التقارير

هجوم القسام في 7 أكتوبر أفشَلَ كل مخططات العدو التي رسمها مع الأميركي ضد الفلسطينيين


د.أسماعيل النجار ||

 

أنتَ تريد ورَبُكَ يُريد والله يفعل ما يشاء وما يُريد،

كَم هيَ شبيهة تلك اللحظات والدقائق الأولى في غزة حين أُعلُن عن بدأ هجوم المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية صهيونية في مستوطنات الغلاف، كَم هيَ شبيهة بتلك اللحظات والدقائق الأولىَ للمقاومة الإسلامية في لبنان حين أعلنت عن عملية أسر الجنود الصهاينة في 12 تموز 2006، حينها بدأت وسائل إعلام العدو تتحدَّث عن حدث خطير في الشمال الفلسطيني وثُمَ اعتراف بنجاح حزب الله بعملية أسر قامَ بها لجنود إسرائيليين، تَبِعَ ذلك هجوم صهيوني على الجنوب إنتهى بحرب طاحنة ل33 يوم أفرَزَت صموداً أسطورياً للمقاومة في الميدان ونصراً حاسماً للبنان وهزيمة مَدوِيَة لإسرائيل،

بإختلاف الزمان والمكان وقعت العمليتين المتشابهتين لكن ما حصلَ في غلاف غزَة كان غير متوقعاً وكانَ عظيماً وفظيعاً بدءً من الإنهيار السريع لكافة الدفاعات العسكرية مروراً باستسلام الجنود في أكثر الأحيان من دون مقاومَة، وصولاً إلى تحرير أكثر من 16 قرية فلسطينية أقامَ عليها الصهاينة مستوطناتهم منذ عقود، 

في عام 2006 كانت إسرائيل تخطط لشن عملية عسكرية خاطفة على لبنان بين شَهرَي أيلول وتشرين، جاءَت عملية الأسر ب 12 تموز لتُفشل كافة المخططات الصهيونية وحِرمانهم من مباغتَة المقاومة، 

وفي سَبت 7 تشرين أوَّل 2023 المقاومة الإسلامية الفلسطينية أيضاً باغتَت العدو الصهيوني في غلاف غزة وسحقته وسحلتهُ بعد السحق وصَدَمَت الصديق قبل العدو فَخَلَّفَت فرحة ودمعة فكانت النتيجة إفشال كامل مشاريع ومخططات الجيش الصهيوني التي أُعِدَت مسبقاً للعدوان على غزة ولأن العملية كانت صاعقة حَوَّلَت العدو إلىَ فأر جبان يركض يميناً وشمالاً يسعى للإختباء من رصاص المجاهدين  وأصبح عاجزاِ عن إتخاذ أي قرار واستمَرَّ يتخبط لساعات قبل أن يصحىَ من هَول صدمتهِ، لذلك أيها الإخوَه أصبحَ من الصعب عليه أن يُخرِج مخططاته المرسومة سابقاً ضد غَزَّة والتي كانَ يتحيَن الفُرَص لكي يضعها على الطاولة لتنفيذها في معركة كانَ  "عزالدين" "القسَّام" هو سيدها وسيدُ توقيتها ومواقيتها،

إختلطت الأمور والأوراق والملفات ببعضها البعض لدى هيئة أركان جيش العدو، وأُجبِرَ على التحَوُل من مبادرٍ إلى مُتَلَقي ومصدوم إنشغَل بلملمَة أشلاء جنوده ودباباته الممزقة المحترقة والبدء بتعداد قتلاه وأسراه واستعادة جمع الصفوف مجدداً، هذا الجيش المهزوم المصعوق المصدوم المُفلِس اليوم يُخرِج نفسهُ من هَول الصدمة وينتقم جواً بعدما هُزِمَ بحراً وبراً، وهوَ يحاول اليوم رسم معادلات جديدة لكنه مُتَخَبِط وعاجز عن تحديد أي هدف يريد تحقيقه أولاً، بعدما تأكدَ أن الأسرى لدىَ المقاومة لن يعودوا إلى منازلهم إلَّا بالتفاوض ودفع الثمن الباهظ، وبدأ بالتهرُب من الهجوم على غزة براً خوفاً من المواجهة البريَة وما يمكن أن تتسبب بهِ من تدحرج لكرة النار الملتهبة نحو لبنان وسوريا، 

أيضاً العدو الذي إستقوَى بالأسطول البحري والجَوِي  الأميركي أدرَكَ أنَّ بروباغاندا التهديدات الأميركية وحشد المُدمِرات لَم يُخيف قِوَىَ المِحوَر بَل زادتهم عناداً وتصلباً وتصميماً على دخولها والإستمرار فيها مهما كانت النتائج،

إيران هدَّدَت بأن الوقت لم يعُد لصالح تل أبيب والساعات بدأت بالنفاذ، 

وأميركا تراجعت عن تهديداتها وصرَّحَت بأنها ليسَت معنية بدخول أي حرب في المنطقة، وطالبت إيران بضبط النفس فَرَدَّت عليها طهران أن ضبط النفس لا يكون من طرفٍ واحد؟

إذاً هيَ ساعات تفصلنا عن حقيقة ما ستؤول إليه الأمور بعد استمرار الغَي الصهيوني والتمادي بحرق المدنيين، وفي حال دخل حزب الله المعركة بشكلٍ جيد فإن الكثير سيتغيَّر، خط سير الحرب لن يكون لصالح تل أبيب لأن ما حَضَّرَهُ حزب الله لهذه الساعة تشيب منه "الأطفال"ً وسيتحدَث عنه العالم لسنوات،

 

بيروت في...

           17/10/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك