دراسات

القوى السياسية والمشاركة في الانتخابات /12


 

حسين جلوب الساعدي ||

 

·        أولا المحور الأمريكي وحلفائه.

 

التدخل الأمريكي في الواقع العراقي واضح واثره كبير في المستقبل حيث تراهن على تغيير الخارطة السياسية بعد الانتخابات .

وفي أعمال أمريكا كان لها شركاء في المنطقة وهم إسرائيل والسعودية والأمارات والأردن ومصر التي تمثل المحور الأمريكي في التدخل بشؤون العراق .

فقد أخذت إسرائيل بالنفوذ في كردستان من خلال برنامج عودة ذوي الأصول  اليهودية ممن دخلوا الإسلام والمسيحية إلى اليهودية وقد أعلن بعض عشائر السورجي وعشائر بانة وخليفان العودة إلى اليهودية وبادرت اسرائيل لفتح كنيست في اربيل وعين كاوة و بانة وخليفان   والاعلان  عن سفارتها الافتراضية في العراق من خلال تغييب القضية الفلسطينية في الذهنية العراقية السياسية وحتى الجماهيرية في المظاهرات واستبدالها بقضية مركزية أخرى العداء لإيران وخط المقاومة في المنطقة الذي يهدد وجودها .

أما السعودية فقد مرت بعدة أدوار من دعم القاعدة الى دعم القوى السنية بالمال والبرامج في الانتخابات الى دعم القوى المسلحة التي تربوا على عشرين مجموعة ورعايتها لعمليات التفجير والقتل حتى كان عدد  المشاركين في العمليات الانتحارية خمسة آلاف سعودي ثم موج التفجيرات التي عمت العراق باسره كان ذلك بتنسيق وتعاون مع السياسة الأمريكية .

وبدوافع  العقدة من القوى الشيعية التي تحولت الى أكثرية سياسية في الأجواء الديمقراطية لأكثريتها السكانية وقادت حملة من ترويج ثقافة التكفير والعنف والإرهاب .

وبعد هذا وذاك غيرت سياستها نحو الحرب الناعمة بالأعلام الذي كثف برامجه لدعم المظاهرات وتوجيهها ورعايتها بالمال والأعلام كما مارست عمليات اختراق لبعض الشخصيات الشيعية التي انساقت مع الأحلام والوعود.

فالتدخل السعودي اخذ بالامتداد في الأوساط الشيعية بشكل من الأشكال والدعم المستمر لبعض القوى السنية فالسعودية لاعب مهم في المستقبل بالساحة العراقية وسير الرأي العام وتوجيه الانتخابات .

أما الأمارات : فقد كانت لها علاقات مع الكثير من الشخصيات على أساس المال والأعمال والشركات .

وظهر الدور الإماراتي في توزيع المال على المتظاهرين والمجاميع المرتبطة بالسفارة الأمريكية وكان لأعلامها دور واضح في تأجيج الشارع العراقي .

أما الأردن : فقد أصبحت النافذة والحاضنة لكل المشاريع السعودية وقيادات حزب البعث محطة لقاء مع الشخصيات ذات التوجه السعودي والأمريكي ومكان لعقد اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات .

فقد تكامل هذا التوجه والتحالف الأمريكي بالتخطيط والسعودي بالمال والرجال والأعلام والإماراتي بالاستقطاب والتوجيه فهذا المحور له اثر في سير الانتخابات القادمة لزيادة نفوذه في الإقليم والمكون السني واختراق واسع في المكون الشيعي .

 

٢٠٢١/٨/١٠

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك