دراسات

تاريخ الفكر السياسي/الفكر السياسي الغربي43 / آلفين توفلر

1996 2020-08-28

محمد البدر ||

 

·        الموجات الثلاث للحضارة البشرية

 

ولد المفكر الأمريكي آلفين توفلر في عام (1923) وتوفي عام (2016).

توفلر من المفكرين والكتاب الذين اهتموا بمستقبل المجتمعات البشرية وماستصبح عليه الحضارة الإنسانية في المستقبل.

نَظّر توفلر لمفهوم تحول السلطة وكتب عن التحولات في بُنّية السلطة وتحولاتها مستقبلاً واعتبر إن من يملك المعلوماتية والتكنلوجية ومراكز الدراسات والبحوث والتحليل والشركات الكبرى ستكون له السلطة والقدرة على التأثير في المجتمعات.

كذلك تكلم عن صدمة استعمال وامتلاك التكنولوجيا معتبراً ان التطور هو الإبتكار فلا يكفي ان تشتري أو تمتلك أحدث التكنلوجيات بل يجب أن تكون تمتلك ابتكار وصناعة هذه التكنلوجيا وبخلافه فستواجه صدمة تكنلوجيا في المستقبل تتمثل بالفرق الشاسع بين الدول المبتكرة والدول المستهلكة وبالتالي فمهما امتلكت من تكنلوجيا فستبقى متخلفة مالم يواكب ءلك تطور سياسي ومجتمعي وامتلاك الابتكار.

توفلر طرح نظرية الموجات الثلاث للحضارة وقسمها إلى:

الموجة الأولى/ هي الموجة الزراعية وانهت عصر الصيد حيث كان الإنسان يعيش على الصيد وينتقل تبعاً للصيد وبذلك فهو غير مستقر لكن الزراعة مكنت الإنسان من الإستقرار وبالتالي بداية نشوء الحضارة الإنسانية.

الموجة الثانية/ هي الموجة الصناعية وجاءت بعد آلاف السنين من تسيد الموجة الزراعية وتبدأ هذه الموجة من أواخر القرن السابع عشر.

ازاحة هذه الموجة الموجة الزراعية وتميزت بكثرة الإنتاج والاستهلاك لمختلف السلع والبضائع وبروز المكائن والآلات الصناعية وتطور وسائل النقل وتغير سلوكيات المجتمعات البشرية.

الموجة الثالثة / الموجة التكنلوجية وتبدأ من منتصف القرن العشرين وتعتمد المعرفة والتكنلوجيا والمعلوماتية.

توفلر اعتبر إن هذه الموجة ستغير شكل العالم وتنقله نقلة نوعية كبرى بفرق شاسع عن الموجات الأولى والثانية.

وفيما كان رأس المال والثراء والقوة العسكرية هي محددات ومعايير القوة في الموجتين الأولى والثانية فإن المعلومة والتكنلوجيا والتقنية المتطورة ستكون هي معيار القوة في الموجة الثالثة وهذا سيتبعه تغير في موازين القوى واختلال في العلاقات الدولية.

الشخص الأمي في هذه الموجه كما يرى توفلر هو ليس الشخص الذي لايقرأ ولايكتب وإنما الشخص الذي لايستطيع تعلم شيء جديد ثم مسحه وتعلم غيره بما يتلائم مع متطلبات المرحلة والظروف.

توفلر دوّنَ وكتب آراءه هذه في سبعينيات القرن الماضي وبمرور الوقت حتى اليوم تحقق ما تنبأ به وهذا منح كتاباته أهمية وموضوعية واضحة.

أشهر كتبه كتاب (الموجة الثالثة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك