التقارير

في رده على تشكيل مجالس الإسناد /نائب محافظ النجف لجريدة البلاغ : الدستور كفل للحكومات المحلية بأن تكون هي المسؤولة عن الأجهزة الحكومية

3595 14:18:00 2008-09-06

النجف الاشرف مدينة امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) سيد الكلمة وامير البلاغة مدينة العلماء والمفكرين والرجال المصلحين ورائدة النهضات الفكرية والعلمية تاريخها زاخر بالعطاءات والانجازات في كافة ميادين الحياة وهي محط انظار المسلمين في كل بقاع العالم بما تحمله من اهمية دينية لوجود الحوزة العلمية فيها وقد عانت عاصمة التشيع جراء سياسات اللانظام البائد الطائشة الكثير من الاهمال المتعمد الذي لحق بجوانب كثيرة منها وهي اليوم اذ تشهد نهضة اصلاحية وحركة اعمار وإن كانت لا تصل الى مستوى الطموح ولكنها خطوات صحيحة في طريق النهوض بها وجعلها مدينة زاهرة ومتنورة تتناسب مع مكانتها واهميتها الكبيرة ولأجل الوقوف على مفاصل الحركة العمرانية فيها وما تشهده المحافظة من تطورات حاصلة في اكثر من مجال كان لنا هذا اللقاء مع السيد نائب محافظ النجف الاستاذ عبد الحسين عبطان الذي تحدث لصحيفتنا في هذا اللقاء مشكوراً

البلاغ/شهدت النجف الاشرف زيارات هامة لشخصيات اسلامية ودولية، كيف ترون ذلك الانفتاح والى ماذا يشير؟الاستاذ نائب محافظ النجف الاشرف:بداية اهنأكم بحلول شهر رمضان المبارك والنجف الاشرف من المدن الجاذبة لاقامة المشاريع المختلفة سواء الاقتصادية وذلك لمكانتها الدينية والسياسية حيث بعد سقوط النظام هناك تغيرات ايجابية نتجت عن التحسن الامني في المحافظة مما حدا بسياسة الحكومة المحلية للانفتاح على دول العالم وذلك لاعطاء المحافظة موقع متميز كونها تستقطب الاعداد الغفيرة من وفود الزائرين داخل وخارج العراق ونرى أن اهمية هذه المحافظة تتأتى من عدة محاور: 1) وجود المرجعية الدينية واستعدادها لاستقبال الضيوف الرسمية وغير الرسمية. 2) المكانة الثقافية للمدينة وبالاخص فيها مرقد الامام علي بن ابي طالب(ع) يجعلها محط انظار العالم الاسلامي. 3) الحالة الامنية المتحسنة أعطى مكانة لاقامة المناسبات الدينية والوطنية وكذلك التطور في مجالات القطاع الصحي والعلمي. 4) كل ذلك ادى الى الاسراع في عملية الاعمار مما ادى الى استقطاب المسؤولين الحكوميين من داخل وخارج البلد.

البلاغ/ما هي خططكم ومشاريعكم المستقبلية لا سيما في الجانب الخدمي؟ الحاج عبطان: هذا الموضوع يطول الكلام فيه ولكن يمكن اختصار الحديث من خلال المحاور التالية: 1) الاعداد لاقامة مشاريع سواء من خلال الموازنة الاستثمارية او من خلال الصلاحيات المخولة للادارة المدنية في المحافظة وكمثال على ذلك مشروع مياه الصرف الصحي الذي اعدت له وزارة البلديات والذي كلف زهاء100مليار دولار ومشاريع اورائية اخرى في المشخاب والكوفة والنجف اما على مستوى الادارة المحلية لدينا مشروع انشاء المدينة الصناعية الكبير المدينة السياحية، المدينة الرياضية ومدينة العاب، منتدى ثقافي كبير كما انه هناك سعي لبناء ابراج تجارية في المحافظة حيث تم الاستعداد لتصاميمها النهائية كما أن هناك عمل آخر هو عمل استثماري حيث تمت دراسة بناء مدينة سياحية بكلفة 84مليار دولار وكذلك بناء 8000 وحدة سكنية لاسكان المواطنين بناء فندق خمس نجوم في مركز المدينة القديمة، وكذلك لدينا مشروع مدينة النجف الكبير حيث يتم الاستعداد لاقامته العام القادم.

البلاغ/هل تعتقدون ان النجف ستكون مهيأة لكي تكون عاصمة الثقافة الاسلامية عام 2012؟الحاج عبطان: اكيد ان كل هذه الاعمال تصب في اتجاه هذا المجرى وقد اتخذت المدينة على عاتقها اقامة مشاريع خاصة بناء وترميم المساجد القديمة وبناء القصر الثقافي في النجف العام المقبل ولابد من الاشارة الى أن انشاء مطار النجف الدولي يصب في هذا الاتجاه وكل ما ذكرناه فضلاً عن كون النجف محط انظار العالم الاسلامي يؤول الى اختيارها كعاصمة للثقافة الاسلامية.

