الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري
في زيارة خاصة الى الاستاذ رزاق عبيد ظاهر مدير منظمة تموز في ذي قار اكد ان المنظمة تواصل من خلال مراقبيها المنتشرين في عموم العراق برصد الحملة الاعلامية للكيانات السياسية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في السابع من آذار القادم ، وذلك بعد الاعلان الرسمي عن إنطلاق الحملات الانتخابية بدءا من يوم 12 شباط 2010 .
وقد سجلت المنظمة ملاحظاتها من خلال تقارير مراقبيها حول سير الحملة الدعائية وايضا دور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاعلام ومنظمات المجتمع المدني في التوعية للمشاركة في الانتخابات ، وقد صنفت المنظمة ملاحظاتها الى صنفين ملاحظات ايجابية والاخرى سلبية وفيما يلي موجز لتلك الملاحظات :
الملاحظات الإيجابية :
1- لوحظ بان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نفذت العديد من الانشطة التثقيفية لحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات وشرح آلية التصويت، وذلك من خلال وسائل الإعلام بتنوعها المرئي والسمعي والمقروء، وايضا عقد الندوات التثقيفية المباشرة في بغداد وعموم المحافظات والتواصل مع منظمات المجتمع المدني وشبكات المراقبة ووكلاء الكيانات السياسية .
2- استخدام طرق جديدة من قبل المفوضية العليا للانتخابات من اجل توعية المواطنين بالانتخابات وكيفية التصويت. وهذا ما تميز به مكتب المفوضية في بابل حيث نظم عروض مسرحية تثقيفية في عدد من اقضية المحافظة ، وايضا مكتب المفوضية في المثنى الذي اقام مسابقات بين المواطنين في الاماكن العامة لتعريفهم بكيفية التصويت وحثهم على المشاركة في الانتخابات .
3- قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باصدار عدد من الاجراءات اللازمة للحد من التزوير في الانتخابات .
4- وجه مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كربلاء انذارا شديدا الى المرشحين والكيانات التي قامت بخروقات في الحملة الاعلامية برفع تلك الخروقات خلال يومين وبخلافها يتم معاقبة هؤلاء المرشحين بشطب اسمائهم من قوائم الترشيح .
5- ملاحظة التعاون بين أمانة بغداد والمفوضية بتنبيه الكيانات السياسية المخالفة لغرض رفع التجاوز وبخلافة تم تغريم الكيانات السياسية ورفع خروقاتها .
6- اهتمام كبير من القنوات الإعلامية العراقية الحكومية والبعض منها من غير الحكومية او غير العراقية بموضوعة الانتخابات، وتوفير مساحة إعلامية لجميع الكيانات والمرشحين لغرض الترويج لبرامجهم الانتخابية مجانا . حيث تحاول هذه القنوات نشر الوعي الانتخابي و الوقوف على مسافة واحدة من جميع الكيانات السياسية .
7- اصدار عقوبات بحق الاشخاص الذين يقومون بتمزيق الملصقات الدعائية والتي تصل الى الحبس وهذا ما اعلنت عنه غرفة عمليات نينوى على آثر حدوث مثل هذه المشاكل في قضاء تلعفر في نينوى .
8- توقيع خمسة كتل سياسية على ميثاق شرف لضمان حرية و نزاهة الانتخابات وعدم استخدام المال العام ، وفي الوقت ذاته وجه الموقعون على هذا الميثاق دعوة للكيانات السياسية الاخرى للتوقيع على هذا الميثاق .
9- اعلان مسؤؤلين في وزارة الدفاع عن توجيه عقوبات بحق افراد قوات الامن في حال قيامهم بالترويج للكيانات السياسية ومرشحيها في الانتخابات .
10- تنفيذ العشرات من المشاريع والندوات والسمينارات التثقيفية باهمية المشاركة بالانتخابات وشرح آلية التصويت وذلك من قبل منظمات المجتمع المدني في العراق .
الملاحظات السلبية :
1. خروقات تمثلت بمشاركة عدد من قوات الامن والجيش في الترويج للدعايات الانتخابية لبعض الكيانات السياسية .
2. رصد مراقبونا بان هناك استغلال للمال العام والمناصب والانشطة الرسمية والاستفادة منها من قبل بعض المرشحين للترويج لحملاتهم الدعائية وذلك في العديد من المحافظات .
3. حدوث خروقات امنية اثناء الحملة الاعلامية للكيانات المتنافسة في السليمانية مما تسبب في ايقاف الحملة الاعلامية ليلا في السليمانية .
4. التأثير على الناخبين ومحاولة شراء اصواتهم من خلال تقديم مبالغ مالية و بعض المساعدات الآنية واخذ الوعود والقسم للانتخاب لهذا المرشح أو ذاك وذلك في بغداد وصلاح الدين وذي قار و محافظات اخرى .
5. تم رصد خروقات تمثلت بتمزيق اللافتات ولأغلب الكيانات السياسية وفي عموم المحافظات .
6. لصق بعض الملصقات الدعائية بمواد لاصقة منعتها المفوضية وفي اماكن غير المحددة للدعاية .
7. وجود تفاوت واضح في حجم الحملة الدعائية وقوتها بين الكيانات السياسية من جهة وبين المرشحين داخل الكيانات السياسية من جهة اخرى ، حيث نلاحظ بان بعضها يستخدم الكثير من المطبوعات والمنشورات والقنوات الفضائية ويبدو ان هناك اموالا كبيرة خصصت لتلك الحملة، بينما هناك كيانات اخرى ومرشحون اقتصرت حملتهم على بعض الملصقات المحدودة ، وقد لوحظ بان عدد كبير من المرشحين لم نشاهد لهم دعايات بالرغم من وجودها الكبير لرموز الكيان السياسي الذي ينتمي اليه هؤلاء المرشحين .
8. الاعلان الرسمي عن ايقاف مؤقت الحملة الانتخابية للقائمة العراقية بالرغم من استمرارها في الواقع، وايضا تباين الاراء السياسية للكيانات السياسية في تلك القائمة في انسحاب بعضها ومقاطعة بعض آخر ومن ثم عدولها عن تلك الاراء والذي قد يساهم في ارباك الناخبين .
9. تعرض بعض الانشطة الدعائية لعدد من المرشحين الى عراقيل من قبل الجهات الامنية وذلك بحجة عدم وجود كتب رسمية للسماح بتلك النشاطات والتي تشمل لقاءات ولصق بوسترات وغيرها .
10. ملاحظة تبادل الاتهامات والتنكيل بين القوى السياسية المشتركة في الانتخابات تجاه بعضها البعض .
https://telegram.me/buratha