د.مسعود ناجي إدريس ||
• سؤال: شعرت بالتردد حيال الطائفة البهائية لأن الاحاديث التي سمعتها تختلف عن الواقع الذي أراه ، فأي واحدة يجب أن أصدق؟
• جواب: من مبادئ البهائية كتمان حقيقة طائفتهم. لذلك ، لا يخبر البهائيون أبدًا كل الحقائق عن طائفتهم الباطلة لغير البهائيين. لكي تتمكن من إصدار حكم صحيح عن البهائيين ، يجب أن تعرف تاريخ البهائيين وكيف جاءوا ومعتقداتهم الرئيسية. لهذا الغرض ، يجب عليك أيضًا استخدام أبحاث الباحثين التقنيين ؛ لأنك إذا سألت البهائيين أنفسهم في هذا السياق ، فلن يقولوا لك الحقيقة بسبب مبدأ السرية الخاطئ في هذه الطائفة ؛ وإذا حكمت بناءً على أقوال غير الخبراء في تاريخ الأديان والطوائف ، فستصل الى نتيجة خاطئة مجددا ، لأن معلومات غير الخبراء أولاً غير كافية وصحيحة ، وثانيًا مختلطة بالأحكام المسبقة. باختصار ، كان لدى القادة البهائيين ولا يزال لديهم الادعاءات التالية:
1- ادعاء النيابة عن المهدي (عج)
2- ادعاء المهدوية
3- ادعاء النبوة
4- ادعاء أخذ مكان الله عند وجودهم
5- ادعاء الإلهية والخلق والربوبية
من الواضح أولاً أن ادعاء الإلهية وادعاء أخذ مكان الله في وجود الإنسان هو كفر ظاهر لا يمكن إنكاره إذا استندنا إلى آيات القرآن الكريم، وثانيًا الادعاء بكونه ممثل الإمام كذب أيضا. علاوة على ذلك فإن ادعاء كون المرء المهدي الموعود، وادعاء النبوة، بالإضافة إلى مخالفتها لقوانين الإسلام، يحتاجان إلى إثباته أيضًا بالمعجزات، لأنه لا يمكن للمرء أن يتقبل إمامة شخص ما أو نبوته بمجرد الادعاء. بينما لم يكن لدى أي من قادة البهائيين معجزات يمكننا من تصديق ادعاءاتهم. حيث إذا سندت المعجزات ادعاءاتهم وخصوصا في عصرنا هذا لكانت هذه المعلومات منتشرة بين جميع الناس في كل العالم.
• تاريخ الطائفة البهائية في عدة سطور:
في الواقع ، البهائية هي فرع من البابوية ، والبابوية هي فرع من فروع المشايخة. في بداية القرن التاسع عشر ادعى الشيخ أحمد الأحسائي والسيد كاظم رشتي أن لهما علاقة مباشرة مع الإمام زمان (ع) وقدموا أنفسهم على أنهم وسطاء بين الناس المسلمين والامام ، وبذلك تمكنوا من استقطاب مجموعة من الانتهازيين إليها. بعد سيد كاظم رشتي تولى الشيخ ملا حسين بشرويه قيادة الطائفة وأثناء رحلته إلى شيراز التقى بسيد علي محمد الشيرازي (محمد باب) وأصبح تلميذه. محمد باب ، بعد أن ادعى أنه باب إمام الزمان (ع) ، ادعى ايضا أنه إمام الزمان. حتى ينقل ادعاءاته إلى الادعاء بالنبوة ، وبعد المحاكمة والسجن ، تم إعدامه في تبريز. بعد إعدام سيد باب ، انخدع البعض بتشجيع الانتهازيين وتحريضهم والتآمر الاستعماري على ميرزا يحيى نوري (صباح أزل) ، وتوجه البعض الآخر إلى ميرزا حسين. في النهاية انتصر ميرزا حسين بدعم من الحكومات الاستعمارية في تلك الحقبة ، واتسعت الطائفة البهائية.
طائفتا البابية والبهائية:
بعد إعدام السيد علي محمد باب، انقسم البابية إلى ثلاث طوائف وبعد وفاة بهاء الله، أضيفت طائفتان أخريان إلى الصراع الذي نشب بين الأخوين عباس أفندي ومحمد علي، مما قسمهم إلى خمس طوائف.
هذه الطوائف هي:
1- البابیة الخالصة (يقبلون قيادة سید علي محمد فقط)
2- البهائیة (بقيادة میرزا حسین علي، بهاء الله)
3- الأزلية (بقيادة میرزا یحیى نوري، صبح أزل)
4- بابیه البهائیة العباسیة (بقيادة عبدالبهاء عباس أفندي)
5- الناقضون (اتباع میرزا محمد علي شقيق عبدالبهاء)، (المدخل إلى دراسة الأديان والمذاهب، ج ٣، ص ٣١٢، العمید عبد الرزاق محمد أسود).
