المقالات

انصاف وحماية الاقليات

775 15:48:00 2011-10-03

عادل الجبوري

من دون شك يعد العراق من بين اكثر البلدان التي تعرضت فيه الاقليات الى قدر كبير من الظلم والاضطهاد والتغييب والتهميش والاقصاءء الذي اتخذ اشكالا وصورا مختلفة، اتسمت في مجملها بالقسوة والدموية. وحقبة نظام البعث الصدامي التي امتدت لعدة عقود من الزمن خير شاهد ودليل، مع التأكيد على حقيقة ان الحديث عن تعرض الاقليات للظلم والاضطهاد لايعني ان الاغلبية -سواء كانت القومية او المذهبية-كانت بمنأى عن ذلك الظلم والاضطهاد والقمع والتنكيل.ولعل الاكراد الفيليين من بين مكونات المجتمع العراقي التي عانت الكثير من الويلات في ظل النظام البائد، وكانت الاحتفالية التي نظمها المؤتمر العام للاكراد الفيلية يوم السبت الماضي في جامعة بغداد بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتأسيسه فرصة لالقاء نظرة على الواقع التأريخي والراهن لهذه الشريحة، والتوقف عند جوانب ومحطات مما تعرضت له.وفي المؤتمر المذكور استعرض رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بعضا-وليس كل-جرائم نظام البعث الصدامي بحق الاكراد الفيلية وهي:-التهجير القسري لاكثر من ستمائة الف عائلة.-تغييب اكثر من عشرين الف شاب من شباب الكرد الفيلية -السجن والاضطهاد المضاعف والتعذيب المروع. -الحرمان من الحقوق الاساسية ومن تقلد مواقع المسؤولية العامة ، ووضع شروط تعجيزية للعمل في مؤسسات الدولة.-اسقاط الجنسية وحق المواطنة، اذ لم يعترف بهم كمواطنين في هذا البلد وسلب الوثائق الثبوتية والمستندات الرسمية.-المعاملة المهينة والقاسية التي تصل الى حد استهداف الكرامة الانسانية.-التصفيات الجسدية واصدار احكام الاعدام والتنفيذ الجماعي والفوري خارج نطاق القضاء ولم يسمح لاولئك المغدورين حتى بالتظلم ورفع الشكوى والدفاع عن انفسهم ، ولم يسمح لهم حتى بالطعن في الاحكام التي صدرت بحقهم.-المصادرة التعسفية للاموال والممتلكات والعقارات وتدمير الكثير من هذه العقارات دون تعويض.والاثار النفسية والمعنوية التي خلفتها تلك الجرائم البشعة مازالت ماثلة حتى يومنا هذا، لاسيما وان تلك الشريحة لم تحظى بحقوقها، وكما يقول السيد الحكيم "يؤسفني ان اقول اليوم بعد تسع سنوات من العراق الجديد وبالرغم من ان النية ليست قائمة كما كانت على عهود الظلام ولكن هذه الشريحة لم تمثل التمثيل العادل في التعيينات وفي المواقع الدنيا وصولا الى المواقع المتقدمة في الحكومة والبرلمان والوزراء وما الى ذلك، ونتمنى ان نغير هذا الواقع".لايكفي ان نحول دون تكرار مثل تلك الجرائم البشعة سواء ضد الاكراد الفيلية او ضد أي مكون، خصوصا الاقليات، التي طالما شدد شهيد المحراب وعزيز العراق (قدس سرهما الشريف) على ضمان وصيانة حقوق ابنائها، بل لابد من تصحيح الامور وتعويض هؤلاء المظلومين عما فقدوه ماديا ومعنويا في بلدهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-10-04
الم نكن عونا لاحزاب الكردستانية (ثورة البرزانية) الم نكن عونا الى الاحزاب الدينية منها الدعوة حينها ..قتل اخوتي وابناء اعمامي انهم من حزب الدعوة..اليس هذا بكافي..منذ ان هجرت وحتى السقوط كنت واحدة من نشيطات ضد المقبور..هل نسينا الاعتصامات والتي طالت سنوات طويلة كنا في البرد والمطر نقف، لكشف جرائم الطاغية اليس بكافي ..كم مرة تعرضناللموت حينهالم ابالي حتى باولادي لان كان لنا هدف ..هو ذاك الطاغية وجرائمه على العراقيين. واليوم من يعاتبني على الاحتلال الامريكيللعراق لولاهم،لكان قصي يتفنن ويبرع بقتل
زهراء محمد
2011-10-04
تحية طيبة آخ عادل الجبوري.. الكرد الفيلية هذا المكون الذي ظلم بكل قسوة في عهد المقبور ولحد اليوم.. والذي يحس بألمنا هم الشرفاء فقط. الذي يحزنني من يقول ماذا قدمتي للعراق؟؟اقول ١٢ شابا في عمر الورد شبابا و١٥٠ شابا وشابه وطفل وحتى الجنين في بطن امه اليس هذا بكافي! سجنا في سجون آمن العامة وهجرنا بملابس نومنا وسرقت كل ما نملك من بيوت وعقارات ..واعمالنا محلات ومعامل وخاانات،وسرقت كل اوراق ثبوتيتنا وسندات عقاراتنا ونقلت الى اسماء السراق..اليس هذا بكافي  
الدكتور شريف العراقي
2011-10-03
كلام موجه للسيد المالكي
العراق
2011-10-03
وهل الشعب العراقي حصل على حقوقه كاملة ؟ في العراق هو شطارة وليس علمية وحزبية وليس وطنية اما الطائفية فيزايد بها الكبار ولا يعرفها الصغار كل الشعب العراقي ظلم ولا يزال يظلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك