التقارير

العراقيون في سوريا: موسم العودة إلى الوطن بعد التحسن الأمني

2499 10:30:00 2008-08-30

يتمسك الالاف من العراقيين النازحين في سوريا بحق العودة الى بلدهم بعد سنوات طويلة من الغربة فرضتها اعمال العنف والارهاب والاوضاع الامنية السيئة التي سادت في العراق خلال السنوات الماضية والتي وضعت لها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي حدا، بعد تنفيذ سلسلة عمليات امنية ناجحة اعادت الامور الى نصابها

وتقول شهلاء احمد عراقية في منطقة جرمانا في ريف دمشق "نامل العودة الى البلاد في اقرب فرصة، اذ شجعتنا عودة الاف العوائل الساكنة في سوريا على حزم امرنا بالعودة الى بغداد من جديد بعد سنوات من الغربة والمعاناة نتيجة الاوضاع التي مرت سابقا ".

وتضيف "ان التحسن الامني الذي شهده ويشهده العراق يدفع بنا الى العمل بجدية من اجل المساهمة والمشاركة ببناء العراق، وانا راغبة بالعودة الى مدرستي كوني كنت معلمة في احدى مدارس مدينة الصدر"، مشيرة الى ان "توفير الخدمات الاساسية والاستمرار بتحسين الوضع الامني سيشجع اغلب العراقيين على العودة والمشاركة في بناء بلدهم ".

وتسري قصص وانباء التحسن الامني والنجاحات التي حققتها القوات الامنية في اوساط العراقيين في سوريا بفرح غامر يسهم بتعزيز مبدأ عودتهم الى بلدهم مرة اخرى والثقة بالحكومة، فضلا عن الارتياح من الاجراءات الحكومية في تسهيل عودة المهاجرين الى العراق من خلال تقديم المنح والتسهيلات لعودة الموظفين الى وظائفهم وتخصيص وسائل النقل عبر الحافلات، وتشير احصاءات غير رسمية الى ان معدل العودة الشهري للعوائل العراقية يصل ما بين 750 - 1000 عائلة شهريا، ومن المتوقع ان يزداد المعدل في حال تم توفير ضمانات اكبر لبعض المترددين من العودة الى البلاد.

ويريد الشاب مصطفى الشيخلي وضع حد لمعاناة استمرت طوال ثلاث سنوات من خلال وجوده مع عائلته في منطقة القدسيا التي تشهد تواجدا كثيفا للعراقيين كما منطقة جرمانا ومناطق اخرى على امتداد سوريا.ويؤكد " ان الحياة بعيدا عن العراق اصبحت لا تطاق، خاصة مع عدم توفر فرص العمل والظروف المعاشية الصعبة التي يواجهها النازحون، "فنحن بأمس الحاجة الى ان تكون حياتنا افضل مما هي عليه الان والعودة الى العراق اصبحت الخيار الانسب والافضل للجميع ".

ويبين " كثيرا ما راودتني احلام الهجرة الى اوروبا، لكن وبسبب القصص التي نسمعها عن المأسي التي تعرض لها المهاجرون عبر طرق غير شرعية، اغلقت باب الهجرة بشكل كامل وبدأت ارتب اوضاعي للعودة والبدء بحياة جديدة".ويوضح مصطفى " اتمنى من خلال رجوعي الى العراق ان اكمل دراستي، لاسيما ان الدراسة في الجامعات السورية مكلفة للغاية والقبول فيها صعب جدا ووجود فرصة للدراسة ستمكن الالاف من الشباب بالانخراط في الجامعات من جديد والاسهام ببناء العراق ".

ويحظى واقع الحياة الدراسية للطلبة العراقيين في سوريا باهتمام واضح من قبل المنظمات الدولية وخاصة التابعة للامم المتحدة، حيث بحث وزير التربية السوري الدكتور علي سعد قبل ايام مع شهرزاد بو عليا ممثلة اليونسيف في دمشق واقع الطلبة العراقيين المهاجرين في المدارس السورية، وشددا على استمرار تقديم الدعم للطلبة المهجرين والتوسع بالاهتمام بكافة احتياجات ومتطلبات دراستهم .

ويشير ياسين عبد الله الى ان المستقبل الجديد ينتظره في العراق بعد سنوات من الغربة والابتعاد عن الوطن وترك املاكه ومقتنياته في بغداد بسبب الاوضاع الامنية السيئة قبل نحو ثلاث سنوات .ويبين " بسبب الفلتان الامني قبل عدة سنوات تركت معملي في منطقة الكفاح بسبب الاشتباكات التي كانت تجري بين المسلحين وكان الرحيل عن العراق الخيار الاصعب بالنسبة لي بالرغم من النجاح الذي حققته خلال سنوات".

ويضيف " بعد كل هذه السنوات قررت العودة الى البلد واعادة فتح معملي من جديد فلا قيمة للانسان ما لم يعش في وطنه ووسط اهله وأحبائه فالغربة صعبة ولا يمكن تحملها ".

ويؤكد ان " النجاحات الامنية والاستقرار في الاوضاع انعكست ايجابا على حياة العراقيين في سوريا وبدأت الاف العوائل بالرجوع الى العراق كما ان الافاً اخرى ستحذو حذوها بالعودة ولم الشمل من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك