لجأت صحيفة الشرق الاوسط السعودية، الى تغيير رئيسها [سلمان يوسف الدوسري] بعد فضحية الصحيفة في اساءتها للشعب العراقي والتعرض لاعراضهم.
وأفادت صحيفة الحياة اللندنية وهي سعودية التمويل ايضاً بتعيينها [زهير قصيباتي] رئيساً لتحرير الصحيفة، واعفاء رئيس تحريرها الحالي غسان شربل، بناء على طلبه، ابتداء من تاريخه، ليتسلم رئاسة تحرير صحيفة الشرق الأوسط".
وكانت صحيفة الشرق الاوسط السعودية قد زعمت نقلا عن غريغوري هاتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن "العام الماضي شهد مناسبات دينية في العراق يشارك فيها الملايين من العراقيين والعراقيات وأكثر من مليوني ايراني [في اشارة الى زيارة الاربعين]، أعقبها حصول حالات حمل غير شرعي لأكثر من 169 أمرأة عراقية من سكان جنوب العراق" على حد زعم الصحيفة السعودية.
وحذرت المنظمة كما تقول الشرق الاوسط من "تكرار حالات الحمل غير الشرعي في العام الحالي".
ونفت منظمة الصحة العالمية/ المكتب الاقليمي للشرق الأوسط، بشدة ما زعمته الصحيفة على لسان المتحدث باسمها، وأستنكرت المنظمة "مرة أخرى استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة يدعي أن أحد إعلاميي المنظمة في جنيف صرح بخصوص الزواج غير الشرعي خلال المراسم الدينية".
وأثار تقرير الصحيفة حفيظة وغضب الاوساط الرسمية والشعبية ودعوة الى منع تداولها في العراق ومقاضاتها.
وأقرت الصحيفة السعودية بإساءتها للعراقيين والتعرض "لإعراضهم" كما أعلنت إيقاف التعامل مع محرر الصحيفة في بغداد الذي تسبب بنشر التقرير" مؤكدة "تقيدها بالمعايير المهنية والاخلاقية والدقة والموضوعية".
وأتهمت الصحة العالمية، الصحيفة بـ"التعمد" في نشر التقرير، وقالت المتحدثة باسم المكتب الاقليمي للمنظمة ومقره القاهرة، رنا الصيداني، مساء الأحد، "رغم نفينا للبيان الجمعة لكن صحيفة الشرق الاوسط نشرته مجددا!" مؤكدة أن التصريح المنسوب للمنظمة "مفبرك ومغرض على المنظمة وأسبابه سياسية" مشيرة الى "أننا نتشاور مع وزارة الصحة العراقية لنتخذ القرار بخصوص الموقف ومقاضاة الصحيفة".
وأصدر قاضي التحقيق العراقي أمراً بالقاء القبض على رئيس تحرير الصحيفة سلمان يوسف الدوسري وكادر مكتب الصحيفة في مكتبها ببغداد بعد تحريك شكوى عليها أثر تقريرها الاخير المسيء للعراقيين والشعائر الدينية في زيارة أربعينية الامام الحسين [ع].