التقارير

هل منح العراق حقل عكاز لشركة أوكرانية مشبوهة لأسباب لها علاقة "بحرب روسيا"؟


يقترب عقد تطوير حقل عكاز الغازي، الذي وقعته وزارة النفط مع الشركة الأوكرانية "يوكريزم ريسوس"، الى انهاء شهره التاسع، ولاتزال الاعمال على الأرض غائبة تماما، فالشركة التي اثير الجدل حولها منذ بدء توقيع العقد معها، بصفتها شركة صغيرة وغير قادرة على التعامل مع حقل بهذا الحجم، يبدو أن التحذيرات السابقة قد اتضحت الان بالفعل على الأرض.

كان حقل عكاز الغازي الذي يبلغ احتياطيه اكثر من 5 تريليون قدم مكعب والذي يقع غرب العراق، قد احيل الى شركة كوكاز الكورية قبل ان تنسحب الشركة نتيجة دخول تنظيم داعش، وفي نيسان الماضي وقعت وزارة النفط عقدا مع الشركة الكورية يوكرزم ريسورس، وهو عقد اثار الغرابة لدى جميع الأوساط المتخصصة.

ويعد حقل عكاز ثاني اكبر حقل في الشرق الاوسط لانتاج الغاز فهو حقل سيادي بامتياز، وكان الهدف من استثماره تزويد محطة كهرباء عكاز بالغاز، وكان ينتج الحقل 10 مقمق يوميا قبل 2003، وبعد انسحاب الشركة الكورية من العقد تمكنت الجهود العراقية من انتاج يبلغ 80 مقمق يوميًا، اما هدف العقد مع الشركة الأوكرانية هو رفع الإنتاج التجاري الى 100 مقمق يوميا، ثم الوصول الى الهدف الاستراتيجي البالغ 400 مقمق يوميًا بعد 4 سنوات.

وتقول المعلومات الى ان ضغوطا من أعضاء في لجنة النفط والغاز النيابية دفعت للتعاقد مع الشركة الأوكرانية التي تعتبر شركة صغيرة ولا تستطيع التعامل مع هذا الحقل بل وصفها البعض انها وهمية، حيث تشير المعلومات الى ان الشركة ليس لها وجود حقيقي وتمتلك موقعا الكترونيا فقط، ولا توجد حتى بناية تضم الشركة وان موقعها فقط في كييف-أوكرانيا.

وبالرغم من انتهاء 9 اشهر، لاتزال الشركة لم تضع اي جدولة للاعمال ولا اي انجاز حقيقي على ارض الواقع وعلى الرغم من أهمية التعاقد لتطوير حقل عكاز الغاز، وهو امر منسجم مع التساؤلات والشبهات التي أثيرت عن قدرة الشركة على الإنتاج وفق العقد المبرم مع وزارة النفط العراقية، ولا سيما بعد أن قال رئيس غرفة التجارة الدولية الأوكرانية في العراق ان الشركة غير قادرة على التعامل مع حقل ضخم كحقل عكاز.

وقال رئيس غرفة التجارة الدولية الأوكرانية في العراق، عماد بالك حينها، إن "الشركة الأوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط الشهر الماضي لتطوير حقل عكاز الغازي بمحافظة الأنبار شركة وهمية لا تستطيع التعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم"، مبينا ان "الشركة الأوكرانية صغيرة، وليست قادرة على إنجاز هذا الاستثمار الكبير".

وأكد أن "الشركة الأوكرانية التي أحيل لها المشروع ستعمل بعد الحصول على عقد الاستثمار على تحشيد شركات أخرى للعمل في الحقل، فهي ليست أهلاً للتعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم".

وتشير المعلومات الى ان الحقل من المفترض ان يتم من خلاله تصدير الغاز الى أوروبا، بدلا من الغاز الروسي، وكذلك كانت هناك محاولات روسية وصينية للحصول على عقد عكاز، الا ان تدخلات أمريكية يبدو انها دفعت نحو الشركة الأوكرانية، المملوكة لبلد في حالة حرب مع روسيا، ما يدفع نحو الاعتقاد الى ان إحالة هذا العقد له حسابات دولية ولم يأتِ وفق معايير مصلحة العراق.

وتقول المصادر ان هناك تحركات لتقديم ابلاغ الى هيئة النزاهة الاتحادية للتحقق من اسرار هذا العقد وسبب احالته الى الشركة الأوكرانية وأسباب تأخر الشركة بالعمل، والتي على مايبدو انها عاجزة حتى الان من إيجاد شركاء من شركات أخرى للبدء بالعمل لانها لاتمتلك الإمكانيات للتعامل مع حق عكاز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك