أكد وزير الخارجية النمساوى سباستيان كورتس أن الأئمة الأتراك فى بلاده - على وجه الخصوص - كانوا ينفذون أجندة بلادهم فى النمسا وهو ما أدخل الكثير من الأفكار المتشددة إلى المجتمع النمساوى وساهم فى نمو تيارات الغلو والتطرف وتسبب فى خروج بعض الأوروبيين لما يسمى الجهاد فى سوريا .
قال كورتس وهو مسئول ملف اندماج الأقليات أيضا - فى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا - أن الأئمة الذين يحصلون على رواتبهم من الخارج خاصة من تركيا أصبح – بموجب مشروع قانون الإسلام الجديد فى البلاد – محظور تلقيهم أموالا من الخارج ، مشيرا إلى أن أى إمام لابد أن يكون معينا وممولا من النمسا.
وأشار إلى أن الهبات والعطايا مثل بناء المساجد والمدافن وغيرها مسموح به لمرة واحدة أما التمويل المستمر خاصة الرواتب فقد تم منعه وفق القانون الجديد وأوضح وزير الخارجية النمساوى أن قانون الإسلام الجديد لا ينص على ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية بل يطلب فقط ترجمة متفق عليها من كل المسلمين لتعاليم الدين الإسلامى حتى لايسمح بتأسيس العديد من الهيئات التى تمثل المسلمين بنفس العقيدة والتعاليم ، لافتا إلى إن الهيئة الإسلامية فى النمسا هى الممثل الشرعى للمسلمين إلا أنه سمح بهيئة أخرى تمثل العلويين نظرا لاختلاف العقيدة .
يذكر أن قانون الإسلام الجديد والمقرر أن يقره البرلمان النمساوى خلال يومين يثير جدلا واسعا فى الأوساط السياسية والدينية بين مؤيد ومعارض . وكان وزير الخارجية النمساوى قد التقى أمس أعضاء الاتحاد العام للمصريين فى النمسا واستمع إلى ملاحظاتهم حول القانون .
..........
13/5/141108
https://telegram.me/buratha