذية في هذا الاطار، وهناك قرار مجلس الوزراء العراقي الصادر قبل عدة شهور والقاضي بأنهاء وجود المنظمة خلال فترة اقصاها نهاية العام الجاري.من الخطأ التهاون مع قضية وجود منظمة خلق او أي منظمة ارهابية اخرى في العراق الجديد، لان واقع اليوم ليس كواقع الامس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك