صوت مجلس الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي على قانون يحاسب فيه راعية الارهاب؛ السعودية ووضعها في قفص الاتهام
ويكشف هذا القانون بداية انهيار الحلف القوي بين واشنطن والرياض ودخول السعودية مرحلة جديدة قد تغير من ملامحها الاقتصادية والسياسية مستقبلاً.
وينص القانون المذكور على أن الناجين من الهجمات وأقارب القتلى تمكنهم المطالبة بتعويضات من دول أخرى، وفي هذه الحالة، فإن القرار يفتح المجال للمضي قدما في دعاوى محكمة اتحادية في نيويورك، حيث يسعى محامون لإثبات أن المسؤولين السعوديين كانوا ضالعين في الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بواشنطن يوم 11 سبتمبر 2001، والتي نفذها 19 شخصا، منهم 15 سعوديا.
وسيعتمد الناجون من الهجمات وأقارب الضحايا على مجموعة من الملابسات لمقاضاة السعودية منها تورط خمسة عشر مواطنا سعوديا في الهجمات من أصل تسعة عشر.
إضافة للعلاقات التي ربطت عددا من المنفذين بأفراد مرتبطين بالحكومة السعودية أو تلقوا دعما او مساعدة من قبلهم ورغم عدم تحديد وكالات الاستخبارات الاميركية لطبيعة الصلات الدقيقة هذه إلا أن القضاء قد يفعل.
فالتحقيق الذي صدر أواخر العام ألفين واثنين وأعدته لجنتا الاستخبارات في الكونغرس يتحدث عن خيوط دفعت نوابا أمريكيين إلى إتهام مسؤولين سعوديين في السفارة في واشنطن والقنصلية في كاليفورنيا بمساعدة الخاطفين ماليا وهنا ترد أسماء كالأميرة هيفاء الفيصل زوجة السفير السعودي حينذاك الامير بندر بن سلطان بإرسالها أموالا عن طريق دبلوماسي سعودي الى اثنين من الخاطفين هما نواف الحازمي وخالد المحضار.
وتدور شبهات حول عمر البيومي المسؤول في الطيران المدني وعلاقات بالخاطفين وشكوك حول مساعدة الدبلوماسي السعودي فهد الثميري للخاطفين على الاستقرار في كاليفورنيا.
وقد يعتمد المدعون على دور السعودية في دعم الجماعات الإرهابية حول العالم وترويج مؤسساتها الدينية والدعوية للأفكار المتطرفة والمتشددة التي تشكل عوامل محرضة للمنفذين.
وبحسب المعلومات الواردة ان التعويضات التي تقدم بها أهالي ضحايا سبتمبر هي 116 تريليون دولار وليس 3.3 ترليون
ومع اول دعوى ترفعها عوائل الضحايا فانه سيتم تجميد كل الارصدة السعودية في امريكا وكذلك اي بنك امريكي موجود في دول العالم فيه اموال سعودية .
واليوم قدمت إمرأة أميركية تدعى ستيفاني روس اول دعوى قضائية ضد السلطات السعودية بعد يومين فقط من إبرام الكونغرس القانون الذي يسمح للعائلات الأميركية بمقاضاة الحكومات الأجنبية المتورطة في الهجمات التي استهدفت برجي التجارة الأميركية في نيويورك.
ان "روس" هي أرملة أميركية، قُتل زوجها الضابط إثر هجوم على وزارة الدفاع الأميركية خلال هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001.
وتعتبر دعوى روس هي القضائية الأولى التي ترفع ضد السعودية في محكمة أميركية بواشنطن، حيث صرّحت أن المملكة العربية السعودية قدّمت الدعم المادي إلى تنظيم "القاعدة" وزعيمها أسامة بن لادن"، مطالبةً بـ"بتعويض مادي وعقابي للسعودية".
https://telegram.me/buratha