اكدت عالمة السياسة في جامعة كاليفورنيا بربارة والتر ان هناك الكثير من المؤشرات على اندلاع حرب اهلية في الولايات المتحدة وتراجع الديمقراطية في العالم مشيرة الى وصول حزب له اصول فاشية الى السلطة في ايطاليا ومحاولة الحزب الجمهوري تقويض شرعية العملية الانتخابية في الولايات المتحدة .
وقالت والتر في مقابلة اجرتها معها شبكة رو ستوري انه " ووفقا لمجموعة البيانات التي تقيس جودة الديمقراطية في البلدان حول العالم كشفت ان الديمقراطيات آخذة في الانحدار ليس فقط الديمقراطيات الوليدة فحسب بل ايضا الديمقراطيات الليبرالية الراسخة في السويد وبريطانيا والولايات المتحدة".
واضاف ان " من العلامات التحذيرية على تراجع الديمقراطية واللجوء الى العنف هو عندما يصبح الحزب أقل اهتمامًا بالسياسة وأكثر عن الهوية ، وهو تحول يمكن للمرء أن يراه في الحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة".
وبينت " طالما اعتبر الحزب الجمهوري حزب الاثرياء ورجال الاعمال الامريكان وهم دائما اقلية لكنهم يحاولون اقناع غير الاثرياء من خلال التركيز على الانتماء وجعلهم يشعرون بالتهديد وتخويفهم ودفعم للشعور بان العالم يتغير وانهم متخلفون وراء الركب ".
وبينت ان " هذه العوامل مجتمعة تدفع الى العنف وترويج نظرية المؤامرة ، ذلك انه في الواقع لاتوجد ديمقراطية ليبرالية صحية في الولايات المتحدة فالانتخابات تدار من قبل عملاء للاحزاب وهناك نقاط ضعف خطيرة تحاول ترسيخ حكم الاقلية مما يخلق نظاما رهيبا جاهزا للاستغلال من كل النواحي ".
واشارت الى ان " هيمنة البيض يكرس الاقلية كما ان تركيز الثرورة يزيد من حالة الاستقطاب السياسي بالاضافة الى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنظريات المؤامرة وهي كلها من العوامل الرئيسية التي تساهم في اندلاع الحروب الاهلية وهو ما يجري حاليا في الولايات المتحدة ".
https://telegram.me/buratha