البلاغ/هناك عدد كبير من العوائل الفقيرة تنتظر المساعدات الانسانية من قبل الحكومات المحلية، ما هي مشاريعكم لدعم هذه الشريحة المحرومة؟ـ لابد أن نذكر بأن هناك 5ملايين موظف في البلد وهذا بدوره اسهم الى حد كبير لزيادة دخل الفرد وتحسين الدخل اسهم في رفع البطالة والفقر كذلك كثرة المشاريع والاعمار استقطب الكثير من الايادي العاملة سواء في النجف او كربلاء وفي الواقع ان هناك شريحة ونعتقد أنها هي الوحيدة التي لم تصل اليها يد الدولة لذا نحن جادون على التواصل المستمر مع هذه الشريحة.

البلاغ/هل لكم تواصل مع مكاتب المراجع العظام وما هي اهم الارشادات التي تتلقوها منهم: نائب محافظ النجف الاشرف:نعم نحن في تواصل مستمر مع مكاتب المراجع العظام ومكاتب الوكلاء والمعتمدين وذلك للاسفتادة من توجيهاتهم القيمة التي هي بالتأكيد تصب في مصلحة أبناء شعبنا فهم يؤكدون على مسؤولي الدولة لتوفير الخدمات واقامة مشاريع الاعمار وكلنا اذن صاغية للاستماع الى تلك الآراء وتحويلها الى واقع عملي على الارض. كون المرجعية الدينية المباركة هي صمام امان للشعب العراقي وقد سعت على الدوام في حفظ النسيج الوطني بمواقفها وبياناتها المعلنة وحصنتهم بغض النظر عن انتمائاتهم واديانهم ونحن نسترشد ونستهدي بمراجعنا العظام فهم الرصيد الحقيقي لبناء العراق الجديد الذي قام على ركام اعتى دكتاتورية عرفها التاريخ العراقي المعاصر

البلاغ/ما هو تقييمكم للمشهد الثقافي العراقي وبالخصوص محافظة النجف ؟ الحاج عبطان:لابد أن نعترف بالتطور الحاصل في المجال الثقافي في المحافظة وذلك من خلال نشاطات المؤسسات الكثيرة ونشاطات مؤسسات المجتمع المدني التي كان ولا زال لها دور بارز في رفد الحركة الثقافية في المحافظة ولاسيما مؤسسة شهيد المحراب والتي تغني الساحة بالعديد من المؤتمرات والانشطة والثقافية التي بدورها تنهض بالحركة الثقافية ليس في المحافظة فقط بل في اغلب محافظات البلد وبطبيعة الحال فإن للنجف مستحقات ثقافية في هذا المجال تفوق ما هو موجود بالفعل وذلك لتشرفها بمرقد علي(ع) ومكاتب المرجعية الدينية والحوزة الدينية وفي الواقع كانت مدينة النجف مدينة الثقافة والشعر والادب ونحن نرى أنه لابد من ان ترجع النجف الى تلك الايام والى مكانتها المرموقة كونها بالفعل مركزاً حضاريا هاماً ولم يقتصر دور تلك المؤسسات على الحركة الثقافية بل تجاوزت الى دعم العوائل الفقيرة كما هو الحال في مؤسسة شهيد المحراب.

البلاغ/ هناك كلام عن فتح مكاتب للصحوة والاسناد في المحافظة ما هي الضرورة من ذلك؟وكيف تنظرون لهذه المكاتب؟نائب محافظ النجف الاشرف:نحن لا نرى أن لها ضرورة تأكيداً وذلك لان المحافظات الوسطى والجنوبية ولاسيما النجف مستقرة امنياً ومزدهرة فضلاً عن تواجد حالة من الالفة والانسجام بين مكونات المحافظة وبين مكونات الدولة وان الدستور قد كفل للحكومات المحلية بأن تكون هي المسؤولة عن الاجهزة الحكومية في المحافظة فعلى سبيل المثال لو أراد البعض تشكيل حزب معين له حق في ذلك من خلال الاطر القانونية المتوفرة وكذلك لو أراد البعض استحداث مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني وفق الضوابط المعمول بها بسبب الوضع الامني المتحسن اعترضت مجالس المحافظات على تشكيل هذه الصحوات فضلاً عن حدوث مشاكل واقعية في المناطق التي تمت تشكيل تلك الصحوات فيها مما يحدوا بنا ان نوصي لجنة المصالحة الوطنية في اعادة النظر في ذلك.

البلاغ/ كلمة أخيرةالحاج عبطان:اشكركم على اتاحة هذه الفرصة وندعو الله بأن يوفق الجميع لاعلاء كلمة الله وان نسير على نهج أهل البيت(ع) وأن نقدم مزيداً من الخدمات لعاصمة التشيع كما لابد لنا ان نعمل جميعاً لتقييم امورنا وايجاد حالة من الانسجام لنجعل النجف واحدة من المدن المتقدمة في كل مجالات الحياة ونشكر الله تعالى على اندفاع النجفيين لجعل مدينتهم بالمكانة اللائقة بها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
يعيش
2009-01-28
يعيش المحافظ الجديد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك