مظهر الغيثي* ||
السلوكية هذه الحركة القديمة نسبيا تطورت في الاوساط الشيعية حديثا واصبحت ظاهرة واضحة ولكن الملفت للنظر أن سلوكياتها التي كانت تسطح العقائد وتعتمد على تحريف وتجزئة بعض الايات والأحاديث هذه السلوكيات تطورت إلى افكار على المستوى الاستراتيجي بعد أن كانت مجرد سلوك شاذ يعتمد نشر كل أنواع الموبقات بهدف إجبار الإمام المنتظر ع على الظهور
وكما اسلفت أن هذه الأفكار تطورت لتضرب عمق التشيع وهو العداء الازلي بين دول الشر في المنطقة والتشيع بصورة عامة لان الاثنان لا يلتقيان في مفاهيم التشيع فلكل معسكره فإما أن تكون في جند الرحمن او تكون في عسكر الشيطان،
وهنا تكمن أغرب مفارقة من الممكن أن تحدث حيث تطورت السلوكية إلى المطالبة بعدم القتال إن استعدونا وعلى الاقل هذا من جانب ومن جانب اخر يجب درء الخطر فقط بالرد البسيط مما لا يؤدي لاضعاف محور الشر، وعندما تسأل السلوكي عن السبب سيقول أن هؤلاء يجب أن يبقوا وتتعاظم قوتهم والا فكيف سيظهر المنتظر ع، وانا الان افكر في القادم فيما لو كانت هناك منازلة وهي حتمية لا محال أين سيكون هؤلاء وفي أي معسكر،
نعم سيكونون في داخل معسكرنا يخونوننا ويقتلوننا من الخلف وسيكونون وسط عوائلنا وسينادون بالتطبيع وغيره من سماة العصر
نعم يا اخواني لقد سمحنا بالفكر الفاسد أن ينموا بيننا وأصبح مثل حديقة منزلي التي غزاها القصب ولا حل امامي الا اقتلاعه مع الأرض وقطع جميع امدادات الماء عنها ورش كافة المبيدات للحيلولة دون ظهور الحشائش الضارة مرة أخرى
ان هذه المدرسة السلوكية يتبعها قادة ووجهاء ومفكرين وليس السذج فقط كما في السابق وادعوكم للبحث جيدا عن الموضوع لتروا الفاجعة التي ستجعلنا نفكر الف مرة قبل الدخول في حروب الدفاع المقدس مرة أخرى.
حيث يجب أن نفكر بردم الثقوب التي في السد وتصفية المسبب حتى نستطيع التفرغ للزراعة بدون أن يدخل علينا من يغتصب الأرض مرة أخرى.
*مستشار المركز العراقي للتنمية الإعلامية
https://telegram.me/buratha