منذ دخول تنظيم “داعش” إلى سوريا، وهو لا يفرق بين طفل أو شاب وبين رجل أو إمرأة في المجازر والجرائم، ولا يفرق عناصر هذا التنظيم الارهابي المتشدد بين حلال وحرام، فيحرمون ما حلله الله ويحللون ما حرمه كما فعل أسلافهم، وتقاس الفتاوى الدينية على مقاسهم لا كما يرضى الله ورسوله، والمهم من الفتوى لديهم تحقيق مصالحهم، يقتلون ينكلون يغتصبون ولا مشكلة لديهم سواء أكان المغتصب إمرأة أو رجل، المهم أن يشبعون غرائزهم بكل وحشية.
قصص ترويها نساء عشن في سوريا، تفضح أعمال “داعش” الاجرامية المسيئة للاسلام، تؤكدن النسوة أنهن ظلمن ومورست بحقهن أبشع أنواع الجرائم الإنسانية، وأن عناصر “داعش” لا يفقهون شيئاً من الاسلام، ولا يعرفون حتى اية من القران الكريم، لا يعرفون الفاتحة ولا يفقهون شيئاً من الدين، كل همهم القتل والذبح والاجرام واشباع الغرائز وكأنهم يعيشون في ايام الجاهلية.
يسرى فتاة مصرية تتبع جماعة “الإخوان المسلمين”، ذهبت إلى سوريا باسم “جهاد الكفار” فماذا حل بها؟ تقول يسرى لمراسل “الخبر برس” في مصر إنها “كانت مؤيدة للإخوان المسلمين، وعندما بدأت الثورة السورية كان مشايخ الإخوان يشرحون ما يحصل، ويؤكدون على واجب قتال نظام بشار الاسد لأنه نظام “كافر” وأنه هناك واجب على الفتاة القادرة على المساعدة كما على الشاب بالذهاب الى سوريا لقتال الجيش السوري ومساعدة المجاهدين الثائرين”.
وتضيف يسرى لم أفكر مرة بما يسمى “جهاد النكاح”، أنا فقط ذاهبة لمساعدة المقاتلين بالاغاثة لأنني ممرضة وكذلك باعداد طعامهم واذا طلب مني حمل السلاح فلا مشكلة وقد خضعت لدورة على حمل السلاح واساليب القتال، ولكن لم أكن أفكر يوماً بـ”جهاد الناح” فانا فتاة وأريد ان ابني بيتي في مصر ولم يكن لدي مشكلة ان اتزوج من اي مجاهد بعد انتصار الثورة، وحتى ان بعض المسلحين طلبوا مني ذلك فرفضت، وهددتهم بقتل نفسي لو طلب مني ذلك مرةً أخرى، وكذلك فإن بعضهم حاول التحرش بي وكذلك غصبي على جهاد النكاح لكنهم لم يستطيعوا وأنقذني احدهم من بين ايدي البقية”.
وتتابع “لكن منذ أن دخل تنظيم “داعش” إلى سوريا، تغير الوضع كثيراً، بتنا نخاف اكثر فهم يكرهون كل من يختلف معهم حتى من الثوار، ولا يفرقون بين رجل وإمراة وحتى لو من الاسلاميين، وكنت مع القاتلين في حلب، ولكن بعد أن دخل “داعش” قتلوا الكثير من المقاتلين واسروا الكثيرين، وأخذوني معهم اسيرة ومن ثم ارسلوني الى دير الزور بعد ان دخلوا اليها حيث يقيم اميرهم في سوريا”.
وتروي يسرى ما حصل معها في دير الزور، وتقول “انه عندما ادخلوها الى امير داعش هناك والذي يطلقون عليه إسم ابو مصعب، بدأ يقوم بحركات غريبة داخل الغرفة، ومن ثم بدأ يتحرش بي، وقال لي انه سيمارس معي النكاح وفق فتوى جهاد النكاح، فرفضت ذلك فصرخ بي وقال ساقتلك ومن ثم وجه الي سلاحاً كان يحمله وصرخ على معاونيه الذين دخلوا الغرفة وقيدوني ومن ثم قام باغتصابي امامهم، وبعدها لبس ملابسه وخرج الى الخارج وقال لهم عليكم بها، ومن ثم قاموا وهم 4 رجال بالتناوب على اغتصابي، وانا اليوم حامل بعد ان دخلت في أزمة نفسية، وأنا لا اعرف من هو والد الجنين، ولكن اشك انه من ابو مصعب، ولم يعد يمكن ان افعل شيء”.
وتضيف “بعدها رموني في غرفة وتركوني 4 ايام، وخلال حصول اشتباكات عنيفة بين داعش والجيش الحر، استطعت الافلات منهم والهروب، وقد ساعدتني احدى النساء التي لجأت الى منزلها وبقيت عندها ثلاثة ايام، ثم هربت الى حلب ومنها الى تركيا ومن ثم عدت الى مصر، واليوم أنا نادمة فعلاً لذهابي الى سوريا ولما حصل بي”.
26/5/131130
https://telegram.me/buratha