عمار الجادر
من الواضح جدا ان تأريخ الارض لم يخلو من نبي, وهذا ما ذكره القران وكوننا نستذكر بالقران لانه الكتاب الخاتم والذي لم يحرف قط, و أول دين ابتلي بالتمحيص هو دين اليهودية, ونقول دين بمعنى شريعة وضعت للناس او فريق واضح المعالم, ودين اليهود او الشريعة التي وضعت لبني اسرائيل اختلفت لفرق وتلك الفرق هي 72 فرقة واحدة منها فقط ناجية وهي الفرقة التي تؤمن بالنبي ووصيه من بعده, ونضرا لكثرة فرق الضلال تحرفت الكتب, وهذا ادى الى ظهور المسيحية, وبالتأكيد ان اليهود لم يقبلوا ان يسلموا بان دين يأتي من غير دينهم الذي اشتروا به ثمنا قليلا, وهم انبياء الشيطان الذي ازلهم عن الحق, فقاموا بالتآمر على المسيحية من ولادة عيسى حتى صلبه ورفعه الى مكان علي, وهم يعلمون جيدا بانه سيظهر مع وصي من اوصياء النبي الخاتم, لتنتهي بذلك امارة ملك الشيطان في الارض, هذا ما اوردته كتبهم فجاء في التوراة : ((جاء النور من قبل طور سيناء وأضاء لنا من جبل ساعير واستعلن علينا من جبل فاران))
وهذه اشارة الى مواضع تبين بشارات الاديان والرسل ووصي الرسول الخاتم وهو ( ايليا) وتعني ( علي) والظاهر ان اوصياء النبي الخاتم اثني عشر وصي اولهم علي وهو اصلهم ووالدهم حيث تذكر التوراة( سيلتقي النورين في السماء ) وهناك من النص ما فقد حيث انه كلام مبتور, والنورين هنا هم بضعة الرسول فاطمة البنت الوحيدة وسنخصص الحلقة القادمة لها فقط, وعلي, ومن ثم يذكرون قول سليمان النبي بأن صولجان النبوة ارث يخرج مع القائم من ولد احمد وسيقتل الشياطين من بني اسرائيل وهذا معتقدهم بأن العرب سيقتلونهم ويسبون نسائهم, ولكي يقضوا على هذا كله يجب ان يقضوا على من يعرف التوراة الاصلية, وهو وصي الخاتم وزوجته فاطمة, ولكن هل علي صرح بانه يعلم بذلك؟! نعم وتابع النص معي:
قال علي عليه السلام في مسجد الكوفة عندما اقبل كبير اليهود وكبير النصارى عند ذلك وقال: أيها الناس أنا أعلم من أهل التوراة بتوراتهم وأعلم من أهل الإنجيل بإنجيلهم، ومن أهل القرآن بقرآنهم، أنا أخبركم على كم انقسمت الأمم، أخبرني به أخي وحبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال لي(افترقت اليهود على أحد وسبعين فرقة، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيه وتفرقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة، احدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيه، وافترقت أمتي ثلاث وسبعون فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيي، وضرب بيده على منكب علي رضي الله عنه، ثم قال: اثنان وسبعون فرقة حلت عقد الله فيك، وواحدة في الجنة وهي التي اتخذت محبتك وهم شيعتك)).
وهنا قد اطلنا عليكم كثيرا لكن لنعرف لماذا علي؟!
المــــــــــــــؤامـــــــرة الكبــــــــــــرى11
لماذا علي؟!
وعدتكم في الحلقة السابقة ان نقف عند زوجة علي فاطمة بنت رسول الرحمة, وننضر ما نالها من حقد ابن اليهود عمر الذي زرعه اليهود في ارض الرسالة, ليكون شوكا يقتل كل جميل حتى عصرنا هذا, لم تكن هناك نية لابي بكر في اخذ البيعة غصبا لكن اليهودي عمر الح في ذلك وله مأرب فيها.
فقد تذكر الروايات ان عمر هذا حاول كثيرا ان يحرج الرسول بطلب فاطمة للزواج, وهناك من يذكر من المؤرخين انه حاول تأليب الناس بان الرسول يقول ما لا يفعل من قول الله وهو قاصد مضمون الاية من اتاكم ترضون خلقه ودينه فزوجوه, وكان عمر عبدا فقصد ان الرسول انتقص من شكله, فجاء يهودي من يهود مكة يتمطى مارا من علي قائلا : مالكم تدعون بما لا تفعلون, فقال له: لم نكن يهودا حتى نخالف انبيائنا, قال ابن عمك لا يزوج ابنته وهو يدعوا الناس الى ان يزوجوا بناتهم لمن يرضون خلقه ودينه ... والحديث طويل قاصدا عمر وهذا يدل على ان عمر هذا يحن الى اصله,
وشاهد الحديث انه قد علم من كتب اليهود ان عليا هو النور الذي يلتقي بنور الرسول وهنا لنا وقفة مع من يقول ان للرسول ذرية غير فاطمة وهم من اتباع العامة ونقول: لم لم يذكر عمر من بنات الرسول الاخريات؟!
الحقيقة ان فاطمة لم تكن مجرد بنت للرسول, بل كانت نهر لذرية الرسول الاوصياء من بعد الرسول الاكرم وهذا ما اثبتته احاديث الرسول المروية والمسندة بتوافق الجميع وهنا نقول:
- اذا كان للرسول بنت من صلبه غير فاطمة فلم كان التركيز والعطف الابوي يخص فاطمة فقط ؟! أولم يكن هذا تقصير من الرسول حاشاه؟!
- لماذا كان التركيز على غصب حق فاطمة من ارثها ولم يحتج عليها ابو بكر باخواتها البقية بل ما احتج به سنورده في الحلقة القادمة وهو ( ان الانبياء لا يورثون).
- في قوله تعالى : ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3))) جميع التفاسير تؤكد انها نزلت في ان ابو لهب عير الرسول بانه ابتر الذرية, ولكن ليس جميع التفاسير تقف عند كيف نفى الله هذا عن رسوله, فهناك تفاسير تقول ان الكوثر هو نهر بالجنة اعطاه الله لرسوله!!! وهذا خلل كبير اذ وان صح فهو لا ينفي انتفاء وجود صفة الابتر عن الرسول, ولماذا يصلي وينحر فهو رسول وبالتأكيد ان له الجنة بما تحوي؟! لكن هناك في تفاسير الشيعة هو ان الكوثر هي فاطمة, وهذا التفسير ادق بكثير فان الكوثر لغويا هو النهر الاصلي الذي تمتد منه الروافد, وفاطمة كانت اصل ابيها, والى اليوم نقول لارث الرسول بانهم ابناء فاطمة، وهذا يؤكد ما نذهب اليه بانها الوحيدة بنت الرسول, يعني لا عثمان ذو النورين ولا غيره.
ومما تقدم اعلاه ستجد اخي المتابع ان هذا البغض الذي ساذكره لك في الحلقة القادمة من الهجوم على دار فاطمة بقيادة اليهودي عمر, وما ذكرناه في الحلقات السابقة من بغض اليهود للمرأة , جميعها ان ربطتها ستجد مبرر كافيا لبغض علي وابنائه منذ تلك الوقعة والى يومنا هذا, فانتظرونا في الحلقة القادمة من...
المـــــــــــــــــؤامـــــــــــــرة الكبــــــــــــرى
https://telegram.me/buratha
