ما علة اكتشاف علوم القران من قبل غير المسلمين؟!

 

ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

سألت نفسي هذا السوال عدة مرات لكن لم اكتشف العلة او السبب لها حتى قرأت الاية الكريمة من قوله تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:٣] وفهمت ان تمام الدين وكماله يوم حجة الوداع في غدير خم وتمام النعمة الالهية على رسوله صلى الله عليه واله وسلم وعلى امته وبسط الدين الاسلامي على الجزيرة العربية لحظة نزول الاية وتسمية النعمة الالهية التي اتمها الله على عبادة المسلمين وهي الولاية من بعد رسوله الكريم حيث قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيثما دار ، اللهم هل بلغت ) بعد ان نزلت الاية من كلام الله تعالی في نفس اليوم حيث قال تعالى :{  يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)}[المائدة ] فكانت النعمة الالهية هي محمد وال محمد عليهم افضل الصلاة والسلام والذي يسالنا الله عنها يوم القيامة حسب قوله تعالى :{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)}[التكاثر] اي عن اتباع نعمة الله تعالى التي اتمها بكمال دينه وعلى لسان رسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم وهي الصراط المستقیم والعروى الوثقى من ائمة هادين مهتدين من نسل فاطمة وعلي عليهم افضل الصلاة والسلام والداعين الى سبيل ربهم بالحكمة و الموعظة الحسنة على نهج جدهم رسول الامة الصادق الامين محمد رسول رب العالمين عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم فلو دار لهم الامر لكشفوا للمسلمين علوم القران و اسرار الكون ودخل الناس في دين الله افواجا بلا قتل ولا قتال ولا سيف ولا دماء ، لكن بعد حادثة سيقفه بني ساعدة وغصب الخلافة تغير تماما الخط الاسلامي المسالم وتحول من دين دعوة سلمية اصلاحية الى حكم عسكري يستخدم السيف والغزو والقتل والدم لبسط نفوذه على باقي الامصار بعد ان انحرف عن اتباع من اوصى بهم الله ورسوله لذلك لم يتم كشف تلك العلوم الا في وقتنا الحاضر من قبل غير المسلمين و لعلة ربانية حتى يؤمنوا بكتاب الله ونبيه محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام و هي الطريقة السلمية لنشر الاسلام المحمدي الأصيل بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدل السلمي بعيد عن السيف والدم والقتل الذي استخدمه من تملك على رؤوس المسلمين من بعد حادثة السقيفة وما تبعها حتى وصلنا بالمسلمين الى  مرحلة الارهاب الدولي المرفوض من كل المجتمعات الوثنية و غير الاسلامية حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم:

{ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (١٢٥)}[النحل].

اي ادعوا الى الله بالعلم والمعرفة لا بسيف والقتل والترهيب ومن هذه الاية نعلم ان القران الكريم فيه علوم طبيعية لا يعرفها الا المطهرون من ال محمد لم تتح لهم الفرصة لكشفها او لم يسمح لهم بكشفها الا بعض العلوم الطبية والكيمائية والرياضيات التي كشفت زمن الامام جعفر الصادق عليه السلام في فوضى صراع الاموين والعباسين على الحكم حتى استشهاده مسموما روحي له الفداء وبقيت العلوم الاخرى مكنونة حتى  كشف بعضها العالم الوثني الكافر بعد ١٤٠٠ سنة نتيجة التطور العلمي الحديث.

في قوله تعالى :{ «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ. تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ» ..} .

اليوم سوف اسرد لكم بعض من هذه العلوم ومن ايات القران الكريم مع نبذه مختصرة من التفاصيل.

الكثير منكم سوف يظن اني ساذكر اية { مَرَجَ البَحرَينِ يَلتقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ"} كانها المعجزة العلمية الوحيدة في القران الكريم لاختلاف انماط البحار والوانها وتراكيبها فلا  يختلط ماؤها اذ تجاورت، لكني سوف اخيب ظنكم هذه المرة واجلب لكم ايات تعرفت فيها على علوم اخرى غير البرزخ بين البحرين.

·        الاوكسجين

منذ عام ١٦٣٥ م اهتم علماء الغرب بالجاذبية و بالضغط الجوي وصناعة مقايس له وكلما ارتفعوا في الجبال أكثر قل مقدار الضغط الجوي وشعروا بصعوبة التنفس لكن لم يعرفوا السبب حيث كانوا يعتقدون كلما ارتفعوا اكثر يكون الهواء اكثر انتعاشا بسبب برودته .

في القرن العشرين وبعد تطور الطيران والمعرفة وكشف مكونات الهواء من الاوكسجين والنايتروجين والكاربون و معرفة اهمية الاوكسجين  لحياة الناس وكشف تضائل نسبته كلما ارتفعنا عن سطح الارض وخصوصا في طبقات الجو العليا مما يؤدي الى ضيق التنفس والوصول الى حالة حرجة نهايتها الموت المحتوم.

وقد ذكر الله هذه المعلومة في كتابه الكريم مع العدد الذري للاوكسجين.

قال تعالى:

{فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (١٢٥)}[الانعام]

شبه الله تعالى الاسلام بالاوكسجين وضيق الصدر من صعوبة التنفس للوصول الى حالة حرجة كلما ارتفع في السماء يعني ان الاوكسجين يقل كلما ارتفع الناس اكثر في السماء حتى يموت من الاختناق.

كما ان كلمة الاسلام في الاية الشريفة جاءت بالتسلسل الثامن بعدد الكلمات من بداية الاية ورقم الاية أيضا هو ١٢٥ لو جمعناها ١+٢+٥ لكان الناتج ٨ ايضا وهو الرقم الذري للاوكسجين العنصر الثامن في الطبيعة.

·        التحليل الكهربائي

 هو تمرير تيار كهربائي في الماء مالح (H2O) يؤدي لتفكيكه إلى أكسجين (O2) يساعد على الاشتعال وهيدروجين (H2) سريع الاشتعال

واي شرارة قد تؤدي الى انفجار الهادروجين بمساعدة الاوكسجين.

وقد ذكر الله ذلك في كتابة الكريم  حيث قال تعالى:

{وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (٣)}[الانفطار]

اي ذهب ماؤها والكل يعرف ان البحار ذات ماء مالح فاي صاعقه كهربائية الاهية كبيره على قطبي الكرة الارضية يُفعل التحليل الكهربائي المائي لها ويحولها  الى غازات المشتعل منها هو ضعف المساعد على اشتعاله وبصاعقة ثانية يؤدي الى انفجار عظيم يحرق ما على اليابسة والبحر كون البحار ثلاث اضعاف اليابسة.

واكد  ذلك بالاية

{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦)}[التكوير]  ومعناها واذا البحار اشتعلت

·        سرعة الضوء

من عام ١٧٣٥ كان العالم غاليلو يعمل على معرفة سرعة الضوء لكنه فشل حتى استطاع احد العلماء عام ١٩٢٠ من صنع جهاز لكشف سرعة الضوء والتي لم يتصورها احد حيث كانت سرعة الضوء خلال نصف ثانية يمكنها  ان تلف الكرة الارضية سبع مرات .

وقد ذكر الله هذا في كتابة الكريم حيث قال تعالى :

{ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين ( ٣٩ ) قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ( ٤٠) }[النمل]

فالجن اراد ان يستخدم قوته التي منحها الله له  بجلب العرش خلال ثواني  لكن من لديه علم من الله جلب العرش قبل طرف العين باقل من ثانية بكثير وهذا ما نسمية الان جلبه بسرعة الضوء لكن سرعة الضوء بالنسبة للاعجاز الإلهي بطيئة جدا حيث يحتاج ضوء الشمس الى ٨ دقائق للوصول الى الارض و ٨ ساعات للخروج خارج مجموعتنا الشمية .و عند لله سرعات كبيرة لم نصل اليها ذكرها في كتابة الكريم حيث قال تعالى:

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (٥)}[السجدة] ولكنه زاد على ذلك بقوله تعالى:

{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)}[المعارج]

وهذه السرعة الخيالة التي تخص الملائكة .

·        السلسلة الوراثية DNA

 اكتشفت حديثا لمعرفة صفات الإنسان الوراثية وانتمائه لابائه من اي جزء في جسمة شعر جلد لعاب وغيرة فهو يحمل نفس السلسة الحمضية .

وهذا ايضا مذكور في القران الكريم

قال تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ} يعني آدم  و {َخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} حواء {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } أي جعلنا ذريته نطفا خلقوا في أصلاب الآباء و صوروا في الأرحام.  فيكون معنى الآية, بدأ الله خلقكم أيها الناس بآدم و حواء و خلقكم منهما بخلق الأمشاج التي تحمل التقدير (البرنامج الوراثي) لخلقكم و تصويركم في الأرحام.

·        بصمة الاصابع

 تتشكّل بصمة إصبع الإنسان وهو جنينٌ في شهره السادس في الرحم، وتبقى هذه البصمة حتّى الموت، وإذا ما أُزيلت جراحيّاً فإنّها تعود للنمو بنفس الشكل، ويقول العلماء إنّ البصمة تتكوّن من مئة علامةٍ، فإذا ما تماثلت اثنتي عشرة علامةً منهم، فإنّ البصمة تعدّ لشخصٍ واحدٍ، إضافة إلى أنّ احتماليّة التماثل في المصادفة بين بصمات شخصين نسبتها واحدٌ من أربعةٍ وستّين ملياراً، فحتّى التوأمان المتماثلان لا تتشابه بصماتهما، وقد قال الله تعالى:

{أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ " [القيامة: ٣ – ٤].

·        الانفجار العظيم

الانفجار العظيم في علم الكون الفيزيائي هو النظرية السائدة لتفسير نشأة الكون. تعتمد فكرة النظرية أن الكون كان في الماضي في حالة حارة شديدة الكثافة فتمدد، وأن الكون كان يومًا جزءا واحدا عند نشأته. بعض التقديرات الحديثة تُقدّر حدوث تلك اللحظة قبل ١٣.٨ مليار سنة، والذي يُعتبر عمر الكون. وبعد التمدد الأول، بَرَدَ الكون بما يكفي لتكوين جسيمات دون ذرية كالبروتونات والنيترونات والإلكترونات. ورغم تكوّن نويّات ذرية بسيطة خلال الثلاث دقائق التالية للانفجار العظيم، إلا أن الأمر احتاج آلاف السنين قبل تكوّن ذرات متعادلة كهربيًا. معظم الذرات التي نتجت عن الانفجار العظيم كانت من الهيدروجين والهيليوم مع القليل من الليثيوم. ثم التئمت سحب عملاقة من تلك العناصر الأولية بالجاذبية لتُكوّن النجوم والمجرات، وتشكّلت عناصر أثقل من خلال تفاعلات الانصهار النجمي أو أثناء تخليق العناصر في المستعمرات العظمى.

وكذلك ذكر الله تعالى هذا في كتابة الكريم حيث قال تعالى:

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (٣٠)}[الانبياء]

·        جنس الجنين

اكتشف العالم الحديث ان الحيوان المنوي للرجل هو المسؤول عن تحديد الجنين، وليس لبويضة الأنثى من تأثير على ذلك، فالحيوان المنوي للرجل يحتوي على الجنسين الذكر والأنثى. لأنه يحمل الكروموسومات (XY) أي ذكر وأنثى، أما بويضة المرأة فلا تحتوي سوى على جنس الأنثى دائمًا، لأنها تحمل الكروموسومات ((XXأي أنثى فقط.

فإذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم X))، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع (XX) ويكون المولود أنثى.

أما إذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم (Y)، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع XY)) ويكون المولود ذكرًا.

وقد ذكر الله هذا في كتابه حيث قال تعالى:

{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣)}[البقرة]

حيث شبه المراة بالارض المحروثة التي تنبت ما وضع فيها من بذور شعير ام حنطة ام رز فمهمتها الانبات فقط لا الصنف  المبذور فيها.

·        الحديد

قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ)،[٧] حيث فسّر العلماء الإنزال هنا بالخلق والإيجاد والإنشاء، وقد قال بعض علماء العصر الحديث إنّ الحديد عنصرٌ من خارج الأرض، حيث إنّه من المستحيل تكوّنه فيها؛ لأنّ ذرّةً منه تحتاج لتكوينها إلى أربعة أضعاف الطاقة الشمسيّة، وعليه فقد تكوّن خارج المجموعة الشمسيّة، فحرارة الشمس غير كافيةٍ لدمجه وتكوينه، ووصوله إلى الأرض كان من خلال الشهب والنيازك

·        تلقيح الاشجار والازهار وتكوين المطر

يذكر القرآن:

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}

أثبت العلم الحديث أن الرياح تقوم بالتلقيح الريحي للنباتات بنقل حبوب اللقاح إلى أعضاء التأنيث في الأزهار ليتم الإخصاب وتكوين الثمار، وتثير الرياح كذلك السحاب بتزويد الهواء بالرطوبة اللازمة، وإن إرسال الرياح بنوى التكثف المختلفة يعين بخار الماء الذي بالسحاب على التكثف، كما يعين قطيرات الماء المتكثفة في السحاب على مزيد من النمو حتى تصل إلى الكتلة التي تسمح لها بالنزول مطراً.

·        اصل الكون من دخان

قال تعالى : ( ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ ) - أُلقِيَت هذه الآيات في المؤتمر العلمي للإعجاز القرآني الذي عقد في القاهرة ولما سمع البروفيسور الياباني ( يوشيدي كوزاي) تلك الآية نهض مندهشاً و قال لم يصل العلم والعلماء إلى هذه الحقيقة المذهلة إلا منذ عهد قريب بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية القوية صوراً و أفلاماً حية تظهر نجماً وهو يتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم ثم أردف قائلاً ( إن معلوماتنا السابقة قبل هذه الأفلام والصور الحية كانت مبنية على نظريات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً ) وقال ( بهذا نكون قد أضفنا إلى معجزات القرآن معجزة جديدة مذهلة أكدت أن الذي أخبر عنها هو الله الذي خلق الكون قبل مليارات السني ).

·        الماء سر الحياة

قال تعالى : ( وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ ) الأنبياء٣٠

وقد أثبت العلم الحديث أن أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من ا لماء و إذا فقد ٢٥ بالمائة من مائه فإنه سيقضي نحبه لا محالة لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايا أي كائن حي لا تتم إلا في وسط مائي.

·        اتساع السموات

قال تعالى ( وَالسَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ ) الذاريات

- وقد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار.

·        تحرك الشمس

قال تعالى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ) يس

وقد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة ٤٣٢٠٠ ميل في الساعة و بما أن المسافة بيننا وبين الشمس ٩٢ مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك وقد دهش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية وقال إني لأجد صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .

·        الغلاف الجوي

قال تعالى ( وَجَعَلْنَاْ السَّمَاْءَ سَقْفَاً مَحْفُوْظَا ً)

- وقد أثبت العلم الحديث وجود الغلاف الجوي المحيط بالأرض والذي يحميها من الأشعة الشمسية الضارة و النيازك المدمرة فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تستعر بفعل احتكاكها به فتبدو لنا ليلاً على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة قدرت بحوالي ١٥٠ ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة و تختفي وهذا ما نسميه بالشهب.

·        ثبيت قشرة الارض

قال تعالى ( وَالْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً ) , وقال ( وَأَلْقى فِيْ الأَرْضِ رَوَاْسِيَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ )

بما أن قشرة الأرض وما عليها من جبال وهضاب وصحاري تقوم فوق الأعماق السائلة والرخوة المتحركة المعروفة باسم (طبقة السيما) فإن القشرة الأرضية وما عليها ستميد وتتحرك باستمرار وسينجم عن حركتها تشققات وزلازل هائلة تدمر كل شيء .. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث.. فما السبب ؟

- لقد تبين منذ عهد قريب أن ثلثي أي جبل مغروس في أعماق الأرض وفي (طبقة السيما) وثلثه فقط بارز فوق سطح الأرض لذا فقد شبه الله تعالى الجبال بالأوتاد التي تمسك الخيمة بالأرض كما في الآية السابقة ، وقد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض عام ١٩٧٩ وقد ذهل البروفيسور الأمريكي (بالمر) والعالم الجيولوجي الياباني (سياردو) وقالا ليس من المعقول بشكل من الأشكال أن يكون هذا كلام بشر وخاصة أنه قيل قبل ١٤٠٠ سنة لأننا لم نتوصل إلى هذه الحقائق العلمية إلا بعد دراسات مستفيضة مستعينين بتكنولوجيا القرن العشرين التي لم تكن موجودة في عصر ساد فيه الجهل والتخلف كافة أنحاء الأرض)

