محمد وناس ||
هل من الممكن ان يصل الانسان الى ادراك ماهية الاشياء ؟
الواقع يقول ان العنصر البشري بمفرده لن يستطيع بحكم قصر عمرة مقارنه مع عمر الزمن . لكن مع تراكم المعرفة البشرية يتولد للإنسان رؤيا لما سبق من علوم ولا يمكن بأي حال ومن الاحوال وصف العقل البشري بالعجز واقرب وصف منطقي للعقل البشري هو الجهل ووصوله للنتائج والمعارف تدريجي وبكل منطقية لن يستطيع عمر الانسان منفردا ان يستوعب المعرفه الكاملة لما حوله . وهنا يأتي دور التراكم الفكري الذي تركه لنا السابقون من نتاج تجاربهم ومعارفهم . ومع كل هذا يبقى اعتراف الانسان بجهله في الاستيعاب المفرد لكل ما حوله واضح في ابرز ما قدمه من انجازات فكريه خصوصا كتاب الجمهورية لأفلاطون واختراع الذكاء الصناعي والكمبيوتر .
نفس الاعتراف بالجهل الجزئي دفع الانسان لصناعة مخلوقات اسطورية تحمل جزء من الواقعية مستولية على اطراف الاشياء بنفس تكون هذه المخلوقات ملموسة ليسند لها ما غاب عنه من الغيبيات دون الخالق فتجد محاولات الانسان الاولى لصنع محاكاة من الحجر ومن الخشب لعشتار وبعل واطلس وغيرهم من المخلوقات الاسطورية التي حاول الانسان ان يسد فيها نقص المعرفة عنده واردفها باساطير وقدسية تتناسب مع جهله وتاكد هذا الجهل .
ونفس الاعتراف اعلاه جعل العنصر البشري يتقبل فكرة النبوة وما طرحه الانبياء في رسالاتهم مع ان النبوة خلقت صراع مجتمعي بين انصار ومتبني الاسطورة المقدسة المتناقلة بين افراد المجتمع والمبنية في الغالب على تراكمات واضافات لكل عثر مرت به هذه الاسطورة وبين الفكر الجديد التي اتت به النبوة والذي في الغالب بني على منطق عقلاني اكثر قبول للعقل البشري وعلى حلول تتناسب مع الواقع والمرحلة ويقدم اطروحة اخلاقية اكثر مناسبة للمزاج البشري على الاقل في مرحلتها الزمنية ,...
هل يمكن للعقل البشري ان يمضي للكمال مع كل ما حوله من جهل بالأشياء .؟؟؟؟
العقل البشري كما في اعلاه لا يمكن ان يوصف بالعاجز بل الوصف الامثل له جاهل ووصوله للنتائج تدريجي بحكم اعتماده بالدرجة الاولى على مبدءا الاستقراء والتجربة ,
مضاف الى حتمية الزمان . وهذه الحتمية لا تستند الى العمر بل تستند الى التوقيت المناسب لكل شي . بمعنى ان بعض المعارف والاستكشافات لا تأتي بالمصادفة بل نتاج حاجه وتراكم مجموعه معارف بالنتيجة تؤدي الى هذا الاكتشاف . كما في تفاحة نيوتن واختراع الكتابة . او كما عرفها ديفيد دويتش ب بداية اللانهاية( كتاب بداية اللانهاية لديفيد دويتش ) والذي يقول فيه ان كل بداية او اكتشاف هو بداية للانهاية . لينفي وجود ناهية للأشياء على خلاف ما اتت به الاديان ( القيامة ويوم الحشر ).وان كنت اتفق مع هذه الرؤيا في جزئها الاول في ان كل بداية هي بدتية اللانهاية . واختلف معه فكرة نفي يوم الحساب .
وفي تصوري ان يوم الحساب هو حتمية لابد منها ينطبق عليها قانون التوقيت المناسب ستبق الذكر وفي نفس الوقت يوم الحساب هو بدتية جديدة الى اللانهاية .
ويبقى الجواب ان العقل البشري ماضي نحو الكمال . وان كان بخطى تتخلف عن ما يحتاجه الشيء من معرفة . بمعنى ان الانسان يبقى متخلف بخطوة عن الوصول الى الكمال فمعرفة الانسان بالأشياء تشمل الامس وجزء من اليوم ( الحاضر ) ويبقى المستقبل في حكم المجهول فيصبح الانسان محتاج الى الغد لمعرفة اليوم ( الحاضر) وجزء من الغد اي ان جانب من الاشياء هو فحكم اللاشيء اليوم .
وقد تكون فكرة برتراند راسل عن الكون الانيق وتحول الانسان من الجهل ( الفلسفة . بحكم ان الفلسفة هي محاوله لفهم الاشياء ) الى العلم بالأشياء , فكرة وردية تدفع الانسان للعطاء والبحث لكن المنطق يقدم لنا جازماً بعدم الوصول بحكم جهل الانسان بالغد .
والواقع يقول باستحالة الوصول للكمال إلا في حال وجود الانسان السوبر . وان يكون هذا الانسان السوبر هو المتصدي لإدارة الاشياء ,
هل الانسان السوبر او العنصر الخامس ضمن السلم التدريجي لتطور الفكر الانساني وسعيه نحو الكمال . ؟؟؟؟
هل الانسان السوبر حتمية ؟؟؟
ومع وجود الانسان السوبر ماهو شكل النهاية ( القيامة ) . بالدمار ام بالكمال ؟؟؟؟؟؟
ــــــ
https://telegram.me/buratha