كتب البهائية هي:
إيقان، الوديان السبعة، هیکل، أقدس، مبین، کلمات مکنونه، أيام تسعة
يزعم ميرزا حسين علي (بهاء الله) في كتاب الأقدس أن الله أوكل إليه خلق العالم وتخطيطه. وقال في كتاب مبين « لا إله إلا أنا المسجون الفرید» وقال عن مولده في كتاب أيام تسعة «فیا حبذا هذا فجر الذي فیه ولد من لم یلد ولم یولد»
مما لا شك فيه أن الأفكار المنبعثة من هذه الطائفة كفر وتشبه تمامًا معتقدات المسيحية. وتسمى معتقدات المسيحية بالكفر في القرآن الكريم، فإذا اعتبر علماء الإسلام البهائيين كفاراً فذلك بسبب هذه المعتقدات.
المعتقدات البهائية:
سنشير الى بعض معتقداتهم هنا:
１- تقول هذه الطائفة أن السيد علي محمد باب هو إمام الزمان الذي ظهر وبظهوره انتهى الإسلام وظهر الآن دين جديد ويجب أن يصبح الناس جميعاً بهائيين.
２- يرى البهائيون ضرورة إخفاء دينهم ، فيؤمنون بالتقية.
３- صيامهم تسعة عشر يوماً يبدأ قبل العيد وينتهي بعيد النوروز. الشهر البهائي هو 19 يومًا
４- تبطل صلاة الجماعة إلا صلاة الميت.
５- قبلتهم هي مرقد بهاءالله في مدينة عكا.
６- الحج واجبة على الرجال ولا يوجب على النساء ويتم الحج بزيارة البيت الذي أقام فيه البهائيون أو البيت الذي أقام فيه السيد علي محمد باب في شيراز.
７- أعيادهم: - الأول من محرم عيد ولادة الباب - الثاني من محرم عيد ولادة بهاء. - الخامس من جمادي عيد إعلان دعوة الباب. – عيد نوروز ، (مدخل دراسة الأديان ، العميد عبد الرزاق محمد أسود ، المجلد 3 ، ص 311-308 ، منشورات الدار العربية للموسوعات).
８- الزواج من المحارم غير زوجة الأب حلال. (أي: في حكم حرمة الزواج بزوجة الأب يحل النكاح بالأخت والبنت والعمة وغيرها!).
９- معاملات الربا حلال.
１０- حجاب المرأة ملغى (السفور حلال).
１１- يمنع التدخل في السياسة.
يمكننا أن نرى أنه بناءً على خطط محددة مسبقًا وأثناء مرور الوقت وفي مراحل مختلفة، يحاول عملاء الاستعمار إعلان أن دين الإسلام عفا عليه الزمن ونفي وإنكار النبوة والإمامة والقيامة والتعاليم والشرائع والمقدسات وقواعد القرآن المنيرة... ثم يدعون أولاً بالوكالة الخاصة لحضرة الحجة (ع) ثم يزعمون المهدوية وبعد ذلك يزعمون النبوة والمرحلة الأخيرة يدعون الإلهية والربوبية! ثم يأمرون بهدم وتحطيم أثار الإسلام، أي الكعبة وقبور الأنبياء والأئمة والمساجد، ثم بناء كعبة جديدة! كما يهتم هؤلاء بشيراز ويطوفون حولها ويقومون بالطقوس والصلوات والأذكار والزيارات التي قام بها الاستعمار! ويصدرون أيضًا مراسيم جديدة للدين المستحدث، ووفقًا لرغبات وأهداف الاستعمار، يأمرون بخلع الحجاب وهتك ستر المرأة ويؤسسون نظاما يقوم على أساس عدم تدخل المسلمين في السياسة، وهو أمر قديم العهد وراءه رغبة القوى العالمية المهيمنة في المناطق الإسلامية.
لأنهم عانوا دائمًا من التعاليم السياسية للإسلام والشيعة، فضربوا ذلك بمبدأ عدم التدخل في السياسة وبهذه الطريقة يتم إعداد جميع الحقول بحيث تتزعزع أسس وركائز الإيمان والقيم الأخلاقية والالتزامات الروحية وتتحول وحدة وسلامة المسلمين إلى انقسامات مختلفة وعليه يجب على الدين الإسلامي والمذهب الشيعي التصدي لهكذا هجمات من الأعداء والوقوف في صفوف الوحدة ضد الأهداف الاستعمارية.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