·        حركة الارض

قال تعالى ( وَتَرَى الْجِبَاْلَ تَحْسَبُهَاْ جَاْمِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاْبِ صُنْعَ اللهِ الَّذِيْ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)

- كلنا يعلم أن الجبال ثابتات في مكانها ، ولكننا لو ارتفعنا عن الأرض بعيداً عن جاذبيتها وغلافها الجوي فإننا سنرى الأرض تدور بسرعة هائلة (١٠٠ ميل في الساعة) وعندها سنرى الجبال وكأنها تسير سير السحاب أي أن حركتها ليست ذاتية بل مرتبطة بحركة الأرض تماماً كالسحاب الذي لا يتحرك بنفسه بل تدفعه الرياح ، وهذا دليل على حركة الأرض.

·        طبقات البحار  وانواع امواجه وانواع والغيوم

قال تعالى { أَوْ كَظُلُمَاْتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاْهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْرَاً فَمَاْلَهُ مِنْ نُّوْرٍ}

لم يكن بإمكان الإنسان القديم أن يغوص أكثر من ١٥ متر لأنه كان عاجزاً عن البقاء بدون تنفس أكثر من دقيقتين ولأن عروق جسمه ستنفجر من ضغط الماء وبعد أن توفرت الغواصات في القرن العشرين تبين للعلماء أن قيعان البحار شديدة الظلمة كما اكتشفوا أن لكل بحر لجي طبقتين من المياه، الأولى عميقة وهي شديدة الظلمة ويغطيها موج شديد متحرك وطبقة أخرى سطحية وهي مظلمة أيضاً وتغطيها الأمواج التي نراها على سطح البحر، وقد دهش العالم الأمريكي (هيل) من عظمة هذا القرآن وزادت دهشته عندما نوقش معه الإعجاز الموجود في الشطر الثاني من الآية قال تعالى ( سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ ) وقال إن مثل هذا السحاب لم تشهده الجزيرة العربية المشرقة أبداً وهذه الحالة الجوية لا تحدث إلا في شمال أمريكا وروسيا والدول الاسكندنافية القريبة من القطب والتي لم تكن مكتشفة أيام محمد صلى الله عليه وأله وسلم.

·        البقة الاكثر انخفاض على الارض

قال تعالى { غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ } [الروم] (٢-٣) 

- أدنى الأرض : البقعة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض وقد غُلِبَت الروم في فلسطين قرب البحر الميت, ولما نوقشت هذه الآية مع العالم الجيولوجي الشهير (بالمر) في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في الرياض عام ١٩٧٩ أنكر هذا الأمر فوراً وأعلن للملأ أن هناك أماكن عديدة على سطح الأرض أكثر انخفاضاً فسأله العلماء أن يتأكد من معلوماته، ومن مراجعة مخططاته الجغرافية فوجئ العالم (بالمر) بخريطة من خرائطه تبين تضاريس فلسطين وقد رسم عليها سهم غليظ يشير إلى منطقة البحر الميت وقد كتب عند قمته (أخفض منطقة على سطح الأرض) فدهش البروفيسور وأعلن إعجابه وتقديره .

·        حساب السنين

قال تعالى ( وَلَبِثُواْ فِيْ كَهْفِهِمْ ثَلاْثَ مِائَةٍ سِنِيْنَ وَازْدَاْدُواْ تِسْعَاً )

المقصود في الآية أن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم ٣٠٠ سنة شمسية و ٣٠٩ سنة قمرية، و قد تأكد لعلماء الرياضيات أن السنة الشمسية أطول من السنة القمرية ب ١١ يوماً، فإذا ضربنا ال ١١ يوماً ب ٣٠٠ سنة يكون الناتج ٣٣٠٠ وبتقسيم هذا الرقم على عدد أيام السنة (٣٦٥) يصبح الناتج ٩ سنين

نكتفي بهذا القدر ومن الله التوفيق