كندي الزهيري ||
أم أبيها (ع) لها مكانه كبيرة في الحياة الخاصة لأهل البيت (ع) ، وحياة عامة تتكون من شقين الأولى ؛ دفاعا عن الرسالة الإسلامية ، وثانيا ؛ دفاعا عن جوهر الإسلام وهي الولاية ...
ذكرها أهل البيت في احاديثهم (ع) بكثرة لسببين ، الأول ؛ تبيان منزلتها ودورها ، وثانيا ، تبيان مظلوميتها ...
هنا نحاول ذكر بعض ما ورد عن أهل البيت ( ع) بحق فاطمة الزهراء (ع)..
1 ـ قال رسول الله (صل الله عليه وآله): ( فاطمة بضعة منّي من سرّها فقد سرّني ومن ساءها فقد سائني، فاطمة أعزّ الناس عليّ)
2 ـ عن زيد بن موسى بسنده عن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صل الله عليه وآله ) : ( إنّ فاطمة خلقت حوريّة في صورة إنسيّة، وإنّ بنات الأنبياء لا يحضن)
3ـ سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن فاطمة: لِمَ سمّيت زهراء؟ فقال : (لأنّها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض).
4 ـ عن الامام الحسين عن رسول الله (عليهما السلام) قال: ( فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها اُمناء ربّي وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلّف عنه هوى).
5ـ عن أبي جعفر عن آبائه (عليهم السلام): ( إنّما سمّيت فاطمة بنت محمّد (الطاهرة) لطهارتها من كلّ دنس وطهارتها من كلّ رفث، وما رأت قطّ يوماً حمرةً ولا نفاساً).
6ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام): (حرّم الله النساء على عليّ ما دامت فاطمة حيّة ; لأنّها طاهرة لا تحيض) .
7 ـ عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): ( لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمّد أو أحمد أو عليّ أو الحسن أو الحسين أو فاطمة من النساء (عليهم السلام) ).
8 ـ عن الرضا (عليه السلام)، قال النبيّ (صل الله عليه وآله): ( لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل (عليه السلام)، فأدخلني الجنّة، فناولني من رطبها، فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (عليها السلام)، ففاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة).
9ـ عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام): قال رسول الله (صل الله عليه وآله): ( إنّما سمّيت ابنتي فاطمة لأنّ الله عزّ وجلّ فطمها وفطم من أحبّها من النار)
10ـ عن النبيّ (صل الله عليه وآله) في حديث طويل: ( على ساق العرش مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، وعليّ وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله).
11ـ في تفسير نور الثقلين والبرهان وكتاب بحار الأنوار ، عن تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي مسنداً عن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير سورة القدر قال: ( إنّ فاطمة هي ليلة القدر، من عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها، ما تكاملت النبوّة لنبيّ حتّى أقرّ بفضلها ومحبّتها وهي الصدّيقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى).
12 ـ عن النبيّ (صل الله عليه وآله) أنّه قال: ( لمّا خلق الله تعالى آدم أبو البشر ونفخ فيه من روحه، التفت آدم يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح سجّداً وركّعاً، قال آدم: يا ربّ، هل خلقت أحداً من طين قبلي ؟قال: لا يا آدم. قال: فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟قال: هؤلاء الخمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي، لولاهم ما خلقت الجنّة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجنّ، فأنا المحمود وهذا محمّد، وأنا العالي وهذا عليّ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا الإحسان وهذا الحسن، وأنا المحسن وهذا الحسين، آليت بعزّتي أنّه لا يأتيني أحد بمثقال ذرّة من خردل من بغض أحدهم إلاّ أدخلته ناري ولا اُبالي. يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي بهم اُنجيهم وبهم اُهلكهم، فإذا كان لك إليَّ حاجة فبهؤلاء توسّل .فقال النبيّ (صل الله عليه وآله): نحن سفينة النجاة من تعلّق بها نجا، ومن حاد عنها هلك، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت)
13 ـ عن النبيّ (صل الله عليه وآله) قال: ( إنّ الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم (عليه السلام) حين لا سماء مبنيّة ولا أرض مدحيّة، ولا ظلمة ولا نور، ولا شمس ولا قمر، ولا جنّة ولا نار، فقال العباس: فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله؟ فقال: يا عمّ، لمّا أراد الله أن يخلقنا تكلّم بكلمة خلق منها نوراً، ثمّ تكلّم بكلمة اُخرى فخلق منها روحاً، ثمّ مزج النور بالروح فخلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين فكنّا نسبّحه حين لا تسبيح ونقدّسه حين لا تقديس .فلمّا أراد الله تعالى أن ينشئ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش، فالعرش من نوري ونوري من نور الله، ونوري أفضل من العرش، ثمّ فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة، فالملائكة من نور عليّ ونور عليّ من نور الله وعليّ
أفضل من الملائكة، ثمّ فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والأرض، فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة، ونور ابنتي فاطمة من نور الله وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض، ثمّ فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر، فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر، ثمّ فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنّة والحور العين فالجنّة والحور العين من نور ولدي الحسين ونور ولدي الحسين من نور الله وولدي الحسين أفضل من الجنّة والحور العين) .
14 ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل: ( ولقد كانت (عليها السلام) مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة)
15 ـ عن مجاهد: خرج النبيّ (صل الله عليه وآله) وهو آخذ بيد فاطمة فقال: ( من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمّد، وهي بضعة منّي، وهي قلبي، وهي روحي التي بين جنبيّ، من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)..
مهما بحثنا في شخصية فاطمة الزهراء (ع) ، سنصل إلى درجة لأ تستطيع عقولنا أن تصل لكمال المعرفتها ، لكونها أبعد من أن تدرك عقولنا المحدودة حقيقة وعظمة ورحمة سيدتنا فاطمة الزهراء (ع) ...
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha