✍️ عادل الصداقي*||
طالعتنا اليوم قناة الحدث وكعادتها بتقرير ملغوم عن ذكرى "يوم الشهيد (المقاتل)" الذي يصادف يوم الأربعاء 23 ديسمبر من كل عام.
وفي معرض تقريرها، أشارت القناة الخبيثة إلى مفهوم "الشهيد (المقاتل)". وقدمته على أنه مجرد "شخص مغرر به أو مكره قصراً زج به إلى جبهات القتال وألقي به إلى التهلكة مقابل بعض الإغراءات المادية أو المعنوية."
كما عرفت تلك القناة الفاجرة "ذكرى يوم الشهيد (المقاتل)": "كواحدة من جملة مناسبات تحرص جماعة (أنصار الله) على إقامتها – إسوةً بما تفعل كلٌ من إيران وحزب الله في لبنان - لحشد التأييد لها ولو بالقوة. وأعربت القناة اللئيمة أيضاً أن تلك المناسبة إنما أقيمت لغرض جذب مزيد من الشباب والزج بهم قصراً إلي الجبهات ليقتلوا. فضلاً على ذلك، إدعت القناة بأن تلك المناسبة تتخذها جماعة (أنصار الله) فرصة لجباية الأموال من الناس دون وجه حق، وبما يحقق الأجندات التسلطية والتخريبية لتلك الجماعة.
وكإعلام مضاد، لا يمكن هنا طبعاً أن يُفهم دور قناة الحدث اللعينة في تشويه ذكرى "يوم الشهيد (المقاتل)" إلا في السياق العدائي. ولا يعدو عن كونه دوراً معوقاً حتى ينفض المجتمع والناس عن الكيان المستهدف هنا وهم "أنصار الله"، أملاً في الانفراد بهم مستقبلاً كما تخطط لذلك تلك القناة الشيطانية ومن يقف ورائها من دول تحالف العدوان على اليمن. ناهيك عن محاولة القناة الماكرة تثبيط معنويات المجاهدين في الجبهات من خلال تقديم تلك الصورة المشوهة للشهيد (المقاتل).
وطبعاً لا يمكن القول هنا بأن هم تلك القناة المنحطة ومن يقف ورائها من دول العدوان هو الخوف على أرواح من تسميهم بالمغرر بهم. ولا حتى حماية أموال الناس التي تنفق في الجبهات قسرا كما تدعي هو أمر يعنيها بالقدر الذي يعنيها أن تعزل أنصار الله عن المجتمع المحيط بهم فينفض عنهم، فضلاً عن تثبيط معنويات المقاتلين في الجبهات كما أسلفنا القول.
وإزاء هذا الدور الإعلامي التخريبي لتلك القناة ومثيلاتها يتوجب إتباع سياسية الحذر الدائم من خلال تحقيق ما يلي:
1. المتابعة اللصيقة لجميع القنوات الإعلامية المعادية والمتعصبة، وتوثيق تقاريرها، وتفنيدها أول بأول وبشكل واسع في جميع الوسائل المتاحة لحماية كل مكونات المجتمع من تأثير تقاريرها وتوجهاتها الإعلامية التخريبية.
2. حماية المجاهدين من تأثير القنوات الإعلامية المعادية والمتعصبة، وعزلهم عنها، وتوعيتهم بدورها التخريبي.
3. جعل يوم الشهيد المقاتل مناسبة للاحتفاء بالشهداء، وتكريمهم، والإحسان إليهم وإلى أسرهم، لا مجرد يوم عرض صور فوتغرافيه لهم، أو يوم للخطب الجوفاء والاستعراضية يلقيها مسؤول هنا أو هناك.
4. إدارة الجبهات بكل اقتدار من أجل حماية أرواح المجاهدين فيها، والعمل على توفير كل متطلباتهم ومتطلبات أسرهم من خلفهم.
5. تكليف النفس بالجهاد والتحريض عليه بالأموال والأنفس ضد دول تحالف العدوان، وغرس قيم الجهاد في المجتمع بالترغيب وليس بالترهيب.
6. تعزيز التقارب والتماسك المجتمعي بين جماعة أنصار الله وبقية مكونات المجتمع بما يضمن قوة وفعالية جبهات القتال ورد العدوان، وللحيلولة دون انفراد دول تحالف العدوان بأي مكون على حدة سواء إعلامياً أو عسكرياً أو إقتصادياً.
اللهم فاشهد.
عادل الصداقي
اليمن / جامعة إب
23 ديسمبر 2020
https://telegram.me/buratha